September 5, 2012, 5:30 pm
![]()
قبرص.. جزيرة لا تنام في الصيف، وتمتلك مقومات سياحية كثيرة، تجتمع في وجهة واحدة، وتعد مدينة لارنكا هي البوابة الرئيسية للوصول إلى تلك الجزيرة الجذابة التي تتصف بطقسها المعتدل على مدار العام، أو مطار إرجان في الجانب التركي. ورغم مساحتها الصغيرة نسبيا، فهي من أهم الوجهات السياحية في منطقة البحر المتوسط، وهي تجمع بين الماضي والحاضر؛ إذ يكفي لعشاق التاريخ والآثار أن منظمة اليونيسكو وضعتها على قائمة المواقع التي تمثل تراثا للإنسانية جمعاء. وتتوفر لعشاق الشمس والبحر شواطئ لا نهاية لها، بمياه تنافس في زرقتها لون السماء، وهناك عوامل كثيرة للجذب السياحي في قبرص يمكن تلخيصها في كلمة واحدة: «التنوع» بما في ذلك توفر منتجعات صحية في كثير من الفنادق، والشعب القبرصي المضياف سواء التركي أو اليوناني يعتبر هو بذاته ثروة سياحية. فقد حافظ على أصالة تقاليده في الترحيب بالزوار رغم أنه في الوقت ذاته واكب روح العصر وإيقاعه السريع. وإذا سألت شخصا في العاصمة القبرصية (نيقوسيا) هذه الأيام عن الشئ الوحيد الذي لا يغادر منزله دونه لكانت الإجابة التي ربما لاتتوقعها « جواز السفر» أو بطاقة الإقامة في معظم الحالات. فقد صارت نيقوسيا أو «لافكوشا» باللغة التركية بالنسبة لزوار قبرص تلك الجزيرة الشرق متوسطية فجأة أكبر وأكثر إثارة منذ أن أزيلت في وقت سابق المتاريس التي ظلت تفصل الحي التجاري الرئيسي بالعاصمة بطول شارع ليدرا لنحو نصف قرن. الآن أصبح حمل جواز السفر أسلوب حياة لقسم كبير من المقيمين في آخر عاصمة مقسمة في أوروبا. ويقول الطالب الجامعي بكير أروغلو في الجانب التركي وهو يتناول غداءه في مطعم «لحم عجون» الذي لا يبعد كثيرا عن نقطة العبور في شمال المدينة: «يا له من اختلاف نفسي..الآن أستطيع أن أتجول وبحوزتي جواز سفري طول الوقت، لأنك لا تعرف أبدا متى ستتلقى مكالمة لمقابلة أصدقاء لتناول القهوة معهم على الجانب الآخر». ويردف: «بعد سنوات من التقسيم نشعر وكأننا نعيش في مدينة واحدة». وكان التحرك لفتح شارع أو بالأحرى معبر «ليدرا» القائم في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة تم الاتفاق عليه في مارس (آذار) 2008، بين الرئيس المنتخب الجديد للقبارصة الأتراك ديمتريس كريستوفياس والزعيم القبرصي التركي السابق محمد على طلعت واللذين قررا أيضا استئناف محادثات التوحيد. أما فاماغوستا، فهي مدينة قبرصية ساحلية، تنتمي للقسم الشمالي من جزيرة قبرص تبعد عن لافكوشا أو العاصمة نيقوسيا نحو ساعتين بالسيارة. مساحتها لا تتجاوز الـ200 كم مربع، وعدد سكانها أقل من أربعين ألف ساكن تركي مسلم، تحدها شمالا وشرقا بقية أراضي قبرص الشمالية، وغربا منطقة خاضعة للأمم المتحدة، وجنوبا البحر الأبيض المتوسط. وعرفت فاماغوستا حضارات كثيرة إغريقية وفرعونية وفينيقية رومانية وبيزنطية ثم عربية وعثمانية إلى حدود القرن 19 لتحتلها بريطانيا، وبعد استقلال قبرص سنة 1961 شهدت المدينة صدامات عنيفة بين الأتراك واليونانيين، وبعد سيطرة اليونانيين على حكم الجزيرة سنة 1974 وإعلان انضمامهم لليونان. قام الأتراك باسترداد فاماغوستا وهاجر قسم من اليونانيين طواعية منها، بحكم سيطرة الأتراك عليها. وفاماغوستا تخضع حاليا تحت السيطرة التركية ويديرها الأتراك، ونشاطها الاقتصادي جيد يعول على قطاعات موسمية ومرتبطة بالعوامل الخارجية (السياحة والفلاحة). وتحت قبة سماء زرقاء هي البحر، وعلى شاطئ بحر أزرق أشبه بالسماء، وعلى الضفاف الشمالية الشرقية للمتوسط تستلقي في هدوء جزيرة. تتميز قبرص بقصر المسافات فيها مما يجعل السائح قادرا على زيارتها والتمتع بكامل «تقديماتها» السياحية المتنوعة في وقت قصير جدا. وتمتلك جزيرة قبرص مقومات سياحية كثيرة، تجتمع في وجهة واحدة، وتعد مدينة لارنكا هي البوابة الرئيسية للوصول إلى الجزيرة التي تتصف بطقسها المعتدل على مدار العام، ففيها المطار الدولي، وهي مدينة جميلة تقع على الساحل الجنوبي من قبرص، وتتميز بفنادقها المميزة، بالإضافة إلى الكورنيش العريق الذي يمتد على طول واجهة المدينة البحرية تزينه أشجار النخيل. وتعد «تكية هالة سلطان» من أشهر مساجد المدينة ومن أهم الأماكن قرب لارنكا. كما يوجد على مقربة منها بحيرة الملح الشهيرة مقصد الطيور المهاجرة، خصوصا طيور الفلامنغو. أما ليماسول، فهي ثاني أكبر مدينة في قبرص، وهي منتجع سياحي فريد ومركز للنشاط والحركة، وهي مركز للأحداث والمهرجانات طيلة أيام العام ومن ضمنها كرنفال الربيع. وتمتد الفنادق الراقية على طول الساحل الرملي، ويمكن للسائح أن يختار إقامته في الشقق المنتشرة في أنحاء المدينة، وتوفر المنطقة السياحية بالمدينة كل الخدمات التي تجتذب السياح، فالمطاعم تقدم أجود المأكولات والمشروبات، وهناك أماكن للترفيه العائلي ودور سينما ومسارح وقاعات احتفالات. أما العاصمة نيقوسيا، فتعوض بتاريخها العريق غياب المنتجعات السياحية وبعدها عن الشاطئ، ونيقوسيا أو «لافكوشا» كما يلفظها القبارصة عاصمة قبرص على مدى ألف عام تقريبا، وهي مدينة فريدة من نوعها ومحطة مهمة لزيارة كثير من الأماكن التي تستقطب اهتمام السياح مثل المتاحف، وأبرزها متحف «ليفينتيس» الخاص بالبلدية، والمتحف البيزنطي، والبوابات القديمة (بوابة فاماغوستا). ويعتبر حي «لايكي ياتوني» التراثي أفضل معالم الجزء القديم من المدينة، وهو حي تم ترميمه بشكل كامل ليعكس أجواء قبرص في القرن الماضي بأزقتها الضيقة والمطاعم والمقاهي والمحلات التقليدية والمتنوعة. ومن الأشياء اللافتة للنظر أيضا في قبرص الشمالية التركية، هو ذلك الرقي في التعامل مع الأجانب سواء من ضباط الجوازات بالمطار إلى الباعة وسائقي سيارات الأجرة وموظفي وعمال الفنادق، وأيضا الاحترام الذي يخصون به العرب، وعموما هناك حالة من التسامح في التعامل مع الأجانب بجزيرة قبرص، ويندر أن تلتقي برجال شرطة أو تشاهد سيارات شرطة على الطريق السريع مابين لافكوشا العاصمة وكارينيا الميناء البحري، ولافكوشا وفاموغستا،، وأعتقد أن السؤال سيكون ما حاجتهم إلى رجال الأمن والأمن مستتب ليلا ونهارا، رغم الانفتاح ووجود تلك الكازينوهات والملاهي وعلب الليل، وذلك التدفق من السياح والعابرين من مواطني الشطر الجنوبي والأوروبيين. ورغم أن الجمهورية ما زالت «بكرا» فإنها «حبلى» بمجالات واعدة للاستثمار؛ حيث تتوفر فيها مقومات النجاح من وضع جغرافي مميز وقوانين اقتصادية مشجعة مثل حق التملك للأجانب في الأراضي والشقق والفيلات والمشاريع، وهناك كثير من الفرص للاستثمار في المجال العقاري مثل تشييد الفنادق والمراكز التجارية والمنتجعات الصحية، أخيرا وفيما يتعلق بالمستثمرين العرب، فمصلحتهم تقتضي «تمتين» العلاقات التجارية والثقافية مع القبارصة الأتراك، وهنا شكاوى من مسؤولين أتراك كبار التقتهم «الشرق الأوسط»، عن التسهيلات الاستثمارية التي يقدمونها، وفي المقابل نجد تواجدا عربيا من رجال الأعمال على استحياء، باستثناء الوجود العربي الطلابي المتزايد في الجامعات القبرصية، بالمقارنة مع ذهاب أغلب المشاريع التجارية العربية إلى الجانب اليوناني، وسط تساؤلات لا تتوقف بين الأتراك عن تزايد عدد المستثمرين من مواطني دول الاتحاد الأوروبي اليهود في الجانب التركي، وخصوصا في منتجع «كرباز» بأقصى الطرف الشمالي القبرصي، والقبارصة الأتراك يعرفون أن هذه الجزيرة ستستعيد وحدتها إن لم يكن اليوم فغدا، وسيكون مواطنوها أيضا أعضاء في الاتحاد الأوربي مثل القبارصة اليونانيين، وسيتعاملون أيضا قريبا بالـ«يورو»، وسيتخلون عن الليرة التركية، وعلى العرب أن يدركوا ذلك قبل فوات الأوان. على أن الآثار التي تركها الإسلام ها هنا ما زالت باقية فيما تلمسه من أخلاق حسنة وتعامل طيب، فضلا عما تركه من لغة تجد بقايا مفرداتها في الكلمات، لم تفلح مساعي أتاتورك في إزالتها من اللسان التركي على رغم التحول إلى استخدام الحرف اللاتيني. ولتكتشف بنفسك هذه الكلمات عليك أن تنصت لما يدور حولك من كلام، فستجد كثيرا من المفردات العربية المتسربة إلى اللغة التركية، بفعل الاختلاط والتمازج عبر 5 عقود من حكم العثمانيين: زمان، مشروع، ملتي، حريت، سبب، حق، عدالت، محكمات، بلديات، و«قصاب» يعني (جزار) ومهجرات «الهجرة» حتى لغة السباب تجد لها نصيبا في «رزالات» و«احترام يوك»، وفي الصحف نفسها، لاحظت أن أكثر أسمائها عربية: «مليت»، «حريت»، «صباح»، «جمهوريت». يذكر أن المؤرخين والعلماء والكتاب والمهتمين بالتاريخ القبرصي لاحظوا هذا التسامح الإسلامي الذي كان يجسده الأتراك، وأثنوا عليه وعلى الشهامة والكرم المتوارث مع غير المسلمين، كما أنشئت خلال العهد العثماني المؤسسات الدينية أو الأوقاف والتي سميت «فاكيف» في المناطق الحديثة من الإمبراطورية العثمانية لدعم الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، كان يتم استدعاء المهندسين المعماريين العثمانيين في وسط الإمبراطورية لاستكمال العمل مع السكان المحليين في بناء المساجد الجديدة، والنزل والنافورات والحمامات، وبالتالي قاموا بوضع بصمتهم الفردية الخاصة بهم على معمار البلاد التي حكمتها الإمبراطورية العثمانية حتى 1878، ومن تلك المباني التي تم تشييدها، مسجد «أحمد العربي»، ومسجد «ساريوني» و«تورنكلا» في نيقوسيا، ومسجد «سافر باشا» في كيرينيا، وغيرها من الآثار المعمارية الإسلامية، ضريح هالة سلطان في لارنكا بالجانب اليوناني، ومسجد «عمر طورباشي» في شاتلكا بالجانب الشمالي . ومن قائمة أشهر الأكلات القبرصية نجد الشوربة والتي تقدم في البداية ولها أنواع مختلفة أشهرها «ترهانا شوربة» وهي خليط من القمح والأرز، وشوربة المعكرونة أو الحمص وشوربة الدجاج. بعدها نجد قائمة الطعام تحوي «البيلاف» وهو عبارة عن أرز مفلفل أو قمح يخلط أحيانا مع البازلاء، وبعدها نجد المقبلات والتي تقدم بأنواع مختلفة باردة وساخنة ونجد أن الأطباق الرئيسية عدا الأكلات البحرية المتوفرة بكثرة، نجد الكباب والكفتة هما الأكثر استحواذا على لب الزائرين والمقيمين بتلك الجزيرة الفاتنة. ومن الجوانب المشرقة لقبرص الشمالية التركية اهتمامهم الكبير بالتعليم الجامعي، حيث توجد 6 جامعات تمنح أعلى الدرجات العلمية، صار كل منها قبلة لطلاب العلم الأجانب، حيث يفد إليها الطلاب من نحو 65 بلدا حول العالم، ويشكل أكثر من 70 في المائة من عدد الطلاب الدارسين طلاب أجانب، عدد كبير منهم من الطلبة العرب، رغم حداثة تلك الجامعات ورغم حداثة القبارصة الأتراك أنفسهم بالتعليم الجامعي، بعد سنوات طويلة من الحرمان التي عاشوها في ظل التفرقة التي كانت سائدة أيام ما قبل الانفصال. وأكبر الجامعات هي جامعة «شرق البحر المتوسط» التي تأسست عام 1979 في أحضان مدينة فاماغوستا (ماغوسا) الواقعة على الساحل الشرقي للجزيرة والجامعة الأميركية بكارينيا. وجامعة «الشرق الأدنى» و«الجامعة الأوروبية» و«جامعة قبرص العالمية»، لذا نجد أنه رغم الحصار، فإن القبارصة الأتراك قد نجحوا في تشييد واحد من أفضل نماذج التعليم العالي في الشرق الأوسط. عند ملتقى العالم القديم و قبرص وهبها الخالق حسن الموقع وحسن المنظر، فهي تقع عند ملتقى العالم القديم، أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تقف على بعد 40 ميلا من الساحل التركي و60 ميلا من كل من سوريا واليونان، وهذا الموقع المتفرد الذي يربط ما بين الشرق والغرب بقدر ما هو نعمة، إلا أنه وعبر تاريخها الموغل في القدم كان وبالا عليها وعلى أهلها، فبسببه كانت قبرص هدفا استراتيجيا للغزوات الأجنبية، تعرضت للغزو من قبل الفراعنة المصريين، والآشوريين، والفرس، والرومانيين، والبيزنطيين، والبنادقة، كما غزاها المسلمون على يد معاوية بن أبي سفيان أمير الشام وقتها في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي عام 1571 صارت جزءا من الخلافة العثمانية، ثم بعد ذلك تقاسمها اليونانيون والأتراك ردحا من الزمان قبل أن يحول الإنجليز عقد إيجارها إلى عقد احتلال لها، إلى أن نالت استقلالها في عام 1960 وبضمانات تركية، بريطانية، يونانية تأسست جمهورية قبرص باتفاقيتي «زيوريخ» و«لندن» وتقاسمت الاثنتان التركية واليونانية السلطة والحقوق السياسية، وفي الطريق إلى فاماغوستا بعد ما اجتيز مطار إرجان الدولي، على الطريق السريع بين لافكوشا وشواطيء فاماغوستا، لاحظت بين السهول وعلى أطراف المدن اللافتات البراقة للكازينوهات والملاهي الليلية، وهي مراكز لأهل الجنوب والسياح الأجانب، وأخذت السيارة تشق التلال صعودا وهبوطا تطالعنا القرى الجبلية بمنازلها ذات الأسقف المحدودبة الحمراء، تحيط بها الحدائق من الداخل والخارج، وتدل أسوارها الحجرية القصيرة على مدى الأمن والأمان الذي تنعم به، ومن ورائها الجبل يقف شامخا حارسا وفيا عليها، خضرة الجبل وزرقة البحر مع أشجار الزيتون والبرتقال المتفرقة.. مشهد يخلب الألباب. كارينيا، رغم أنها ليست أكبر مدن الشمال فإنها قبلة السياح حيث مينائها الصغير يدب بالحركة وقوارب الصيادين والمطاعم الشعبية والمطاعم الفاخرة التي تقدم شتى أنواع الأطعمة وكذلك المقاهي والكازينوهات، كما توجد بها أهم الملامح السياحية مثل «قلعة كارينيا» الشهيرة المطلة على الميناء، المشيدة منذ العهد البيزنطي، والتي أقام بها القائد الصليبي ريتشارد قلب الأسد، وكذلك توجد بها قلعة «سانت هيليريون» على قمة جبل «الأصابع الخمسة» واسمها بالتركي (بيش بيرماك) وهي القلعة التي أوحت رائعة والت ديزني «الجميلة النائمة»، ونجد بها أيضا أكبر وأهم القلاع الأثرية في قبرص وهي قلعة «سلاميسو سلاميس» هذه مدينة تقع على بعد 3 أميال شمالي مدينة فاماغوستا، وتطل على شاطيء خلاب برمال ناعمة أشبه بشواطيء المعمورة والعجمي في الإسكندرية. وفاماغوستا مدينة قبرصية، تنتمي للقسم الشمالي من جزيرة قبرص. مساحتها لا تتجاوز الـ200 كلم مربع، وعدد سكانها أقل من أربعين ألف من المواطنين الأتراك، تحدها شمالا وشرقا بقية أراضي قبرص الشمالية، وغربا منطقة خاضعة للأمم المتحدة وجنوبا البحر الأبيض المتوسط. عرفت فاماغوستا حضارات كثيرة إغريقية وفرعونية وفينيقية رومانية وبيزنطية ثم عربية وعثمانية إلى حدود القرن 19 لتحتلها بريطانيا، وبعد استقلال قبرص سنة 1961 شهدت المدينة صدامات عنيفة بين الأتراك واليونانيين، وبعد سيطرة اليونانيين على حكم الجزيرة سنة 1974 وإعلان انضمامهم لليونان. وقام الأتراك باسترداد فاماغوستا وهاجر قسم من اليونانيين بشكل طوعي منها بحكم سيطرة الأتراك عليها. وفاماغوستا تقع حاليا تحت السيطرة التركية ويديرها الأتراك ونشاطها الاقتصادي جيد يعول على قطاعات موسمية ومرتبطة بالعوامل الخارجية (السياحة والفلاحة). والمدينة التاريخية المسورة فاماغوستا الواقعة في شمال قبرص هي موطن العمارة في العصور الوسطى ومثار للإعجاب مقارنة. في عام 1974، هذه المدينة الشهيرة وملعب المجاورة لها للأثرياء والمشاهير، أخذت حرفيا طريقا مسدودا. احتلت الجيوش التركية فاروشا المجاورة. وأسوار المدينة الشامخة هي الشاهد الباقي على الحضارات التي مرت بها البلاد، وأمام المدينة التاريخية المسورة فاماغوستا عشرات من المتاجر التي تبيع التذكارات السياحية، بالإضافة إلى المحلات التجارية والمطاعم الغريبة، والمدينة التاريخية المسورة فاماغوستا مرة أخرى، مفتوحة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
↧
September 12, 2012, 5:30 pm
![]()
* الأنامل المبدعة في «الريتز ـ كارلتون» تنسج الذكريات * أطلقت شركة فنادق «الريتز-كارلتون» سلسلة من أفلام الفيديو التي تزيح الستار عن شركة الخدمات الفاخرة لتلقي الضوء على مهارات السيدات والسادة العاملين في فنادقها تحت عنوان «فن المهارة الحرفية» (The Art of The Craft). وقال الرئيس ورئيس العمليات لشركة فنادق «الريتز-كارلتون»، هيرفي هاملر: «نحن في (الريتز-كارلتون) نختص باستحداث ذكريات لضيوفنا من المسافرين المرموقين في كل جانب من تجربتهم، من خدمات مسؤول الاستعلامات إلى خدمة الغرف وخدمة تلميع الأحذية حيث تتناغم المهارات الحرفية والعناية الشخصية. أفلام (فن المهارة الحرفية) تركز على دور هذه المهارة في تعزيز تجربتكم مع علامتنا، وعلى الأداء الذي يتميز به فريق السيدات والسادة في (الريتز-كارلتون)». وأضاف «في الأفلام الرقمية الجديدة، تركز الكاميرا في كل فيلم على فرد من فريق السيدات أو السادة ممن يتقنون عملا محددا في الشركة. في أول أفلام تم إطلاقها من سلسلة من 10 أفلام، نلتقي خبيرا في فن تحضير الطعام، ومسؤولة من خدمة الغرف في أعلى فندق في العالم وموظف تلميع الأحذية في إسطنبول، وهم يشاركوننا تفاصيل الدور الذي يؤدونه في (الريتز-كارلتون)، والفرصة المتاحة لهم لتحقيق فرق في تجربة الضيوف يفوق توقعاتهم». يمكن مشاهدة الأفلام على موقع «الريتز-كارلتون» على العنوان التالي: www.ritzcarlton.com-artofthecraft «الاتحاد للطيران» و«طيران رأس الخيمة» توقعان اتفاقية للمشاركة بالرمز * وقعت «الاتحاد للطيران» و«طيران رأس الخيمة» اتفاقية للمشاركة بالرمز تتضمن 5 وجهات وتشمل لأول مرة تسيير رحلات محلية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. وبموجب الاتفاقية التي تعتبر الأولى من نوعها بين شركتين إماراتيتين، ستضع «الاتحاد للطيران» رمزها المكون من حرفي «EY» على الرحلات التي تسيرها «طيران رأس الخيمة» بين إماراتي رأس الخيمة وأبوظبي. وفي المقابل، سوف تضع شركة «طيران رأس الخيمة» رمزها المكون من حرفي «RT» على عدد من الوجهات التي تشغلها «الاتحاد للطيران»، تتضمن في المرحلة المبدئية الوجهات التالية بين أبوظبي ولندن - هيثرو، ومانشستر، ودبلن، وبانكوك، وجنيف. ومن المقرر أن تباشر شركة «طيران رأس الخيمة» تشغيل خط السير بين مطار رأس الخيمة وأبوظبي بدءا من 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ومن الجدير بالذكر أنه إضافة إلى المشاركة بالرمز مع «طيران رأس الخيمة»، تتمتع «الاتحاد للطيران» باتفاقيات للشراكة بالرمز مع 37 شركة طيران في مختلف أنحاء العالم. وتمثل اتفاقيات الشراكة بالرمز، جنبا إلى جنب مع امتلاك حصص الملكية في شركات الطيران الأخرى والنمو المتساوق للشركة، الركائز الأساسية الثلاث التي تقوم عليها خطط التوسع لـ«الاتحاد للطيران». «طيران الإمارات» تطرح عروضا خاصة للسفر إلى 60 مدينة * أعلنت «طيران الإمارات» عن طرح عروض خاصة بعملائها في المملكة العربية السعودية تتيح لهم السفر بأسعار مخفضة إلى أكثر من 60 وجهة في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأستراليا. وتتوفر هذه العروض للسفر في الدرجة السياحية فقط على رحلات «طيران الإمارات» من الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة. وينبغي إنجاز الحجز والدفع خلال الفترة من 5 إلى 16 سبتمبر (أيلول) الجاري، على أن تتم رحلة المغادرة من المملكة في تاريخ أقصاه 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وتوقع عادل الغيث، نائب رئيس «طيران الإمارات» للمملكة العربية السعودية، أن تلقى العروض الخاصة إقبالا كبيرا من عملاء الناقلة في المملكة. وقال: «توفر عروضنا السعرية الجذابة فرصة مثالية أمام عملائنا للسفر على رحلاتنا والاستمتاع بما نوفره من منتجات وخدمات جوية مبتكرة ومتفوقة». وعلى سبيل المثال، يمكن السفر إلى دبي بأسعار تبدأ من 1110 ريالات، كما يمكن السفر إلى لندن - هيثرو بأسعار تبدأ من 2070 ريالا. وتتضمن قائمة المدن التي تغطيها عروض «طيران الإمارات» السعرية الخاصة كلا من واشنطن العاصمة، وجاكرتا، وباريس، وكوالالمبور، وشنغهاي، وبرشلونة، ونيويورك، ومدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا. تعد «طيران الإمارات» واحدة من أسرع الناقلات الجوية العالمية نموا، حيث يزيد عدد المحطات التي تخدمها حاليا على 120 مدينة عبر قارات العالم الست. وسوف تطلق خدمات يومية جديدة إلى واشنطن يوم 12 سبتمبر الجاري، وإلى أديليد يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وإلى مدينة ليون الفرنسية في 1 نوفمبر، وإلى جزيرة بوكيت التايلاندية في 10 ديسمبر المقبل، وإلى العاصمة البولندية وارسو في فبراير (شباط) 2013. ويتكون أسطول الناقلة حاليا من 182 طائرة حديثة، منها 23 طائرة «إيرباص» العملاقة «A380» ذات الطابقين، وهو نفس الطراز الذي تشغله «طيران الإمارات» لخدمة اثنتين من رحلاتها يوميا من جدة. وتشغل «طيران الإمارات» رحلات أسبوعية من المملكة العربية السعودية، موزعة كما يلي: 17 رحلة من الرياض، و19 رحلة من جدة، و7 رحلات من الدمام، و7 رحلات من المدينة المنورة. ويتمتع المسافرون في الدرجة السياحية على «طيران الإمارات» بإمكانية نقل 30 كيلوغراما من الأمتعة الشخصية للدرجة السياحية، و40 كيلوغراما لدرجة رجال الأعمال، و50 كيلوغراما للدرجة الأولى.
↧
↧
September 12, 2012, 5:30 pm
![]()
تقع مدينة إيفورا في جنوب البرتغال على خط عرض مواز للعاصمة لشبونة، وتبعد عنها نحو 140 كيلومترا. وهي من أقدم المدن الأوروبية تاريخا وما زالت أسوار العصر الروماني تحيط بها، كما أن بها كثيرا من الآثار للحقبة الرومانية والعصر الإسلامي وما بعده. وهي تقع على لائحة اليونيسكو مدينة تراث إنساني، كما أن مؤشر نوعية الحياة فيها يضعها في المركز الثاني في البرتغال، بينما تضعها بعض المصادر البرتغالية في المركز الأول. وهي مدينة داخلية بعيدة عن الساحل ويحيط بها من الشمال نهر تاغوس ومن الجنوب منطقة الغارف، بينما تقع الحدود الإسبانية على مقربة 80 كيلومترا إلى الشرق منها. وهي عاصمة إقليم الينتيخو وأكبر مدينة فيه. ويعود تاريخ المدينة إلى أكثر من ألفي سنة ويعود الاسم إلى نوع من الأشجار ينتشر حول المدينة. دخلها الرومان في عام 57 قبل الميلاد وبنوا حولها سورا ما زال معظمه قائما حتى اليوم. واكتسبت شهرتها من موقعها الاستراتيجي في محور كثير من الطرق البرية عبر أوروبا. وهي زاخرة بكثير من الآثار الرومانية مثل المعابد والحمامات والآثار الأخرى. ودخل العرب إيفورا في عام 715 ميلادية بقيادة طارق بن زياد، الذي أطلق عليها اسم «يابرة»، واستمر حكم العرب عبر حقبة مزدهرة حتى عام 1165 ميلادية، انتشرت خلالها المزارع حول المدينة وبنيت فيها قلعة منيعة ومسجد كبير. وما زالت الآثار العربية تشهد بازدهار هذه الفترة من تاريخ إيفورا. واشتهر كثير من الشعراء والأدباء من هذه الفترة ومنهم الشاعر عبد المجيد بن عبدون اليابري الذي توجد له دواوين شعر مسجلة وموثقة بجامعة المدينة. وانتقلت المدينة إلى الحكم البرتغالي تحت حكم الملك ألفونسو في عام 1166 وازدهرت خلال العصور الوسطى، وشهدت المدينة كثيرا من الأحداث الملكية من الأسر المتعاقبة على البرتغال وكانت المأوى الملكي في أوقات اتخاذ القرارات المهمة في تاريخ البرتغال. ولكنها في ما بعد تحولت إلى مركز لتجارة العبيد الأفريقيين في طريقهم إلى أميركا، وكان كثير من أهل المدينة يملكون عبيدا من الزنوج والصينيين وهنود أميركا. وهي فترة لم تكن زاهية في تاريخ المدينة. تأسست في المدينة جامعة عام 1559 وتخرج فيها كثير من العلماء والأدباء المشهورين في تاريخ البرتغال. وأعيد فتح الجامعة الحديثة في عام 1973. وتعبر المدينة عن الحضارات التي مرت عليها عبر شوارعها الضيقة وكثير من التماثيل والمعالم الباقية إلى درجة أن منظمة اليونيسكو اعتبرت إيفورا بمثابة المتحف المفتوح. من أشهر الشخصيات التي سكنت في إيفورا المغامر فاسكو دا غاما الذي امتلك قصرا رائعا في المدينة ما زال مفتوحا لزيارة سياح المدينة. وعاش داغاما في المدينة بين عامي 1519 و1524. ويضم القصر بعض لوحات عصر النهضة الأصلية. وهناك كثير من القصور الأخرى التي تستحق الزيارة في المدينة بعضها يقع تحت اسم عصر الملك ألفونسو، ولكنها في الواقع تعود إلى الحقبة العربية في البرتغال. من هذه القصور قصر الكونت باستو وقصر الدوق كادافال. من الآثار الرومانية الباقية في المدينة ما يسمى معبد ديانا ويعود إلى القرن الأول الميلادي، وهو فريد من نوعه في البرتغال، ويقال إنه بني في عصر الإمبراطور أغسطس. وما زالت أعمدة المعبد المصنوعة من الرخام قائمة حتى الآن. وتتوسط المدينة نافورة يعود تاريخها إلى عام 1556، وبنيت أثناء عصر النهضة الذي جرت خلاله اكتشافات جغرافية حول العالم. إيفورا الحديثة: الطريق الأسهل للوصول إلى إيفورا يأتي عبر العاصمة لشبونة، ولا يزيد على الساعتين قيادة على الطريق السريع الذي يمتد شرقا من العاصمة إلى أعماق الريف البرتغالي الذي يقل التعداد فيه كلما اتجه شرقا. وتحيط بالمدينة في إقليم ألينتيخا مزارع الكروم والزيتون وأشجار البلوط التي يستخرج منها الفلين، حيث إن المنطقة من أكبر منتجيه في العالم. وحصلت المدينة على تصنيف التراث الإنساني من منظمة اليونيسكو في عام 1986، وما زال وسط المدينة محاطا بأسوار تاريخية تحفظ كل الآثار المتناثرة داخل الأسوار. والانطباع الذي يستشفه الزائر فور وصوله إلى إيفورا هو مدى الجمال الطبيعي وأسلوب الحياة ذات الوقع البطيء الذي يخيم على أرجاء المدينة، فلا أحد في عجلة من أمره هنا. وهي مدينة يشار إليها بوصفها متحفا طبيعيا، وتعيش أجواء التاريخ العريق على نحو يومي. ولكنها أيضا مدينة شابة حيث يمثل طلاب الجامعة فيها نحو 10 آلاف من بين تعدادها البالغ 50 ألفا. وبسبب هذا الحضور الشبابي الملحوظ في المدينة، تبلور فيها الاهتمام بالتصميم الحديث إلى جانب التاريخ العريق. وينعكس هذا في البوتيكات والمطاعم الحديثة التي ترصع شوارع المدينة. كما تنتشر بالمدينة بعض المعارض الفنية التي تحتوي على كثير من الأعمال الفنية الحديثة. وهي مدينة يمكن أن يستمتع بها الزائر خلال عطلة نهاية الأسبوع، أو أن يقضي بها عدة أسابيع لاكتشاف كنوزها من بين الشوارع الضيقة التي تحيط بها أشجار الليمون ويسمع فيها أصوات الحمام، أو القصور الرائعة التي يكتشف الزائر أنها مفتوحة للعامة، ويستحق كل منها يوما كاملا لاكتشافه. ويمكن للزائر أن يغطي معظم معالم إيفورا بتجوله داخل الأسوار القديمة، فكل المعالم التي تهم الزائر تقع داخل مركز المدينة المحاط بالأسوار الرومانية، ولا تبعد هذه المعالم عن بعضها البعض بأكثر من نصف الساعة سيرا على الأقدام. ولذا من الأفضل ترك السيارات خارج إطار المدينة والتجول فيها بحرية. وخارج إطار أسوار المدينة يمكن زيارة المزارع المنتشرة حول إيفورا التي توفر فرص تناول الطعام في أجواء طبيعية والتجول في حقول الزيتون والكروم ضمن بحيرات وغابات ومزارع خضراء. وتشتهر إيفورا ومقاطعة ألينتيخو بأنواع الأطعمة الشهية التي تعتمد على الخبز والزيتون والخضر والفواكه الطازجة. وتعد المنطقة من مناطق البرتغال المفضلة لعطلات البرتغاليين أنفسهم. وهي ليست من مناطق البرتغال الثرية وإنما يظهر التواضع في أنماط المعيشة أن المنطقة تغطي بالكاد احتياجاتها من الزراعة والسياحة وتعتمد أكثر على السياح في تدبير مصادر الدخل طوال العام. وأحد مظاهر الاهتمام السياحي وجود 370 مطعما داخل إطار المدينة الصغيرة، أشهرها مطعم «فيالهو» الذي يقدم وجبات برتغالية تقليدية. كما تنتشر الفنادق السياحية المتواضعة، ومن بينها فندقان فقط من فئة 5 نجوم، أحدهما كلاسيكي في طابعه والآخر حديث تماما. الفندق الكلاسيكي اسمه «كونفنتو دو ايسبينيرو» وهو أحد فنادق مجموعة «ستاروود»، ويحتل مبنى يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، وهو يقع بين الحقول الخضراء على مقربة عدة كيلومترات من إيفورا. أما الفندق الحديث فهو يقع في مركز المدينة واسمه «اكيدوتو» وهو بتصميم حديث وموقع جيد وقريب من معالم المدينة. من المشجع أن تعليقات الأغلبية الساحقة من السياح الذين زاروا إيفورا وقضوا فيها بضعة أيام، كانت إيجابية. فالهدوء يعم المكان رغم أن تصنيف إيفورا هو أنها مدينة وليست قرية، ومعاملة أهلها الطيبة للسياح والخدمات الجيدة من المنافذ السياحية والطقس المعتدل طوال فترات العام.. كانت من العوامل التي شجعت كثيرين ممن قضوا وقتا طيبا في إيفورا على تأكيد عودتهم السنوية إليها. وهي سهلة في الوصول إليها من العاصمة لشبونة وتوفر ملاذا هادئا لمن يريد أن يقضي وقتا هادئا في مناخ تاريخي رائع. * إيفورا مدينة التاريخ البرتغالية - الموقع: على مقربة 130 كيلومترا شرق العاصمة لشبونة، وتقع في جنوب شرقي البرتغال بقرب الحدود الإسبانية. - الرحلة: الخطوط البرتغالية (تاب) تصل من جميع الجهات إلى العاصمة ومنها بالسيارة إلى إيفورا. - أبرز المعالم: الآثار العربية والرومانية داخل المدينة، ومزارع الزيتون والكروم خارجها. - الطقس: معتدل طوال فصول العام، مع ميل للحرارة أثناء الصيف. - الإقامة: فنادق كثيرة، منها فندقان من فئة 5 نجوم. - الطعام: برتغالي ودولي تقدمه مطاعم المدينة التي يصل عددها إلى 370 مطعما. - أهم المزايا: الموقع الطبيعي الخلاب والآثار التي جعلت من المدينة متحفا مفتوحا تعتبره منظمة اليونيسكو من التراث الإنساني.
↧
September 12, 2012, 5:30 pm
لوحة طبيعية نادرة وسط مرتفعات شاهقة وأودية شديدة الانحدار، تحتضن تنوعا بيولوجيا غنيا بالأشجار والنباتات المختلفة وأعداد كبيرة من الحيوانات والطيور. إنها محمية أرز الشوف الواقعة في جبل لبنان، الفائزة بجائزة «ميشال باتيس» العالمية في عام 2011، التي تمنح لعمل مميز، بعد أن نجحت في وضع نفسها ولبنان على الخريطة العالمية للمحميات الطبيعية. كمال أبو عاصي مدير السياحة البيئية والتواصل للمحمية قال لـ«الشرق الأوسط» «تستقبل المحمية سنويا عشرات الآلاف من الزوار من محبي الطبيعة وممارسي النشاطات المتنوعة المتاحة، وأهمها السير في الممرات داخل الغابات، والتعرف على النباتات والأشجار، ومراقبة الطيور والحيوانات، والمشي في الثلج، ومراقبة النجوم، إضافة إلى نشاطات التوعية البيئية الموجهة إلى طلاب المدارس والجامعات». تعد محمية أرز الشوف أكبر المحميات الطبيعية في لبنان، وتمتد من ضهر البيدر شمالا إلى جبل نيحا قرب جزين جنوبا، وتطل المنحدرات الشرقية للمحمية التي تغطيها أشجار السنديان، على مناظر جميلة لسهل البقاع، غير أن أكثر ما يجذب الزوار هي غابات الأرز الواقعة في أعلى المنحدرات الغربية في سلسلة جبال لبنان. على مساحة تقارب 50000 هكتار (500 كلم مربع) تمتد المحمية الغنية بالتنوع البيولوجي (70 في المائة منها في قضائي الشوف وعالية، و30 في المائة في البقاع الغربي، فيما يقارب طولها 50 كلم، أما عرضها فيبلغ 11 كلم، وتمتد ارتفاعا إلى ما بين 1000 ونحو 2000 متر في أعلى القمم عن سطح البحر). وتعد هذه المحمية التي تشكل 5 في المائة من مساحة البلاد الإجمالية، الحد الأقصى لانتشار الأرز اللبناني جنوبا وتحديدا في منطقة نيحا (قضاء الشوف)، حيث تضم أكبر نسبة من أرز لبنان بعدد يقارب 3 ملايين أرزة (مما يشكل 25% من غابات الأرز البالغة مساحتها ألفي هكتار). ومن أبرز مفاتن هذه المحمية غابات الأرز الثلاث التي تحويها؛ تحديدا معاصر الشوف، والباروك، وعين زحلتا، فضلا عن أربع غابات فرعية. وإلى جانب الأرز، الذي يجسد البقاء والصمود بنظر اللبناني، هناك ما يجسد القوة في وجدانه، كشجر السنديان الذي ينمو على منحدرات المحمية، إضافة إلى مجموعة أنواع من الشجر البري، خاصة بلوط برانت وغبيراء مروحية الورق (يشبه ورق هذه النباتات ورق الخنشار ويتحول إلى ظلال حمراء وصفراء في الخريف). على صعيد الطيور، يؤكد أبو عاصي أنه تم إحصاء ما يزيد على 200 نوع؛ 22 منها يعشش في حرم المحمية بينها (الصقر، وترغل، وشحرور، والعقاب، والحجل، والهدهد، والبلبل، وأبو زريق، والضرب..)، 19 نوعا منها يعتبر مهددا بالانقراض على المستوى العالمي، و24 نوعا من الثدييات البرية (كظبي الجبل، وابن آوى والعنجل، والنيص، والغرير، والسنجاب) 12 منها يعتبر مهددا بالانقراض على المستوى المحلي. واللافت أن المحمية تعتبر ثاني أهم ممر في العالم للطيور المهاجرة بين أوروبا وأفريقيا، نظرا لاحتوائها مستنقعا عميقا (أهم مستنقع في لبنان)، يعد محمية طبيعية للآلاف من هذه الطيور، وهذا ما أكده المجلس العالمي للحفاظ على الطيور بالإعلان الصادر عنه عام 1994. وفي حين تهيم في سماء المحمية وبين أشجارها أسراب من الفراشات الزاهية الألوان، تسرح في أرجائها أنواع عديدة من الحشرات والزواحف، من أهمها: الأفعى السامة المرقطة، والسلحفاة الجبلية، والسحليات المتعددة وأبرزها «السقاية». وحول المشروعات الجديدة، يوضح أبو عاصي: «باشرنا مشروع (أرز وناس) وهو عنوان الرزمة السياحة البيئية التي أطلقناها هذا العام، ونعني بالأرز زيارة السياح والزوار لغابات الأرز، والسير تحت ظلال أغصانها مدة تتراوح بين ساعات وخمسة أيام. أما الناس، فالمقصود بها زيارة المحيط الحيوي للمحمية المتمثل في القرى وأهلها، والتعرف على ذكرياتهم وقصصهم وإرثهم الثقافي، من بيوت قديمة ومعاصر عنب وزيتون ومطاحن، ومواقع دينية ونشاطات زراعية وحرف تقليدية وغيرها». يبدأ نهار الزائر، وفق أبو عاصي، برحلة مشي في دروب المحمية برفقة مرشد محلي مما يعطيها رونقا خاصا، ثم يعود إلى إحدى القرى المحيطة بالمحمية ليتمتع بوجبة طعام تقليدية محضرة بشكل طبيعي في أحد بيوت الضيافة الخمسة الموجودة في قرى نيحا، وبعذران، والخريبة، والمعاصر، والباروك الجبلية. وتحتوي الوجبات التي تقدمها هذه البيوت على أشهى المأكولات و«الطبخات البيتية» والخضراوات والفاكهة الطازجة المزروعة في تلك القرى، حيث يعيش أكثر من سبعين ألف شخص في المناطق المحيطة بالمحمية ويتوزعون على 24 قرية. وبعد انتهاء النهار وبانتظار بدء يوم آخر في الاستكشاف والمغامرة، يمكن للزائر الإقامة في أحد بيوت الضيافة الصديقة للبيئة التي يزيد عمر بعضها على 200 سنة، كما هي الحال في بيوت الخريبة والباروك. وهكذا دواليك.. يمكنك تمضية خمسة أيام في استكشاف المحمية، انطلاقا من عين دارة وصولا إلى جزين عروسة الشلال (شلال الشالوف، ويعتبر خامس أعلى شلال في العالم، ارتفاعه 904 أمتار عن سطح البحر). هذه الرزمة هي خلاصة استراتيجية للسياحة البيئية في محمية الشوف - المدى الحيوي، التي أعلنت عام 2005 من قبل اليونيسكو برنامج الإنسان والمدى الحيوي. وردا على سؤال، يشير أبو عاصي إلى أنه أصبح بإمكان الزائر تحميل خارطة السياحة البيئية من خلال الصفحة الإلكترونية للمحمية، وكذلك من رزمة Google earth. أما عدد الزوار، فقد قارب 67000 في عام 2011، بارتفاع 11000 زائر عن عام 2010 وهم من اللبنانيين والعرب والأجانب. يشار إلى أن المحمية مزودة بخطة للوقاية من حرائق الغابات وهي عبارة عن شبكة إنذار مبكر متطورة.
↧
September 12, 2012, 5:30 pm
![]()
وستراداموس، ربما يكون أحد المقيمين السابقين بثامن أكبر مدينة في فرنسا، قد أشار إلى الأمر على هذا النحو: «ملك السراويل متعددة الألوان سوف يمارس السحر باستخدام ثعابين وعامل بناء جريء سوف يشيد بناء مسلة زرقاء ضخمة». قد يكون ذلك بمثابة تنبؤ موفق بالمشاريع المثيرة الجديدة التي من المتوقع أن تظهر في هذه المدينة المتوسطية، والتي وظفت كثيرا من فنون الموضة والهندسة المعمارية لبث نمط مميز ونوع من الحداثة. قام كريستيان لاكروا، الذي تم الاحتفاء به لخطوط أزيائه المتألقة، بتصميم ديكور خطي ترام تم الكشف عنهما حديثا، فيما قام المهندس المعماري النجم جين نوفيل بوضع مخططات لمبنى مجلس المدينة الجديد الضخم المصنوع من حجر واحد كالمسلة (وذي اللون الأزرق). بالنظر إلى سجلات البلدية التي تستشرف المستقبل التي استندت إلى أعمال المهندسة المعمارية العراقية زها حديد، وهذا المركز الجامعي والحياة الليلية، ربما تكون تلك المدينة هي أكثر مدن فرنسا تطلعا للأمام. الجمعة الخامسة مساء > ترام يحمل اسم لاكروا للتعرف على موجة التصميمات في مونبلييه، استقل الترام من رقم 3 (بسعر 1.40 يورو، أو 1.70 دولار، بقيمة 1.20 دولار لليورو) إلى محطة مولاريه. وتقلك عربات الترام الملونة، التي صممها لاكروا - المغطاة بكائنات بحرية غريبة الشكل وأحياء نباتية بحرية مدهشة - إلى «هوتيل دو فيل» الجديد، أو مجلس المدينة. أنشئ المنليث الأزرق المؤلف من 12 طابقا والذي بلغت تكلفة إنشائه 130 مليون دولار على يد نوفيل بمعاونة المهندس المعماري فرنسوا فونتيس من أجل دعم منطقة بورت ماريان سريعة النمو. قم بجولة حول المبنى واستمتع بمظهر القنوات والرماح المضيئة والنوافذ المبكسلة والألواح الفضية البراقة في الفناء. يعتبر «براسيري دو لوتيل دو فيل» (80 جورج فريشي، 33 - 4 - 67 - 85 - 22 - 96 bdhv - montpellier.com، بقعة رائعة للاستمتاع بالفن المعماري مع احتساء مشروب الباستيس (نظير 2.60 يورو) الساعة الثامنة مساء > غناء ورقص ساعد مصمم فرنسي شهير آخر - هو جون بول غوتييه - في بث الحياة في مونبلييه بتصميم ملابس العرض الأوبرالي «زواج فيغارو»، لإعادة افتتاح دار الأوبرا (بلاس دو لا كوميدي، 33 - 4 - 67 - 60 - 19 - 99 opera - montpellier.com (في يونيو/ حزيران) من هذا العام بعد قرابة عامين من الابتكارات. بالنسبة للحركات الحديثة، يعتبر أغورا (18، شارع سانت أورسول، 33 - 4 - 67 - 60 - 83 – 60 mathildemonnier.com) ديرا يعود إلى عام 1641 تم تحويله إلى «سيتي إنترناسيونال دو لا دانس»، مركز الرقص المعاصر. العاشرة مساء وجبة رئيسية صفقة رئيسية هل «لاتوليه غورموند» (17، ممر دو بونت جوفينال، 33 - 4 - 99 - 51 - 75 - 23; lateliergourmand - montpellier.com) مركزا للأطباق الشهية أم سوقا للتصميمات؟ بالتقييم من القائمة الحديثة للشيف باسكال فيند والحوائط عنابية اللون بغرفة الطعام والبلاط المنتمي لطراز العمارة المورسكية الحديثة، ينطبق الوصفان معا. فمن خلال قائمة طعام تضم ثلاث وجبات مقابل 29 يورو فقط، يبدو المطعم الذي يعود إلى عام مضى شيئا يعزز رفاهية الإنسان بالمثل. تضم المقبلات هليون أخضر وأبيض بارد مع رغوة هليون ذات رائحة نفاذة؛ وقد تتمثل الحلويات في شراب شوكولاته داكنة دافئ في كأس كوكتيل كبيرة إلى جانب كأس من الشوكولاته البيضاء المثلجة مع جيلي الفراولة. وفيما بينهما، يقدم البط، مع موس الأفوكادو. الحادية عشرة مساء > بابا يعرف الأفضل كان الكاتب الشهير إرنست هيمنغواي سيولع بـ«بابا دوبل» (6 شارع دو بوتيت سكيل؛ 33 - 4 - 67 - 55 - 66 - 66 papadoble.fr). تعتبر المقهى الأنيقة الموجودة تحت الأرض موقعا يتوفر فيها شيئان مفضلان بالنسبة للكاتب الحائز على جائزة نوبل: المشروبات ونفسه. توجد صور لهيمنغواي على الجزء الداخلي الغائر. غير أن العبقري الحقيقي هو صاحب المقهى، جوليان أسكوت، مقدم المشروبات الفائز بإحدى الجوائز والذي تعتبر خلطاته بمثابة رحلة عالمية، من شراب «الجلاب» الكاريبي (شراب نعناع وسكر وقرفة، وشراب «بيمينتو درام»؛ بسعر 9.50 يورو) إلى مجتمع طوكيو (الفودكا والنيغوري يوزو تشو وعصير الليمون والسكر ومشروبات الفانيليا وفلفل سيتشوان؛ نظير 9.50 يورو). حتى أنه ألف كتابا جديدا، هو «كوكتيلات: دروس في التذوق». السبت الحادية عشرة صباحا > فن الظلام في متحف «فابر» (39، شارع بون نوفيل؛ 33 - 4 - 67 - 14 - 83 - 00 museefabre.fr)، راهن على اللون الأسود. بالطبع، تمتلئ المنشأة المهيبة بلوحات براقة الألوان لفنانين هولنديين بارزين وآخرين من الفنانين البارزين، غير أن الكنوز الحقيقية تتمثل في عشرات من لوحات الكنفاه السوداء التي منحها للمتحف الفنان التجريدي الفرنسي بيير سولاغيس. بعضها يبدو مثل بقع رورشاخ ضخمة، في حين يبدو بعضها الآخر مثل رقع ضخمة بالحبر الصيني. ولإضافة مزيد من الظلمة، يعرض المعرض المؤقت الذي يحمل اسم «الأجسام والظلال» شكلا مظلما آخر، كارافاجيو، حتى 14 أكتوبر (تشرين الأول). الثانية ظهرا > سمك القد إذا لم يكن بإمكانك الذهاب إلى البحر، اذهب إلى «لا موريو» (23 شارع قصر غيليم؛ 33 - 4 - 67 - 52 - 82 - 62). يقوم هذا المطعم الأنيق الصغير، الذي افتتح العام الماضي، بإعداد أطباق متنوعة الأصناف من زعانف الأسماك أو الصدف. (يشير الاسم إلى سمك القد، وهو الطعام الرئيسي في القائمة). يتم قلي سمك الأنشوجة الطري بالدرجة الكافية لإعطاء طبقة لاذعة من دون الإفراط في طهي اللحم الطري بالداخل؛ وتجلب لمسة خفيفة أيضا مذاق البحر لفيليه القد المشوي. أما عن الحلويات، فيقدم طبق التيراميسو مع شوكولاته نوتيلا، وهو الطبق الذي يكون غنيا بالسعرات بشكل مخيف. يبلغ سعر وجبة العشاء لفردين نحو 50 يورو. الرابعة عصرا > كلاب وفساتين وتصميمات يبتهج المتنزهون: يعتبر «لي كوسون»، الجوهر التاريخي لمونبلييه، واحدا من أضخم المناطق المخصصة للمشاة في فرنسا، وتضم الممرات المتعرجة بالمباني التي تعود للقرون الوسطى ولعصر النهضة والعصر الباروكي والقرن التاسع عشر أروع المتاجر في المدينة أروع متاجر المدينة. وتعرض مطفآت الحريق البيضاء صعب العثور عليها المزينة بصور كلاب أنيقة (108 يورو) للبيع في ميتروبوليتان 030 شارع فوش؛ 33 - 4 - 67 - 67 - 18 – 70 etropolitan - ad.com)، معرض فنون ومتجر للديكورات المنزلية. وفي «نو كومنت» (47 شارع ليغوليري؛ 33 - 4 - 67 - 60 - 85 - 91)، بإمكان مصمم المصنوعات الجلدية مارك جايلوت إعطاؤك فستانا من دون أكمام لونه بنفسجي (مقابل 370 يورو) أو بنطالا لونه فوشيا (مقابل 350 يورو). ربما تتوقع الذهاب إلى روبرت كرامب (الذي يعيش في المنطقة) في أون تري ليبر (2 شارع دو بايل؛ entraitslibres.blogspot.com) الذي هو عبارة عن معقل للكوميديا تحت الأرض والقمصان الرياضية والملصقات التي يبتكرها فنانون محليون. السادسة مساء > حالة من سيطرة اللون الأزرق سوف تجتاز ممرات مع الجميع من لوليتا إلى ميس ماربل في «لور بلو» (1 شارع كربونيري؛ 33 - 4 - 67 - 66 - 41 - 05، تجد مقهى شاي مريحا مزخرف على طراز القرن التاسع عشر لغرف الجلوس. هذان هما اسما اثنين من خلائط الشاي الكثيرة (التي يتراوح سعرها ما بين 4 و5 يورو) على القائمة المنتقاة، والتي تضم أيضا أنواعا كثيرة من القهوة والحلوى. إنه الموقع المثالي للاسترخاء بعد يوم من تأمل الأعمال الفنية والتسوق. معظم الديكور معروض للبيع، بما في ذلك مجموعة كؤوس يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر (مقابل 160 يورو) وغطاء المصباح النحاسي المدقوق من أفغانستان (بسعر 245 يورو). التاسعة مساء > وقت الاستحمام يجذب المبنى الحجري، الذي كان حماما عموميا فيما سبق، الذي أعيد تجديده بشكل رائع في القرن الثامن عشر والذي يضم حمامات (6 شارع ريشيليو؛ 33 - 4 - 67 - 60 - 70 - 87 les - bains - de - montpellier.com) الآن أزواجا وأسرا يروق لها أن تترك الغرف المريحة المخملية وتنخرط في الأكل والشرب في حانة المطعم الكلاسيكية. تعتبر مطاعم الكرباتشيو شيئا فريدا، ويبدو أنه لا يوجد شيء لا يمكنهم تقطيعه إلى شرائح رفيعة جدا، من السلمون (مع زيت الزيتون) إلى سمك القاروس (مع البيستو). يتألق بديل الخرشوف مع زيت الزيتون والفلفل الأحمر وقطع جبن البارميزان الإيطالي. وتضم الوجبات الرئيسية لحوما شهية مثل الإنتركوت ولحم العجل، ولكن طبق سمك أبو سيف المميز الذي يقدم من آن لآخر (مع راتاتوي) يستحق أيضا الاهتمام. وهل هذه حلوى من الهمبرغر؟ كلا إنها معكرونة من جوز الهند في حجم القرص تقدم محشوة بمهروس التوت الأزرق. تبلغ تكلفة وجبة تضم ثلاثة أنواع من الأطعمة لشخصين نحو 90 يورو. الأحد العاشرة صباحا > منقذ يوم الأحد الويل لمن يبحثون عن وجبة شهية يوم الأحد، عندما تكون معظم المطاعم الفخمة مغلقة. لحسن الحظ، تكون هناك سوق (هي marchepaysanantigone.free.fr) مفتوحة من الساعة الثامنة صباحا إلى الواحدة ظهرا على طول أفينيو سامويل دو تشامبلين، والتي تملأ المنطقة بعبق روائح الدجاج المشوي. يبيع «إيتابليسمون مارتين إي فيس» (33 - 6 - 13 - 54 - 73 - 78) سجقا جافا (بسعر 29.99 للكيلو) وأصابع من سجق الكوريزو الإسباني المتبل الجاف (بسعر 2 يورو لكل 5 أصابع). ويقدم «لا موس غورميت» (33 - 6 - 84 - 03 - 12 - 27) كيك الجزر الخالي من الغلوتين مع الهال (مقابل 1.60 يورو). الظهيرة > ملهاة أم مرثاة عبر الشارع، تعتبر منطقة أنتيغون السريالية، التي تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى المسرحية اليونانية القديمة، موقعا جذابا للتمشية أو التنزه، بينما تلف المدينة حالة من السكون. ويغلب على ديكور المنطقة، التي أنشئت بالأساس في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، الطابع الإغريقي، وتشبه مجموعات المباني الكلاسيكية الشاهقة شكل مجمع كازينوهات في لاس فيغاس بيع كوحدة سكنية عامة. أبد إعجابك بتمثال ديونيسيوس الموجود في الميدان، والذي يحمل اسم إله الخمور عند الإغريق، ثم ابحث عن مقعد في منطقة ثيساليا وتعرف على أول محاولة رئيسية في مونبلييه لإضافة حي جديد مبتكر. ويعتمد كون النتيجة كوميدية أم مأساوية على الجمهور، لكن يبقى شيء واحد مؤكد: لن تكون تلك هي النتيجة النهائية. يقع فندق «كورتريارد باي ماريوت» البراق الجديد الذي يضم 123 غرفة (105، جورج فريش؛ 33 - 4 - 99 - 54 - 74 - 00 marriott.com/mplcy) إلى جوار ساحة المدينة الجديدة وبه حمام سباحة خارجي ساخن ومطعم على طراز البحر المتوسط. يبدأ السعر من 108 يوروات (130 دولارا) في أغسطس (آب). الأكثر حميمية، يوجد باودون دو ماوني (1، شارع لا كربونيري؛ 33 - 4 - 67 - 02 - 21 - 77 baudondemauny.com) في منزل مدينة يعود إلى القرن الثامن عشر والذي يضم 5 غرف في حالة ممتازة، من أقمشة ماريميكو إلى ورق حائط «كول آند سن». وتبدأ الأسعار من 165 يورو. * خدمة «نيويورك تايمز»
↧
↧
September 12, 2012, 5:30 pm
![]()
المناخ والطبيعة في جزيرة صقلية الإيطالية يشبهان إلى حد كبير مناخ دول سواحل البحر المتوسط لدول المغرب العربي والدول المشرقية المطلة عليه. فالجزيرة ثلاثية الأضلاع التي تقع جنوب إيطاليا تمتد بأرياف مترامية الأطراف، بين المدن والآثار الرومانية، وتنتشر فيها أشجار البرتقال والليمون والزيتون والكروم، ويقع جزء منها جغرافيا على خط عرض أكثر قربا إلى خط الاستواء من شمال تونس. وهي جزيرة سياحية من الطراز الأول وحصلت على لقب «أفضل جزيرة في العالم» من منظمة «كوندي ناست» السياحية في عام 2009، كما أن لها معجبين يذهبون إليها عاما بعد عام لقضاء بعض الوقت فيها. وهي أيضا الجزيرة التي تضم أكبر بركان في أوروبا وهو «ماونت إيتنا» وبها كثير من المنتجعات السياحية المعروفة أوروبيا مثل «تاورمينا» و«جيارديني» و«سيفالو». وهي تضم كثيرا من المدن مثل عاصمة الجزيرة، باليرمو، التي يأتي الزائر إلى الجزيرة عبر مطارها الدولي. وللجزيرة تاريخ طويل من الحضارات والفتوحات، فقد غزاها الإغريق واستقروا بها ثم ضمها الرومان إلى إيطاليا ومرت عليها حقب الحكم العربي، ثم الإسباني والفرنسي وكانت المحصلة في القرن العشرين هي أجواء وبيئة متوسطية مختلطة بامتياز مع نكهة إيطالية واضحة. ويبدو تراث الجزيرة واضحا في معمارها الذي يجمع مواصفات حضارة البحر المتوسط. فالبنايات في المدن توحي بملامح قد تكون من الإسكندرية المصرية، أو من مرسيليا الفرنسية. وتبدو شخصية صقلية الفريدة في اللهجة الخاصة بها وأكلات المطبخ المحلي التي تختلف عنها في بقية أنحاء إيطاليا. وظلت صقلية طوال تاريخها ملتقى حضارات ونقطة تبادل ثقافي وتراثي بين جانبي البحر المتوسط، وهي الموقع الإيطالي الوحيد الذي يحوي بقايا معابد إغريقية ومعالم أثرية من الحضارات التي تعاقبت عليها. وتقع الجزيرة على خطوط عرض متوازية مع بعض شواطئ شمال أفريقيا مما أكسبها مناخا أكثر اعتدالا من بقية أنحاء أوروبا طوال أشهر العام. ويعني هذا المناخ المعتدل أن موسم السياحة فيها يمتد من شهر فبراير (شباط) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام. وأحيانا يكون البحر دافئا بدرجة كافية للاستحمام خلال شهور الشتاء أيضا. وتتوجه معظم الأفواج السياحية في صقلية إلى الساحل الشرقي الذي تمتد شواطئه ذات الرمال الناعمة لأميال طويلة. وتقع مدينة تاومينا في مركز الساحل الشرقي، وهي مدينة سياحية ولكنها تحتفظ بشخصيتها الصقلية الفريدة. وهي تشتهر بميادينها التي تسمى «بياتزا» وخلفيتها الجبلية الهائلة التي تضم بركان «إيتنا». وتقع في أقصى جنوب الجزيرة مدينة سايروسا التي كانت تذكر في الأدب الإغريقي القديم. ويعد مطار «باليرمو» هو المدخل الدولي للجزيرة، وإن كانت تحوي مطارين آخرين مخصصين للطيران الرخيص من داخل أوروبا، هما مطار «كاتانيا» ومطار «تراباني». ومن مطار «باليرمو» يمكن التوجه إلى العاصمة مباشرة بسيارة أجرة أو بالحافلة العمومية التي تنطلق كل نصف ساعة تقريبا. وتستغرق الرحلة بها إلى وسط باليرمو نحو 40 دقيقة ويبلغ ثمن التذكرة 5 يوروات. أما سيارة الأجرة فتبلغ تكلفتها ما بين 30 إلى 40 يورو. وفي حالة استئجار سيارات من مطار «باليرمو» يجب ترك وقت كاف لتسلم السيارة ثم إعادتها، لأن موقع شركات التأجير يبعد عن المطار بنحو 15 دقيقة على الأقدام. القيادة في باليرمو تحتاج إلى بعض الخبرة، ولا بد من الاستعانة بخرائط إلكترونية؛ لأن علامات الطرق غير واضحة أو غير موجودة في كثير من الأحيان. هناك أيضا بعض العشوائية في قيادة الإيطاليين داخل المدن، خصوصا من راكبي الدراجات النارية من الشباب. ولكن حالة الطرق جيدة بوجه عام، ولا يعيق السيارات سوى مسطحات من الغبار والرمال على الطرق الريفية من شأنها أن تعرض السيارات المسرعة للانزلاق على الطريق. ويتحتم على سائقي السيارات في صقلية الاحتفاظ بجاكيت فسفوري اللون للاستخدام في حالات الطوارئ. وتوفر شركات تأجير السيارات هذا الجاكيت في السيارات المستأجرة. وإذا قررت استئجار سيارة فلا بد من اختيار أصغر السيارات المتاحة، لأن السيارات كبيرة الحجم لا تناسب شوارع مدن صقلية الضيقة والمتعرجة. ولا بد من تأمين السيارة ضد الصدمات من الآخرين، لأن هذا يحدث أحيانا حتى عندما تكون السيارة مصفوفة على جانب الشارع وخالية من الركاب. ويعتاد الإيطاليون في صقلية التحية حتى للغرباء في الأماكن العامة بجملتي «بون جورنو»، أي صباح الخير و«بونا سيرا» أي مساء الخير، وهو تقليد يمكن للسائح اتباعه في إيطاليا بصفة عامة. وفي حالات دعوات العشاء يتوقع أهل صقلية من ضيوفهم الحضور بهدية من الزهور أو علبة من الشوكولاته. وتختتم مسارح صقلية نشاطها الصيفي في يونيو (حزيران) من كل عام ثم تبدأ موسمها الجديد في سبتمبر (أيلول). وهذا العام اختتم مسرح باليرمو موسمه الصيفي بأوبرا «إكسير الحب» ثم يفتتح موسمه الجديد بأوبرا «مدام باترفلاي» في سبتمبر المقبل. أما مسرح «كاتانيا» فهو يقدم أوبرا «زواج فيغارو» ثم عرض «بحيرة البجع» للباليه. وتستمر بعض العروض الصيفية خلال شهر أغسطس (آب) على المسرح الإغريقي في تاومينا، ومنها حفلات غنائية لكبار الفنانين وعروض من فرقة لندن الموسيقية، وباليه نيويورك، وعرض خاص لمسرحية «حلاق إشبيلية» من إخراج وودي ألن. زيارة العاصمة باليرمو مفيدة في التسوق، لأنها تتميز بأحدث خطوط الموضة الإيطالية وبأسعار تقل عن تلك السائدة في مدن إيطالية أخرى، مثل روما أو ميلانو. وتبدو العاصمة مماثلة في معمارها لكثير من المدن العربية المتوسطية، وتنتشر فيها الآثار القديمة ومباني العصور الوسطى. وهي تطل على ميناء رئيسي للجزيرة يربطها ببقية أنحاء إيطاليا وبسواحل البحر المتوسط. إذا كانت زيارة صقلية ضمن مجموعات سياحية، فإن الشركات السياحية تنظم كثيرا من الجولات السياحية التي تشمل كل معالم الجزيرة. ويمكن للزائر أن يشتري دليلا سياحيا بنحو 5 يوروات من المكتبات، وهو متاح باللغات الأوروبية، ويقوم بتنظيم رحلاته بنفسه ووفق ما يروق له. وفي هذه الحالة يمكن استئجار سيارة أجرة للرحلات اليومية، وسوف يكون هذا الأسلوب أرخص، ولكنه يتطلب بعض البحث والجهد في تنظيم الرحلات. وهناك كثير من المعالم السياحية الخفية في الجزيرة منها الحديقة النباتية، بالقرب من باليرمو، ومعاصر الزيتون التي تبيع الزيت طازجا في زجاجات مختلفة الأحجام، كما توجد بعض المطاعم الأصيلة في العاصمة باليرمو تقدم الوجبات الإيطالية لزبائنها عبر الأجيال منذ أكثر من مائة عام. ويمكن اختيار نوع من الرحلات يسمى «تورنغ» يوفر الإقامة لعدة أيام في فنادق متعددة في أنحاء الجزيرة لكي تشمل الزيارة عدة مواقع أثناء زيارة واحدة للجزيرة. وتشتهر صقلية أيضا بالباعة الجائلين على الشواطئ، وفي المدن وهم يبيعون الأطعمة السريعة والحلويات والآيس كريم. المقاهي تقدم النوعيات نفسها ولكن بضعف الثمن. وينصح البعض بتجنب شهر مايو (أيار) في الجزيرة لأن المدارس تنظم خلاله زيارات جماعية للطلاب للمواقع السياحية. وتزدحم هذه المواقع بالرحلات الجماعية خلال هذا الشهر مع كثير من الضوضاء أيضا. من السلبيات أيضا ما تشتهر به الجزيرة من النشاط البركاني بين الحين والآخر والزلازل المدمرة، وإن كانت الزلازل نادرة. وكان آخر نشاط لبركان «إيتنا» في عام 2011 بينما كان آخر زلزال مدمر في عام 1908. وإذا كان الابتعاد عن «إيتنا» أفضل للسائح، فعليه أن يتجنب مصيف «كاتانيا» المجاور له. ويعود تاريخ تسجيل أول انفجار بركاني من «إيتنا» إلى عام 1500 قبل الميلاد. وتشتهر الجزيرة أيضا بأنها منشأ عصابة المافيا، ولكن الزائر لا يشعر بأي تأثير سلبي من هذه الشهرة، فصناعة السياحة في الجزيرة تعمل بالمقاييس الأوروبية، ولا مجال للفساد المالي فيها. * ماذا تعرف عن صقلية؟ - هي أكبر جزيرة في البحر المتوسط، ويفصلها عن إيطاليا خليج «ميسينا» - تمثل صقلية إقليما مستقلا ضمن إيطاليا، ويصل تعدادها إلى 5 ملايين نسمة - جنوب صقلية يقع على خط عرض أقرب إلى خط الاستواء من شمال تونس - يعتمد اقتصاد الجزيرة على السياحة والزراعة، وهي من أقل مناطق إيطاليا نموا
↧
September 19, 2012, 5:30 pm
![]()
أدب الرحلات، مثل أي مجال من المجالات، له مزاياه، وأكثرها وضوحا هو المهنة نفسها: استكشاف أماكن بعيدة على حساب شخص آخر. إلا أن أحد مساوئ هذا المجال هو أن كتاب الرحلات نادرا ما يتمكنون من غمس أنفسهم في مكان بعينه. ولكن منذ 6 أعوام، بعد أسبوع قضياه في إتمام مأمورية في مدينة ميريدا، عاصمة ولاية يوكاتان المكسيكية، عزم آدام ماكلوتش وإيما سلولي على العودة، فقد وقع الزوجان الأستراليان، اللذان يعيشان في نيويورك ويكتبان لحساب مجلات مثل «ديبارتشرز» و«ترافيل آند ليجر»، في غرام المدينة. وبعد عام واحد، حينما أرادا الابتعاد عن مانهاتن لعدة أسابيع من أجل تأليف مشاريع كتب جديدة، نادتهما مدينة ميريدا. ويقول ماكلوتش (41 عاما): «لم نكن نريد الذهاب إلى مكان لم نذهب إليه من قبل، لأننا قضينا كل وقتنا في الاستكشاف. كنا نريد مكانا سبق أن ذهبنا إليه وأحببناه ويمكننا العمل فيه». وتقول سلولي (42 عاما) إن زيارتهما كانت مثمرة، لذا فقد عادا مجددا 3 مرات، وفي كل مرة كانا يستأجران منزلا مختلفا في منطقة وسط المدينة التاريخية، «حيث تتركز كل الحركة، وحيث يشتري الوافدون الأميركيون والكنديون كل هذه المنازل ويقومون بتخزينها». ومنذ عامين، دفع الزوجان 85 ألف دولار لشراء منزل مكون من طابق واحد ظل مملوكا لأسرة واحدة منذ القرن التاسع عشر، وهو يقع في مجمع سكني هادئ ممنوع مرور الحافلات فيه. وقد كان المنزل يتمتع بعدد من المزايا التي راقت لهما، مثل ساحة انتظار ذات اتساع كبير (نحو 80 ياردة)، وأرضيات ذات بلاط أصلي، وأسقف عالية. وقررا أن ينهضا بنفسيهما بعمليات التجديد (التي استغرقت عاما كاملا تقريبا وتكلفت نحو 150 ألف دولار) دون مساعدة من أحد المهندسين أو المصممين، ولكنهما لم يكونا مبتدئين تماما في ما يتعلق بالتصميم، فقد كانت سلولي ذات يوم واحدة من ملاك متجر أثاث حديث من منتصف القرن العشرين في ميلبورن بأستراليا، كما أن ماكلوتش يحمل شهادات في التصميم الصناعي والإخراج السينمائي، وقد نفذ تصميم الديكورات لأفلام مثل «ماتريكس». ومن خلال الاستعانة بطاقم عمال بناء من شعب المايا لا يستعملون أي ماكينات أو عربات يد، بل يصنعون أدواتهم بأنفسهم ويحملون مواد البناء (وحتى أكياس خليط الإسمنت التي يبلغ وزنها 80 رطلا) على ظهورهم، أزال الزوجان ثلث المنزل تقريبا، وأضافا طابقا آخر ومنزلا صغيرا للضيوف وحوض سباحة. والتصميم الجديد يبرز ما يعتبره ماكلوتش نقطة القوة في المنزل - وهو واجهته العريضة - من خلال الاستعاضة عن الستائر الزجاجية بحوائط صماء في أماكن استراتيجية، بحيث يستطيع أي زائر من الباب الأمامي أن يرى حتى نهاية الفناء في الخلف، حيث ينمو نبات فرانجيباني في الساحة الخلفية من منزل الضيوف. ويوضح ماكلوتش: «إنه يجعل المساحة تبدو رحبة». وهي ليست صغيرة بكل تأكيد، فالمنزل الملون بألوان براقة أصبحت مساحته الآن 4 آلاف قدم مربعة، حيث يضم 4 غرف نوم (أو 5 إذا أضفت حجرة الضيوف)، وغرفة تصوير، ومطبخا فسيحا ومساحة للطعام، وشرفة في السطح، وساحة واسعة بها حوض سباحة محاط بهيكل زجاجي، ومدفأة خارجية، وهو مؤثث بمزيج من قطع الأثاث من نيويورك ومتاجر التحف المحلية، من بينها تمثال نصفي للرئيس المكسيكي السابق لازارو كارديناس، الذي سمي المنزل على اسمه: «كاسا كارديناس». وعندما طلبت منه أن يلخص لي فلسفته الجمالية، أشار ماكلوتش إلى أن المبادئ الأساسية نفسها تنطبق على صناعة السينما والهندسة المعمارية. واختتم قائلا: «الشخصية الجيدة تتفوق على الحالة الجيدة. المنظر من الأرض أهم من الخطة. واحرص دائما على ترك مجال للديكورات». * خدمة «نيويورك تايمز»
↧
September 19, 2012, 5:30 pm
![]()
تعتبر بحيرة بنشعي الواقعة في شمال لبنان وبالتحديد في قضاء زغرتا من أجمل الأماكن السياحية الرائجة حاليا في لبنان، وخصوصا أن من يقصدها في استطاعته أن يمضي نهاره بأكمله فيها دون أن يشعر للحظة واحدة بالملل بفضل النشاطات المنوعة التي بإمكانه أن يمارسها هناك من خلال مراكز التسلية والرياضة والثقافة الموجودة فيها.. فهذه البحيرة الاصطناعية التي تتجاوز مساحتها الـ500 متر وتبعد عن بيروت نحو الساعة ونصف الساعة والتي ساهمت مياهها في ري الأحراج القريبة منها وفي إطفاء الحرائق التي تندلع في المنطقة (بواسطة مروحيات الجيش اللبناني)، تحيط بها الجبال يمينا ويسارا وتلفتك بمنظرها الخلاب الذي يطالعك عن بعد، تسبح فيها طيور البط الملون والتي تم استقدامها من مختلف أنحاء العالم كما تحتوي على مئات الأسماك والتي بإمكان من يركب قارب البيدالو أو المركب العادي (بكلفة لا تتعدى الدولار الواحد للشخص) ويقوم بنزهة بحرية في أرجائها أن يستمتع بأشكالها وهو يرمي لها الطعام الخاص بها، إذ بإمكانك أن تبتاعها من أحد الدكاكين الصغيرة المنتشرة على ضفافها. وتعود فكرة هذه البحيرة إلى النائب سليمان فرنجية الذي يهوى الصيد والمناظر الطبيعية وقد اتخذ من قرية بنشعي حيث تقع البحيرة مسكنا له في فصل الشتاء. وبعد قيامك بهذه النزهة التي تستغرق نحو الـ20 دقيقة تستطيع أن تتجول حولها على كورنيش عريض (5 أمتار) يحيط بكل جوانبها فتسرح عيناك بمنظر جميل يطال الجبال الخضراء وتشكل خلفية لها ومياهها الزرقاء الصافية التي تغط عليها الطيور من وقت لآخر ويعوم على سطحها البط والإوز وكأنك على ضفاف إحدى بحيرات الصين. الهرولة.. الركض.. ركوب الدراجات هي من النشاطات الرياضية التي باستطاعتك أن تمارسها أثناء زيارتك للبحيرة وعندما يضرب الجوع جوفك ما عليك سوى التوجه إلى أحد مطاعمها المتراصة والمتلاصقة بعضها ببعض (يصل عددها إلى الـ13) فتستريح على أحد مقاعدها لتتناول أشهى وأطيب الأكلات اللبنانية المعروفة بدءا من المازة والتبولة والبابا غنوج والحمص بالطحينة والشنكليش مرورا بالعصافير والنقانق والسجق المقلي والمتبل بالحامض ودبس الرمان وصولا إلى المشاوي من لحم الماعز والبقر والدجاج والسمك. ومن يفضل تناول الأطباق السريعة أو الغربية فإن مطاعم البحيرة تؤمن له اللقمة الطيبة في هذا المجال والتي يحبها الأولاد بشكل خاص كالهامبرغر والناغتس والهوت دوغ وغيرها من الأطباق التي تزينها السلطات والبطاطس المقلية. ولا ننسى أصوات الموسيقى العربية الصادحة من هنا وهناك والتي يحاول كل مطعم أن يجذب من خلالها أكبر عدد من الزبائن، سواء من خلال أغان لأم كلثوم ووردة ومحمد عبد الوهاب أو أخرى لنانسي عجرم ونجوى كرم ووائل كفوري وراغب علامة وغيرهم. أما مدينة الملاهي التي تقع على مقربة من سلسلة المطاعم الموجودة على ضفاف البحيرة، فهي خير مرتع للكبار والصغار الذين يهوون هذا النوع من التسالي والذي عمد القائمون على البحيرة أن تكون كناية عن باقة من الألعاب الإلكترونية الحديثة وبينها قيادة السيارات (auto tamponneuse) وركوب الخيول الكهربائية والمراجيح الهوائية وغيرها من الألعاب الآمنة التي يفضلها الأهل لأولادهم، إذ لا تحمل الخطورة أو المجازفة. وبعد وصلة من التسلية يمضيها رواد البحيرة قبيل أو بعيد تناولهم الغداء أو العشاء (تستقبل البحيرة روادها حتى العاشرة ليلا)، فإن نزهة من نوع آخر تكون في انتظارهم في متحف للحيوانات المحنطة يضم أكثر من 3000 نوع منها البرية والبحرية والطيور تتوزع على خمسة أجنحة.. فمن الأصداف (نجوم البحر والمرجان) إلى الأسماك (45 نوعا) إلى الطيور المنقرضة والجارحة والأليفة (النسور والصقور والشحرور والعقاب والزرزور وغيرها) إلى الفراشات الملونة وصولا إلى الغزال والأسد الجبلي والضبع والثعلب والحمار المتوحش (المرقط). يعمل حاليا اتحاد بلديات قضاء زغرتا على ضم البحيرة والمتحف إلى لائحة المعالم السياحية للبنان، وخصوصا أن روادها من السياح الأجانب والمغتربين اللبنانيين باتوا يعرفونها عن كثب فيزورونها في كل مرة تطأ قدمهم لبنان. يقام على ضفاف البحيرة أيضا وفي مواسم محددة معارض حرفية ومهنية تسمح لزائرها أن يتعرف على الصناعات اللبنانية القديمة المعروفة كالنحاسيات والفخار والأعمال اليدوية (أرتيزانا) مثل العباءات وثياب الأولاد وغيرها. وتنهي نزهتك في البحيرة في جلسة هادئة تمضيها على أحد مقاعد الكورنيش المطل عليها أو أحد مقاهيها فترتشف فنجان قهوة تفوح منه رائحة حب الهال أو كوب شاي مع الليمون على الطريقة اللبنانية، فتودع البحيرة والمناظر الطبيعية الرائعة المحيطة بها على أمل العودة القريبة إليها في زيارة لها فتقصدها مع حبيب أو صديق أو مع أفراد العائلة لكونها تمثل معلما سياحيا لبنانيا جميلا قلما تصادفه في مناطق أخرى.
↧
September 19, 2012, 5:30 pm
![]()
إطلالة متنوعة على الحضارة الفرعونية في مصر، صاحبة التاريخ العريق والذي يمتد لنحو سبعة آلاف عام، تقدمها القرية الفرعونية بموقعها المتميز على نيل القاهرة، والذي يشكل جسر التواصل مع هذه الحضارة الخالدة. تستقبلك القرية برائحة خاصة، تشعر بأنها منبعثة للتو من المعابد الأثرية التي شيدها الفراعنة تمجيدا للحياة وللإنسان صانع الحضارة وشعلة الحب والعطاء. وتقدم القرية التي يتوافد عليها يوميا المئات من المصريين والعرب والأجانب صورة مصغرة لمئات الآلاف من المقتنيات الأثرية، ما بين مسلات ومعابد وتماثيل وأهرامات، كما تطلع زوارها على الكثير من أسرار العلوم والفنون التي برع فيها الفراعنة ولا تزال تبهر العالم، وذلك بواسطة مختصين يكشفون أسرار هذه العلوم بأسلوب علمي شائق وبسيط. تفتح القرية شهية السياح القادمين إلى مصر، للتعرف على حضارتها وللاستمتاع بآثارها الفرعونية في مواقعها الأصلية، المنتشرة في كل أرجاء البلاد، بعد أن جمعتها «القرية الفرعونية» بنموذج محاكاة باهر، في جزيرة ساحرة على ضفاف النيل في قلب محافظة الجيزة الملاصقة للعاصمة القاهرة. في هذه القرية الصغيرة، التي تستلزم الجولة فيها من 3 إلى 5 ساعات على الأقل، تتعرف على أسطورة إيزيس وأوزوريس، وقصة النبي موسى - عليه السلام - مع فرعون ورحلة خروجه من مصر إلى بلاد الشام. معبد أبو سمبل أشهر معابد ملوك الفراعنة، والذي يقبع في أسوان جنوب مصر، تراه ماثلا بين عينيك داخل دروب القرية.. مع عرض باهر لحياة المصري القديم البسيطة بين الزراعة وصيد الأسماك وتحنيط الموتى والكتابة على ورق البردي وصناعة الخبز الشمسي. لذلك تعتبر القرية الفرعونية بمثابة تجربة حياتية فريدة من نوعها حيث الإبحار في القنوات المائية التي تحيط بالقرية، لتجد نفسك في قلب التاريخ المصري القديم أينما تدير وجهك، وتطالعك أصوات وعلامات ورموز الحياة المصرية في كل اتجاه، فتشعر بأنك تعبر الزمن في رحلة ممتعة. جاءت فكرة القرية الفرعونية، التي أنشأها منذ قرابة الثلاثين عاما المعماري المصري حسن رجب، بعد زيارته لقرية «ويليامزبيرغ» في فيرجينيا بالولايات المتحدة، والتي تحكي حياة المستوطنين الأوائل في الولايات المتحدة الأميركية.. فبعد انبهار رجب بالفكرة قرر أن يقوم بعمل مثيلتها في مصر لتحكي تاريخ الحضارة المصرية الرائدة بين جميع حضارات العالم. ووقع اختيار رجب على جزيرة تسمى «يعقوب» بمحافظة الجيزة، كمكان للقرية الفرعونية، حتى بدأ العمل فيها عام 1977، وجرى حفر القنوات والممرات المائية في الجزيرة وغرس 5000 شجرة من الأشجار التي كانت تتميز بها مصر الفرعونية حتى يقترب من صورة الحياة في مصر الفرعونية منذ آلاف السنين. وتم افتتاح القرية الفرعونية رسميا عام 1984، لتساهم في خلق تجربة علمية وترفيهية فريدة تعرض بها المتاحف الفرعونية المعدة بنفس التقنية التي استخدمها الأفراد الذين صنعوا المحتويات الأصلية مع الأخذ في الاعتبار كل التفاصيل مما يعكس المعرفة التامة بالأساليب المستخدمة من قبل القدماء المصريين. تبدأ رحلتك في القرية الفرعونية من خلال العبور في «مركب الزمان» الذي يسير بك في القناة الأسطورية في النيل، فتستمتع من خلال 100 ممثل وممثلة يرتدون الملابس الفرعونية الشهيرة، بتفاصيل الحياة المصرية القديمة، من خلال أدائهم لمهام عملهم اليومي دون أن يلقوا إليك بالا.. هذا فلاح يحرث الأرض بمحراثه، وآخر يصنع ورق البردي، وثالث يصنع الفخار، وآخرون يرفعون أحجارا عملاقة لبناء أهرامات وتماثيل ومسلات. عندما ترسو بك السفينة على الشاطئ المقابل، أول شيء تقع عيناك عليه هو نموذج مصغر من معبد «الكرنك»، الذي يعد من علامات مدينة الأقصر في مصر المميزة، حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة، ليتميز به عن سلفه. وبجوار «الكرنك» داخل القرية منازل المصريين القدماء، حيث ستلحظ الفرق بين منازل الفقراء والأغنياء، فمنازل الأغنياء تحتوي على العديد من الغرف، كغرفة الزوج والزوجة المنفصلتين، وغرفة الحبوب لتخزين الحبوب الغذائية، والمطبخ، وغرفة الخدم، وإسطبل الحيوانات، في حين أن منازل الفقراء والفلاحين تتكون من غرفة واحدة يعيش فيها كل أفراد الأسرة. بالتجول في القرية، تجد «مقبرة الملك توت عنخ أمون»، والتي تعتبر صورة طبق الأصل من المقبرة الأصلية في وادي الملوك بمدينة الأقصر. ويعد توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، ويعتبر من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، واللغز الذي أحاط بظروف وفاته في ظل وجود آثار لكسور في عظم الفخذ والجمجمة، وغيرها من الأسرار. وعلى بعد خطوات من مقبرة توت عنخ أمون توجد المتاحف العشرة الموجودة بالقرية الفرعونية، والتي تعبر أربعة منها عن حقبة التاريخ المصري القديم في مجالات متعددة.. فهناك متحف «الطب والتحنيط» الذي استولى على الجزء الأكبر من الفكر الحديث لمعرفة أسراره، حيث كان التحنيط فنا غامضا، وبالتالي يمكنك أن تتعرف من خلال هذا المتحف على الخطوات التي كانت متبعة في عملية التحنيط من خلال تماثيل لبعض المومياوات. ويعرض المتحف أهمية التحنيط عند الفراعنة، وإيمان المصريين القدماء بالحياة الأخرى ورجوع الروح مرة أخرى إلى الجسد، كما يرصد إنجازات المصريين القدماء في مجال الطب، ومنها بردية «إدوين سميس»، وهي الوثيقة الطبية الأولى التي عرفها العالم والتي تم كتابتها عام 1600 ق.م، وتتحدث عن بعض الملاحظات التشريحية والتشخيصات، بالإضافة إلى علاج العديد من الأمراض بجانب وصفات تجميلية للتخلص من تجاعيد البشرة ومساحيق للوجه. وثمة أيضا «متحف بناة الأهرامات» الذي يحتوي على 4 نماذج خشبية تشرح أسرار الفراعنة في بناء الأهرامات والمسلات وأبو الهول، وتطور فكرة بناء المقابر الملكية بداية من المصاطب مرورا بالهرم المدرج وانتهاء بالشكل الكامل للهرم، علاوة على نماذج توضح النظريات المختلفة لكيفية بناء الأهرامات، التي ما زالت تذهل العالم حتى الآن وتخفي مئات الأسرار بداخلها. وهناك متحفان آخران يجسدان حياة الإنسان المصري القديم، هما «متحف المراكب المصرية» الذي يعرض مراكب الشمس والمراكب الخشبية التي صممها الفراعنة، و«متحف الفنون والعقائد المصرية»، وكلها تعبر عن طبيعة الحياة المصرية القديمة وما كان سائدا فيها، وبالإضافة إلى تلك المتاحف توجد أربعة متاحف أخرى يعبر كل منها عن جزء من تاريخ مصر، وهي «متحف كليوباترا» الذي يرصد تفاصيل حياة هذه الملكة منذ اعتلائها عرش مصر، وحتى مماتها، وهناك «المتحف الإسلامي» الذي يقدم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية وفنونها في مصر منذ الفتح الإسلامي لها، بالإضافة إلى «المتحف القبطي»، و«متحف حملة نابليون على مصر»، إلى جانب متحفين آخرين أحدهما لرئيسي مصر الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، ويضمان بعض المقتنيات والمراحل المهمة في حياة كل منهما، وذلك من خلال العديد من الصور والملابس والمقتنيات المفضلة لديهما، مثل البدلة العسكرية للرئيس عبد الناصر، وملابس الحج والكاميرا والمنظار الخاص به. بينما يمكنك أن تشاهد في متحف الرئيس السادات سترته الخاصة التي حضر بها حادث المنصة الشهير، وعصاه الشهيرة ومعجون وفرشاة أسنانه وعطره. أحدث المتاحف التي أضيفت إلى القرية في الآونة الأخيرة هو «متحف التراث» والذي يعرض الحرف اليدوية القديمة للمصريين كبائع الفول والحلاق والمسحراتي، ويعرض العادات والتقاليد المصرية القديمة مثل الزار والفرح والزفة. وكذلك أول متحف لـ«شهداء ثورة 25 يناير» المصرية، والذي يضم صورا لشهداء الثورة وملابسهم ومقتنياتهم، ونصبا تذكاريا لهم في مدخل المتحف، وقد وضع على جدران المتحف عدد كبير من الصور واللوحات الفنية التي تخلد أحداث الثورة، على مدار 18 يوما، شملت شعارات رفعها المتظاهرون، ولقطات الحزن والفرح عليهم، في ما يشبه تسجيلا تاريخيا لها، على الطريقة الفرعونية، التي كانت تسجل وقائع الأحداث على الجدران. ويحتوي متحف الثورة المصرية على مقتنيات اعتبرها الثوار «غنائم حرب»، وهي عبارة عن بعض طلقات الرصاص الحي التي أطلقت على المتظاهرين من قبل قوات النظام السابق، وأنواع مختلفة من قنابل الغاز المسيل للدموع التي ألقتها قوات الأمن عليهم، وكلها تعرض في صناديق عرض زجاجية. للقرية الفرعونية دور ثقافي واجتماعي كبير تمارسه ربما بشكل يومي، حيث تعقد فيها المؤتمرات وورش العمل الخاصة بأسرار اختراعات قدماء المصريين، وتقوم بزيارتها بعثات علمية لدراسة التاريخ المصري القديم. لكن في النهاية فإن القرية الفرعونية بمصر لا تحتوي على تاريخ وحضارة فقط، بل هي مكان يبعث على الهدوء والراحة بعيدا عن صخب الحياة اليومية، فيمكنك أن تأخذ قسطا من الراحة بين المسطحات الخضراء المليئة بمختلف أنواع الزهور والطيور المهاجرة، أثناء تناولك لطعامك المفضل في مطعم يقدم أشهى الأكلات المصرية المصحوبة بجو من الفلكلور الشعبي، ثم الانطلاق في رحلة نيلية على اليخت «نفرتاري» لتستمتع فيها بجمال النيل الساحر.
↧
↧
September 26, 2012, 5:30 pm
![]()
تطبق بلدة دوما الشمالية القول اللبناني المعروف «عذابك راحة» جملة وتفصيلا؛ كون زائرها الذي يصلها بعد قطع مسافة 85 كلم من بيروت لا يلبث أن ينسى المسار الطويل الذي استغرقه للوصول إليها ما إن تطأها قدماه لجمال مناظرها الطبيعية من ناحية، والنشاطات السياحية والبيئية التي تنتظره فيها من ناحية ثانية، إضافة إلى تذوقه بعد كل جلسة طعام يقوم بها في أحد مطاعمها حلاوة «راحة الحلقوم» (نوع من الحلوى اللبنانية القديمة) التي تصدرها إلى مختلف أنحاء العالم كونها مشهورة بصنعها. فبلدة دوما التي تقع وسط جبل لبنان الشمالي في قضاء البترون وترتفع عن سطح البحر نحو 1100 أمتار تمتاز بمناخها الصحي بسبب موقعها الجغرافي؛ فهي محاطة بالجبال من ثلاث جهات، مما يقيها الرطوبة الزائدة ويخفض فروق الحرارة بين الليل والنهار وبين الصيف والشتاء، ناهيك عما يحمله الهواء من النقاوة والعطر بمروره بهذه الجبال الخضراء الندية. تعرف بلدة دوما ببيوتها التراثية التي أبى أهاليها التخلي عنها والالتحاق بموجة البناء الحديث التي خرقت القرى اللبنانية مؤخرا، فأبقوا على مساكنهم كما هي تعبق بالهندسة اللبنانية العريقة من رأسها حتى أخمص قدميها والمبنية من الحجر الطبيعي والمغطاة بأسطح من القرميد، كما تظللها القناطر الثلاث في غالبية واجهاتها. أما اسم «دوما» فيقال إنه استوحي من موقعها الجغرافي (تقع على تلة) ويخيم عليها الهدوء والسكينة، وهو في اليونانية (dome) أي «القصر أو القلعة». من النشاطات التي تنتظر زائر دوما ممارسة رياضة المشي في ممرات طبيعية خصصت لها ضمن برنامج السياحة البيئية المشهورة بها والتي تعتمدها منذ عام 2000 وتتوزع على ممر سكة الشام الذي يمتد من بالوع بلعة في شتين، مرورا بزحلة تنورين، وصولا إلى دوما، وهو طريق قديم كان يستعمله التجار القدامى (المكارية) وهم يركبون الحمار، وطوله نحو 4 كلم، ويستغرق قطعه سيرا على الأقدام ساعة ونصف الساعة. أما الممر الثاني فهو ينطلق من دوما مرورا ببلدة بشعلة وقلعة الحصن ودير مار يعقوب في دوما، ويستغرق قطعه نحو ساعة واحدة. فندق دوما الذي يقع على مدخل البلدة يتألف من أربع طبقات ويستقبل زبائنه طيلة 24 ساعة، ويقدم خدمات عدة، بينها تنظيم جولات سياحية في البلدة والمنطقة المجاورة لها، كما يتسنى لنزلائه التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي يطل عليها من جهاته الثلاث، والتي تشرف على قلعة الحصن ووادي ادما وجبالها وشاطئ البترون، وتناول الفطور صباحا بين أشجار الصنوبر المحيطة بحديقة الفندق وتتألف من أطباق قروية، كاللبنة والجبنة البلدية والبيض بالآورما وغيرها من الحلويات والمربيات المصنوعة محليا من قبل أهل بلدة دوما. ومن يهوى التخييم والمكوث في الطبيعة فبلدة دوما خصصت قطعة أرض كبيرة لهواة هذا النوع من النشاطات بمساحة 7000 كلم تتسع لأكثر من مائة خيمة بإمكان الهواة نصبها شخصيا أو استئجارها مقابل 10 دولارات لليلة الواحدة، وهي مقفلة، ومنها ما يتسع لشخص واحد، وأخرى تتسع لأعداد أكبر تصل إلى ثمانية أشخاص، فيما لو كان نزلاء الخيمة ينتمون لفريق أو مؤسسة ما. ويقول سعيد شماس الذي استحدث هذا النشاط في البلدة منذ عام 2005 لـ«الشرق الأوسط» إن موسم التخييم يبدأ في شهر يونيو (حزيران) ويمتد حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وإن زبائنه هم من السياح الأجانب والعرب وطلاب الجامعات وممارسي هواية المشي والكشافة الذين اعتادوا الإقامة في الخيم. وتعرف هذه المنطقة بمنطقة الصنوبر لانتشار شجر الصنوبر فيها، وكذلك أشجار السنديان، وقد جهزت الأرض بالحمامات والمطابخ ورشت بالمبيدات لتكون صالحة للتخييم. تعرف بلدة دوما بطبيعتها الهادئة والجميلة، وقد اختارها الأخوان رحباني (عاصي ومنصور) لتكون موقع تصوير أحد أفلامهما السينمائية الشهيرة «سفر برلك» الذي لعبت فيه فيروز دور البطولة، ونزل يومها فريق الفيلم في فندق دوما تماما، كما فريق فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكي التي اختارتها أيضا لتصور فيها وقائع فيلمها السينمائي «هلأ لوين» الذي حاز جوائز عدة، كما تم فيها تصوير فيلم «الفجر» ويحكي قصة استقلال لبنان، إضافة إلى عدد من الكليبات الغنائية والإعلانات المصورة. ويتوزع في دوما عدد من المطاعم اللبنانية التي تقدم الأطباق اللبنانية الشهيرة كالفتة والمغربية والصيادية، وغيرها من أطباق المازة اللبنانية، وبينها مطعم «إسكلافيو» و«باتيسري سان جورج» يختص بتقديم الأطباق السريعة كالهمبرغر والبيتزا، إضافة إلى مطاعم أخرى تمتد على طول نهر كفرحلدا، وهي البلدة الملاصقة لدوما ويقصدها الزوار من كل حدب وصوب، وبينها متنزه «غابة الجوز» ويقدم الكبة الدومانية والمازة اللبنانية على أنواعها، و«الوادي الأخضر» ومتنزه «ضفة النهر» و«الشلال» و«الطواحين»، وغيرها من المطاعم التي تمتد على طول النهر الذي يبلغ نحو كيلومتر واحد، وتقدم فيها النرجيلة والحلويات الدومانية وفي مقدمتها «راحة الحلقوم» المشهور بصناعتها في دوما آل شاهين، وهي تتألف من النشا والسكر ومطيبات عدة كالمسك، وتؤكل مع قطع البسكويت التي تذوب بالفم عند تذوقها، فيتلذذ صاحبها بطعمها الحلو والغريب تماما، كما «الحلاوة» وهي حلويات لبنانية أيضا مصنوعة من الطحينة والسكر. أما الأشخاص الذين يحبون الاطلاع على الهندسة العمرانية اللبنانية القديمة، فإن بلدة دوما خير مكان لذلك، كون بيوتها ذات الهندسة التراثية تحتل نسبة 60 في المائة من بيوتها عامة التي يعود بناؤها إلى القرن الثامن عشر، وتتميز بسقوفها وجدرانها المرسومة باليد والمكللة بالقرميد. تحولت هذه المنازل مع الوقت إلى متاحف مفتوحة أمام الزوار عند مرورهم بالبلدة. وتؤكد رئيسة نادي دوما حياة الحاج شلهوب لـ«الشرق الأوسط» أن البلدة تعزز موسم الصيف فيها من خلال إقامة نشاطات ترفيهية عدة، كالمهرجانات التي يحييها فنانون لبنانيون، وعشاء قروي سنوي يحضره أهل البلدة وتعرض فيه منتوجاتها الصناعية المعروفة بالمونة اللبنانية (دبس الرمان والمربيات وشراب التوت وغيرها)، ومن المتوقع أن تؤمن دوما هذا الصيف الدراجات الهوائية ليتسنى لزائرها التجول في أحيائها وأسواقها الشعبية وممراتها الطبيعية، مستغنيا عن السيارة وممارسا رياضة ركوب الدراجة في الوقت نفسه.
↧
September 26, 2012, 5:30 pm
![]()
* شراكة بين «طيران الإمارات» و«كوانتاس» تربط دولة الإمارات مع 50 محطة في أستراليا * أعلنت «طيران الإمارات» و«كوانتاس» عن إبرام شراكة عالمية جديدة بينهما توفر لعملائهما شبكة خطوط عالمية وأسترالية واسعة ومزايا مكافآت وتجارب سفر غير مسبوقة. وبموجب الاتفاقية، التي وقعها في سيدني تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات» وآلان جويس الرئيس التنفيذي لـ«كوانتاس»، فإن الأخيرة سوف تنقل مركز رحلاتها الأوروبية من سنغافورة إلى دبي، وتدخل في شراكة تجارية على نطاق واسع مع «طيران الإمارات». ولن تملك أي من الناقلتين حصصا في الأخرى بموجب الاتفاقية، إلا أن اتفاقية رحلات الرمز المشترك سوف تتعزز بشكل كبير من خلال تحقيق تكامل شبكة خطوط كل من الناقلتين وتنسيق حملات المبيعات وجداول الرحلات. وسوف تصبح «كوانتاس» بموجب الاتفاقية الناقلة الوحيدة في مطار دبي الدولي التي ستستخدم المبنى 3 المقتصر حتى الآن على رحلات «طيران الإمارات». وسوف تشغل الناقلتان بصورة مشتركة 98 رحلة أسبوعيا بين أستراليا ودبي، بما في ذلك أربع رحلات يومية تتم باستخدام طائرة الإيرباص A380. وسوف توفر شبكة «طيران الإمارات»، التي تعد أكبر ناقلة عالمية، لعملاء «كوانتاس» سفرا ميسرا بتوقف واحد فقط في دبي إلى أكثر من 90 محطة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وغرب آسيا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن «كوانتاس» سوف تشغل رحلات يومية بطائرة الإيرباص A380 من سيدني وملبورن إلى لندن عبر دبي، ما سيوفر سبع رحلات يوميا من دبي إلى لندن هيثرو بطائرة A380. وسوف تصبح «كوانتاس» أول ناقلة أسترالية تسير رحلات منتظمة إلى دبي، بزيادة قدرها 900 مقعد إضافي يوميا من ملبورن وسيدني. وسوف يساهم ذلك في تعزيز وتسريع نمو أعداد الأستراليين المسافرين عبر دبي، حيث سجلت أعدادهم نموا بنسبة 26.3% في النصف الأول من عام 2012 الجاري. أما بالنسبة إلى عملاء «طيران الإمارات»، فإن الاتفاقية ستفتح أمامهم إمكانية السفر ضمن شبكة «كوانتاس» داخل أستراليا إلى أكثر من 50 محطة من خلال ما يزيد على 5000 رحلة في الأسبوع عبر أستراليا. وسوف تقوم الناقلتان أيضا بتنسيق رحلاتهما بين أستراليا نيوزيلندا عبر بحر تسمانيا، حيث ستوفر «طيران الإمارات» جداول أفضل لرحلات أوكلاند وكرايستشيرش. * «لاجونا فوكيت» يحتفل بـ25 عاما من الإنجازات * يحتفل فندق لاجونا فوكيت بمرور ربع قرن على تأسيسه، 25 عاما مليئة بالإنجازات أدت إلى تصنيفه كأحد أهم المنتجعات السياحية في آسيا، وليضع مقياسا عالميا لمستوى الجودة المتميزة، حتى أصبح يوصف اسمه تعبيرا عن الجودة لما له من أجواء خاصة تعرف بـ«لاجونا ستايل»، استمتع بها عبر هذه السنين الكثير من الضيوف والمقيمين على حد سواء. قبل 25 عاما تم الاستثمار على 1,000 آكر من مساحة الأرض التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة فوكيت، أرض معزولة عرفت بالتنقيب في المناجم، ليقام عليها مشروع سياحي فخما بأجواء استوائية يطل على البحيرات، ضم هذا المشروع مجمعا من الفنادق الفخمة والفلل السكنية، كما تم إضافة مجموعة من المطاعم الاستثنائية في خدمتها وقوائم طعامها، مع منتجعات صحية على مستوى عالمي، وملاعب غولف - ما زالت إلى اليوم مقياسا للريادة والتميز. بالإضافة إلى استقطاب الملايين من الضيوف من جميع أنحاء العالم، والذي ساعد في وضع فوكيت على خارطة العالم السياحية، فإن لاجونا قد خلقت أيضا الآلاف من فرص العمل المحلية لتصبح الرائدة من بين أصحاب العمل في الجزيرة. «لاجونا فوكيت» مساهم رئيسي في الأنشطة الاجتماعية وداعم لأهم للمؤسسات الخيرية عبر مجموعة من البرامج التي ينفذها والمعروفة باسم «Corporate Social Responsibility (CSR)»، وبفضله أصبحت الجزيرة مقصدا مميزا وعلى مستوى عالٍ للكثير من الأحداث الرياضية العالمية. * «الاتحاد للطيران» تزيد حصتها في «فيرجن أستراليا» * أعلنت «الاتحاد للطيران»، عن زيادة حصتها في شركة فيرجن أستراليا القابضة إلى 10 في المائة، وتُمثل هذه الحصة 221 مليون سهم قامت بشرائها عبر نظام السوق المفتوحة خلال الأشهر الماضية. ونجحت «الاتحاد للطيران»، منذ ستة أسابيع، في الحصول على موافقة مجلس مراجعة الاستثمارات الأجنبية لزيادة حصتها من 5 في المائة إلى 10 في المائة. وعقّب جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في «الاتحاد للطيران»، بقوله: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نحقق هذا الإنجاز الكبير». وأضاف: «تدعم الاتحاد للطيران استراتيجية الإدارة التي تتبناها فيرجن أستراليا، وسنواصل العمل سويا من أجل الارتقاء بمستوى أعمال الشركة والمضي قُدما نحو آفاق جديدة». وأكد هوجن على أن الاتحاد للطيران لم تسعَ إلى الحصول على حصة أغلبية أو السيطرة على «فيرجن أستراليا»، حيث أفاد: «تعكس حصتنا الصغيرة في أسهم فيرجن أستراليا متانة العلاقة التي تجمع بين الشركتين، وتجسد مجددا حرص الاتحاد للطيران الشديد والدؤوب على دعم السوق الأسترالي». ويُذكر أن «الاتحاد للطيران» و«فيرجن أستراليا» أبرمتا اتفاقية شراكة ناجحة ومتعددة المستويات تشمل علاقة الشراكة بالرمز ومبادرات تسويق مشتركة، إلى جانب كسب واسترداد الأميال في برنامج المسافر الدائم لكلتا الشركتين. * منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة «أنانتارا» يتعاون مع «روتانا جت» لتوفير رحلات على متن الطائرة إلى جزيرة صير بني ياس * تعاون منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة «أنانتارا» مع «روتانا جت» لتوفير رحلات مباشرة للضيوف إلى منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة «أنانتارا»، حيث سيستمتعون بتجارب مليئة بالتشويق والمغامرة والفخامة على تلك الجزيرة الأخّاذة. تنطلق الرحلات من مطار البطين داخل العاصمة أبوظبي إلى جزيرة صير بني ياس ثلاث مرّات في الأسبوع مما يقرّب الضيوف أكثر من وجهتهم. ولفترة محدودة فقط، تقدّم «أنانتارا» و«روتانا جت» عرضا مميّزا يخوّل الضيوف الحصول على ليلة إضافية أو الانتقال على متن الطائرة مجانا وذلك بمناسبة إطلاق الرحلات الجديدة إلى منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا. يمكن للضيوف الإقامة في غرفة ديلوكس غاردن مقابل 1100 درهم شاملا الفطور لشخصين والاختيار ما بين الحصول على ليلة إضافية أو الانتقال مجانا من أبوظبي إلى جزيرة صير بني ياس ذهابا وإيابا على متن طائرة «روتانا جت» من طراز إمبرير - 145 والتي تتسع لخمسين شخصا.
↧
September 26, 2012, 5:30 pm
![]()
أصيلة «جوهرة الساحل الشمالي» أو هكذا يطلق على هذه المدينة، التي تقع جنوب طنجة، وتحولت عن طريق مهرجانها الثقافي السنوي من بلدة صغيرة مهملة على المحيط الأطلسي إلى مدينة سياحية جميلة وأنيقة. عرفت أصيلة على مدى ثلاثة عقود من الزمان تحولات هامة على مستوى البنيات التحتية والمرافق السياحية وأشكال العمران، واستطاعت أن تتحول إلى نقطة جذب سياحي يأتي إليها آلاف من السياح سواء من داخل أو خارج المغرب، خاصة في أشهر الصيف. عادة ما تختار شريحة خاصة من السياح الإقبال على أصيلة، ومعظمهم شبان من شبه الجزيرة الأيبرية (إسبانيا والبرتغال). تختار هذه الشريحة المدينة التي تقع على المحيط الأطلسي وتتمتع بشواطئ هادئة ونقية، نظرا لانخفاض أسعار فنادقها الصغيرة المرتبة والنظيفة وقلة تكلفة الأكل ومصاريف الإقامة. يمكن لزائر أصيلة الإقامة في شقق ومنازل مجهزة لاستقبال السياح وتوجد في الغالب بوسط المدينة. كما يوجد في أصيلة تسعة عشر فندقا وأربعة مخيمات صيفية وتسعة عشر مطعما مختصا في الأسماك. وهم يختارونها كما يقول أحدهم ويدعى بيدرو هيكتور «لأنك تشعر بالأمان وأصبحت خلال فترة وجيزة جزء من ناسها». تردد اسم أصيلة في أرجاء العالم، حيث ارتبطت بمهرجانها الثقافي ذائع الصيت، واشتهرت بجدارياتها الملونة لرسامين عالميين، بحيث تبدو المدينة مثل لوحة تشكيلية كبيرة متعددة الزوايا، وهو ما ساهم كذلك في رواجها السياحي. انطلقت أول ورشة للصباغة على الجداريات في أصيلة في عام 1978، ومع تلك البدايات ارتبطت المدينة بالفنون والثقافة، ومنذ تلك الفترة وهي تجذب أعدادا متزايدة من السياح. هؤلاء السياح يجدون أنفسهم في معرض مفتوح طوال السنة، حيث لا تكاد تمر من أحد شوارع المدينة أو أزقتها إلا وتصادفك جداريات بألوان وأشكال مختلفة قاسمها المشترك هو الإبداع والجمال. ومن مميزات أصيلة أن مرافقها المهمة تتركز في وسط المدينة، وهو أمر يروق كثيرا لزوارها، الذين ليسوا بحاجة لوسائل النقل التقليدية. ويمكنك بسهولة أن تغشى جميع مطاعم ومقاهي المدينة، قبل أن تختار المكان الذي يروقك لتتناول فيه وجبة أو تحتسي فيه مشروبا باردا أو ساخنا. لا بد لزائر أصيلة أن يتوقف عند واحد من ثلاثة مطاعم، تعتبر من أشهر مطاعم المدينة، وتشترك الثلاثة في أنها تقدم وجباتها من الأسماك الطرية صيف شتاء. وهي مطعم «غارسيا» ومطعم «بيبي» ومطعم (القصبة). يمتلك المطعم الأول إسباني يدعى «بيبي» يعيش في أصيلة منذ عقود طويلة، في حين تملك مطعم غارسيا أسرة إسبانية، وهو يعج دائما بالسياح الإسبان، حيث يقدم المطعم أكلات السمك على الطريقة الإسبانية، خاصة أكلة «البايلا» التي تشتهر بها معظم مدن شمال المغرب، أما مطعم القصبة فأغلب رواده من المغاربة الذين يزورون المدينة أو يتوقفون فيها في طريقهم شمالا وجنوبا. يزور أصيلة في الصيف عدد من السياح العرب خاصة الخليجيين، الذين عادة ما يمضون نهارهم في المدينة ويعودون أدراجهم إلى طنجة حيث يقيمون، ذلك أن أصيلة لا توجد بها فنادق فاخرة من النوع الذي تستهوي هذه الشريحة من السياح. ومعظم هؤلاء يزورون المدينة خلال فترة المهرجان، رغبة منهم في التعرف على الأسماء والنجوم الذين يأتون إلى أصيلة للمشاركة في فعاليات مهرجانها الثقافي. من الأمور اللافتة في أصيلة نظافتها، ويحق لهذه المدينة الصغيرة الأنيقة أن تفتخر بنظافتها وأناقتها، حتى المدينة العتيقة نظيفة ومنازلها بيضاء ناصعة البياض بنوافذ وأبواب زرقاء. جمالية أصيلة تكمن أيضا في بحرها، إذ توجد الشواطئ النظيفة في شمال المدينة في الطريق إلى طنجة. أشهر هذه الشواطئ شاطئ «براديس» الذي يقع على بعد بضعة كيلومترات من أصيلة. هذا الشاطئ ينطبق اسمه عليه، فهو فعلا «جنة بحرية» يجذب كثيرا من السياح خلال الصيف، وتمارس فيه رياضة الزوارق الشراعية، في حين يفضل كثيرون السباحة في شاطئه الذي يمتاز بأمواجه الهادئة. إذا تجولت في الصباحات في شوارع أصيلة ستلاحظ أن كراسي المقاهي شبه فارغة من الزبناء والشوارع خلو من المارة باستثناء أعداد قليلة جدا. في حين يوجد على شاطئ المدينة أيضا عدد محدود من المصطافين، وبعض الأطفال يلعبون كرة القدم فوق رمال الشاطئ. وعندما تتجول في أحياء المدينة العتيقة وأزقتها في الصباحات، ينتابك شعور بأن المدينة كلها لم تستيقظ بعد، ولا أثر للرسامين الذين يعرضون لوحاتهم في الشارع، أو الباعة المتجولين الذين تعج بهم الشوارع في المساء. في منتصف النهار تستمر الحركة بطيئة في المدينة، لكن الزائر سيلحظ أنها بدأت تدب نوعا ما في المحلات التجارية والدكاكين والمقاهي، كما ستلاحظ أن رائحة السمك المشوي والمقلي راحت تنبعث من المطاعم، في حين ينهمك النوادل في ترتيب الكراسي والموائد في انتظار السياح والزوار، بينهما ينهمك الطباخون داخل المطابخ في إعداد وجبات الغداء. مع العصر تدب حركة غريبة في الشوارع والأزقة حيث يكثر المارة وتمتلئ المقاهي عن آخرها، ويغص شارع الكورنيش بالمارة إلى حد أنه يغلق أمام أصحاب السيارات، ومع هذه الحركة المثيرة للانتباه يتعذر أن تجد كرسيا فارغا واحدا في أي مقهى، وهكذا تظل أصيلة مستيقظة من العصر وحتى فجر اليوم التالي. ثمة أمكنة تستهوي السياح المولعين بالتاريخ، من ذلك «قصر الريسوني» الرائع بمعماره وزخرفه وفسيفسائه والذي أصبح يطلق عليه حاليا اسم «قصر الثقافة»، وهناك «برج وساحة القمرة» و«برج القريقية» المطل على المحيط الأطلسي. إلى جانب المآثر التاريخية، هناك كذلك، حدائق جميلة في ساحات المدينة، وهي تحمل أسماء أدباء مغاربة وعرب وأفارقة منها حديقة الشاعر الكونغولي «تشيكايا أوتامسي» و«حديقة ليبولد سيدار سنغور» وحديقة الكاتب السوداني «الطيب صالح» وحديقة الشاعر العراقي «بلند الحيدري»، و«حديقة الكاتب المغربي محمد عابد الجابري». وكانت أصيلة قد حصلت على جائزة «آغا خان» لفن العمارة، إذ أن أزقتها التي رممت وتصطف فيها منازل بيضاء ذات نوافذ خضراء أو زرقاء، تعتبر من نقاط تميز المدينة، وتحيط بالمدينة العتيقة أسوار يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة البرتغالية، ويطل جزء من تلك الأسوار على الصخور المشرفة على البحر. ويمكن الدخول إلى أحياء المدينة العتيقة عبر ثلاثة أبواب هي «باب القصبة» و«باب البحر» و«باب الحومر» وتوجد بداخلها دكاكين لمنتجات الصناعة التقليدية، وساحة «القمرة» التي تقام بها سهرات الهواء الطلق، وساحة أخرى تشرف على البحر يسميها الأهالي ساحة «الطيقان» تؤدي إلى برج «القريقية» الشهير الذي يطل على المحيط، والذي يمكن من خلاله الاستمتاع بمنظر غروب الشمس ومشاهدة ميناء المدينة. وتتميز أحياء المدينة القديمة بنظافتها وبالتنافس الكبير بين سكانها في تزيين واجهات بيوتهم بالنباتات والزهور، ومما يشجعهم على تزيين أبواب منازلهم سعيهم للفوز بجائزة البيئة التي توزع سنويا على المواطن الذي كان أحرص من الآخرين لحماية البيئة والعناية بها. ويوجد على بعد أمتار قليلة من باب القصبة، مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية الذي كان في الأصل مخزنا للحبوب، قبل أن يعاد بناؤه وفق هندسة جميلة، ويتحول إلى مقر رسمي «لمؤسسة منتدى أصيلة» التي تنظم بداخله الندوات واللقاءات الثقافية والفكرية. ومن أهم معلمة حديثة خارج أسوار المدينة العتيقة «مكتبة الأمير بندر بن سلطان» التي افتتحت في صيف 2004. وهي بناية مزودة بأحدث الأجهزة المرئية والمسموعة وتتوفر على قاعة سينمائية وثانية للمطالعة وثالثة للندوات، وبجوار هذه المكتبة توجد «حديقة محمد عزيز الحبابي» شيدت تكريما المفكر المغربي الراحل. وثمة ظاهرة تسترعي الانتباه في أصيلة، وهي الأبواب الكثيرة التي تطل من خلالها المدينة العتيقة ذات الأسوار البرتغالية على المحيط الأطلسي، نذكر منها «باب البحر» و«باب القصبة» و«باب قريقية» و«باب رمال» و«باب السوق» و«باب بغداد» وباب «البنفسج». ومن ظواهر أصيلة كذلك «المقاهي التي لا تنام». وهي مقاه مكتظة بالناس يحتسون كاسات الشاي الأخضر المنعنع، وهو عند سكان المدينة، من علامات كرم الضيافة، إذ يملأون الكأس بنوع خاص من النعناع له رائحة نفاذة ويصبون عليه الشاي الأخضر مع سكر خفيف. وأجمل ما تسمع في مقاهي أصيلة الموسيقى، وهي موسيقى منفتحة على العالم وتلبي جميع أذواق كل الزوار، في الصباح تسمع فيروز ونجاة الصغيرة، وفي وقت الغداء تسمع محمد عبد الوهاب والمغربية نعيمة سميح، وفي المساء تسمع مجموعة «ناس الغيوان» المغربية وعبد الحليم حافظ وفي الليل لا تسمع في أغلب المقاهي إلا أغاني أم كلثوم. ومن المقاهي الشهيرة في أصيلة مقهى «الزريرق» وهو عبارة عن مقهى له خصوصية شيد بالقصب، وعادة ما يتناول فيه الصيادون الشاي الأخضر، لكن كثيرين من زوار المدينة يستهويهم هذا المقهى الشعبي ويتناولون فيه الشاي، وهو يستهويهم لأنهم يستطيعون أن يتأملوا غروب الشمس، حيث تبدأ بعدها حركة وضجيج في شارع الكورنيش المجاور للمقهى.
↧
September 26, 2012, 5:30 pm
![]()
باريس عاصمة الرومانسية بامتياز، كل ما فيها يدغدغ المشاعر، من الموسيقى إلى المقاهي التي تواجه مقاعدها واجهة الطريق ليبرز فيها الأحباب عشقهم على الملأ، إلى اللغة الفرنسية بحد ذاتها التي تصل إلى أذنيك وكأنها أنغام. فهي عاصمة الفن والأدب والجمال والشاعرية والهندسة والأكل والقصور.. وبما أننا أتينا على ذكر القصور، فلا بد أن نذكر القصر الأكثر شهرة في باريس، قصر الإليزيه الرئاسي الواقع في شارع «فوبور سانت أونوريه» الذي يعتبر من أكثر الشوارع أناقة في العاصمة والقريب من شارع الشانزليزيه الأشهر في العاصمة. ولكن إذا أردت اختبار تجربة الإقامة في قصر يقع على مرمى حجر من القصر الرئاسي ويعتبر من أقدم قصور المدينة، وتريد أن تشعر بهوية باريس الفرنسية الحقيقية، فالمسألة سهلة، ففندق «لو بريستول» هو قصر كل ما فيه يتكلم بالفرنسية، المبنى من الخارج، الموقع، المدخل، الجدران، الجداريات، الحدائق، وحتى المصعد الذي لا يزال على حاله بالضبط منذ أن بني القصر في القرن السابع عشر، تدخل إليه عبر باب حديدي مزخرف بأوراق شجر مذهبة. عندما تصل إلى القصر الذي تحول إلى فندق، تشعر بالرهبة، المدخل فسيح، الأسقف عالية جدا، الجدران مزينة بالجداريات الرائعة، والمفروشات الفرنسية التقليدية التي تجدها في القصور. ويختصر مدير عام الفندق ديدييه لو كالفيز وصف الفندق بجملة قصيرة ومفيدة: «لو بريستول أكثر فندق (فرنسية) في باريس». وستفهم هذا الوصف عندما تزور الفندق الذي يعتبر من أكثر الفنادق الفرنسية التي خضعت لعمليات تجديد وتحسين وتكبير ولا تزال تحافظ على نمطها القديم. يفتخر الفندق بأن امتلكته عائلتان فقط منذ افتتاحه عام 1925، العائلة المالكة الأولى كانت عائلة جاميت الفرنسية، وبعدها امتلكته في عام 1978 عائلة أوتيكر الألمانية، وهو تابع اليوم لـ«مجموعة أوتيكر» العالمية التي تضم عددا كبيرا من الفنادق مثل «نامسكار» في مراكش و«برينيرز» في مدينة بادن بادن في ألمانيا، وغيرهما. في عام 2009 خضع الفندق لعملية تحديث واسعة بلغت كلفتها أكثر من 100 مليون يورو، وأضيف إلى الفندق جناحان إضافيان هما «جناح شهر العسل» والجناح «الإمبراطوري»، وأشرفت المالكة السيدة مايا أوتيكر إلى جانب المهندس العالمي بيار إيف روشون على تصميم ديكور الغرف والمطاعم، وأضافت أوتيكر لمسة أنثوية واضحة على جميع الغرف والأجنحة، واعتمدت على الأسلوب الفرنسي التقليدي الذي تجده في البيوت الفرنسية القديمة، مثل الستائر المنقوشة بالورود، ديكور كل غرفة يختلف عن الآخر، إلا أن النمط الفرنسي يسيطر على المشهد، الأجمل في الفندق هو أنه يطل على أجمل معالم باريس وأفقها الرائع، وتطل من إحدى شرفاته على برج إيفل، في حين أن بركة السباحة تقع في الطابق الأخير وبتصميم يجعلك تشعر وكأنك على متن قارب، وشرفة صغيرة تطل على شوارع المدينة. حاز الفندق عدة جوائز عالمية، من بينها جائزة أفضل فندق في العالم عام 2008 من قبل «إنستيتيوشنال إنفستر ماغازين»، ومنح لقب «قصر فندق» ليكون بذلك أول «فندق قصر» في باريس. يتمتع الفندق بمزايا عدة أولها موقعه في وسط المدينة، ولكن في الوقت نفسه تشعر داخله كأنك ذهبت في رحلة إلى ريف فرنسا الشاعري، كما أنه ضمن عمليات التحديث تم افتتاح مركز صحي فيه تحت إشراف «لا بريري»، وصنفته مجلة «كوندي ناست» بين أفضل 35 مركزا صحيا جديدا في العالم. تتميز غرف العلاج في السبا بأنها تطل على الحديقة الخارجية؛ فالنور فيها طبيعي مما يساعد على الاسترخاء، كما أنه يتم استعمال منتجات «لا بريري» السويسرية الشهيرة، ويضم المركز الصحي غرفة خاصة لرعاية الأطفال في الوقت الذي يخضع فيه الأهل لأي علاج. المعروف عن فندق «لو بريستول» أنه القاسم المشترك ما بين نجوم الماضي والحاضر، فيفضله نجوم هوليود والسياسيون والدبلوماسيون، ومن بين زواره في الماضي الأسطورة مارلين مونرو وتشارلي شابلن، واليوم أصبح مكان الإقامة المفضل للنجمة أنجلينا جولي، واختاره الممثل والمخرج وودي ألان ليكون موقع التصوير الرئيسي في فيلمه الأخير «ميدنايت إن باريس». ويضم الفندق مطعم «إبيكور» الحائز 3 نجوم ميشلان للتميز، والذي يعتبر المطعم المفضل لدى نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق ويزوره باستمرار للتمتع بالوجبات الرائعة التي يبتكرها الشيف إريك فريشون الذي يقدم المأكولات الفرنسية الكلاسيكية في قالب من العصرية، وتعتبر ابتكاراته وطريقة عرضه للأطباق من أجمل ما يمكن أن تراه في المطاعم الفرنسية في باريس، ويطل المطعم مباشرة على الحديقة الخارجية للفندق الواقعة في وسط المبنى. وفي حين يعتبر ساركوزي مطعم «إبيكور» ويعني «الذواق» المطعم المفضل الذي لا يستغني عن زيارته، تفضل السيدة الأولى السابقة كارلا بروني البراسري التابع للفندق «114 فوبور» الذي يعتبر أكثر عصرية وأجواؤه أقل رسمية، مأكولاته عالمية يشتهر بتقديم طبق الهامبرغر بطريقة مميزة ويشرف عليه الشيف إريك ديزبورد، وحصل البراسري على جائزة «أفضل تجربة طهي» في أغسطس (آب) من العام الماضي. تبلغ مساحة الحديقة الخارجية 1200 متر مربع، تسمع فيها زقزقة العصافير التي تستيقظ على أصواتها ولأول وهلة يخيل إليك أنك نائم في أحضان الطبيعة في أحد الأرياف، ويتوسط الحديقة نافورة تعرف باسم «نافورة العشاق»، ولا عجب لهذه التسمية، فكل ما في هذه الحديقة يوحي بالحب والهيام. توزع في الحديقة طاولات من الحديد المشغول، تكسوها المفارش البيضاء وتظللها الشماسي البيضاء أيضا لتزيد تلك الفسحة الخضراء في وسط المدينة هدوءا وشعورا بالراحة، تقدم المأكولات في الحديقة في أطباق من إنتاج «رينو» في منطقة ليموج الشهيرة، والسكاكين والشوك والمعالق من الفضة الخالص من تصميم «كريستوفل»، والأكواب صنعت يدويا من كريستال «باكارا»، وتوضع على جميع الطاولات فراشة من الكريستال للمحافظة على أسلوب الفندق الذي يتميز بحديقته الجميلة التي تزين جدارها الرئيسي قطع من الخشب والمرايا الصغيرة التي تضيف وسعا للمساحة الحقيقية. وإضافة إلى زوار الفندق من الممثلين والنجوم والسياسيين هناك ضيف دائم في الفندق هو «قط البريستول» الذي يطلق عليه اسم «فرعون» أبيض اللون الذي أتي به مباشرة بعد ولادته، وهو بالفعل قط مدلل تراه يمدد جسمه الذي يكسوه الوبر الأبيض الناعم على سلم البهو الرئيسي، وكل العاملين في الفندق يدللونه، ووجوده يشعر الزائر بأنه في مكان مألوف أو في منزل وليس في فندق يزوره الغرباء ويتركونه غير آبهين. «لو بريستول» فندق وقصر وأكثر.. لأنه يضم كل الصفات التي تجعل من الإقامة فيه تجربة ناجحة، فغرفه واسعة بعضها يطل إلى الخارج والبعض الآخر يطل على الحديقة، الأجنحة الجديدة عنوانها العريض «الحميمية» والرومانسية، وتعتبر حمامات الغرف والأجنحة الأكبر في باريس مقارنة بباقي فنادق العاصمة من الفئة نفسها (5 نجوم) ويوجد ببعضها حمامات بخار. اللافت في تصميم الأجنحة الجديدة التي أضيفت إلى الفندق مؤخرا، الأسقف المنحنية والألوان الدافئة والمفروشات الفرنسية البحتة والستائر السميكة التي تكسو الشبابيك والأبواب. للصغار حصة أيضا في الفندق، عند وصول الصغار إلى الفندق يتم تقديم ألعاب خاصة بكل منهم إلى جانب هدايا أخرى، وهناك برامج خاصة تنظمها إدارة الفندق، من بينها رحلات مشي في المدينة للتعرف إليها بشكل جيد. وهناك لوائح طعام في الغرف مخصصة للصغار، وفي عام 2011 افتتح الفندق «نادي الصغار» ويقع في الطابق الأول، ولا تنتهي رحلة الصغار في الفندق وإنما تبقى في ذاكرتهم أيضا بعد مغادرتهم، إذ يقوم الفندق بتسجيل تاريخ ميلاد كل منهم ويتم إرسال بطاقة معايدة خاصة لتذكيرهم بالمغامرة الجميلة التي قضوها في الفندق. للمزيد من المعلومات: «www.lebristolparis.com»
↧
↧
October 10, 2012, 5:30 pm
![]()
تمتد بحيرة تاهو على الحدود بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا ضمن سلسلة جبال سييرا نيفادا. وهي أكبر بحيرة جبلية في قارة أميركا الشمالية، وتقع على ارتفاع 1897 مترا فوق سطح البحر. وهي ثاني أعمق بحيرة في الولايات المتحدة بعمق 500 متر، بعد بحيرة كريتور في ولاية أوريغون التي يصل عمقها إلى 593 مترا. وهي أكبر بحيرة من حيث الحجم في العالم، وتحتوي على 39 تريليون غالون من المياه العذبة، وتغذيها شبكة من 63 نهرا وينبوعا من المياه. وهي تمتد بطول 22 ميلا وبعرض 12 ميلا، ويحيطها 72 ميلا من الشواطئ. وتخصص معظم المناطق المحيطة ببحيرة تاهو حاليا للأنشطة السياحية، حيث تنتشر المطاعم والفنادق وملاعب الغولف ومنتجعات الجليد. وخلال فصل الشتاء يتوجه الآلاف من السياح إلى منحدرات التزلج على الجليد. وهناك العشرات من منتجعات التزلج لهواة هذه الرياضة يمكن الاختيار من بينها. وتشمل أهم المنتجعات «هيفينلي مونتين ريسورت» وهو أكبرها ويقع على حدود ولايتي كاليفورنيا ونيفادا. ويعد منتجع «سكوا فالي» ثاني أكبر مناطق الجذب السياحي وموقع انعقاد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1960، وهو يقع بالقرب من مدينة «تاهو سيتي». من المنتجعات الأخرى المنتشرة في المنطقة كل من «ألباين ميدوز» و«دياموند بيك» و«نورث ستار». وتقع معظم منتجعات التزلج على الجانب الشمالي من البحيرة، بالقرب من مدينة رينو. وتنتشر في المنطقة العديد من الرياضات المتعلقة بالجليد. وعلى سطح البحيرة نفسها تقام فعاليات العديد من الرياضات المائية، منها الإبحار الشراعي والدراجات المائية ونشاط تأجير الزوارق بأنواعها. وتنتشر هذه الرياضات المائية خلال فصل الصيف. ويقام في المنطقة سنويا معرض للزوارق الخشبية الفاخرة. وتنطلق نشاطات المعرض، واسمه «ليك تاهو كونكورس ديليغانس» في شهر أغسطس (آب) من كل عام. ويوجد أيضا نشاط الغوص (سكوبا) وهو مخصص فقط للغواصين المحترفين نظرا لعمق البحيرة وارتفاعها عن سطح الأرض، الأمر الذي يعرض الغواصين إلى خطر الضغوط الطبيعية. ومن النشاطات الأخرى التي يقوم بها السياح في المنطقة ركوب الدراجات، خصوصا الدراجات الجبلية، لاستكشاف أرجاء المناطق الطبيعية الخلابة حول البحيرة. وهناك طريق مخصص لهذه الدراجات يحيط بالبحيرة كلها ويمتد على مسافة 270 كيلومترا. وتوجد مسالك جبلية أخرى تنطلق من البحيرة إلى المناطق الطبيعية المهجورة حولها. وإلى المبتدئين في رياضة ركوب الدراجات هناك طرق مرصوفة مخصصة لهم عبر مسافات قريبة. وتعد الطرق البرية السريعة هي أفضل وسائل الوصول إلى بحيرة تاهو. وهي على مقربة ساعة قيادة من مدينة رينو التي تضم مطارا دوليا يتصل بمطارات أميركية أخرى وبالعالم. وتوجد فترات ازدحام على الطرق خصوصا في عطلات نهاية الأسبوع ومواسم العطلات الصيفية والشتوية. ومن رينو يمكن اتباع الطريق السريع رقم 431 للوصول إلى البحيرة، ومن جهة كاليفورنيا الطريق السريع رقم 80. وللتجول من أجل مشاهدة الطبيعة الخلابة يمكن التوجه عبر الطريق السريع 89 الذي ينطلق بموازاة الساحل الغربي للبحيرة وتنتشر عليه مواقع المخيمات السياحية ونشاط صيد الأسماك أو المشي في المحمية الطبيعية «إيمرالد باي ستيت بارك». ويربط الطريق السريع رقم 28 شمال البحيرة بمناطق مثل تاهو سيتي وشاطئ «كنغز بيتش». ويمكن للمسافر الدولي أن يصل إلى بحيرة تاهو عبر رحلات جوية تتبعها رحلات أرضية بالسيارات عبر عدة مطارات مثل مطار رينو الدولي ومطار ساكرمنتو الدولي ومطار ليك تاهو المحلي ومطار تراكي المحلي. وهناك محطة قطارات قريبة في مدينة تراكي لكن معظم الزوار يحتاجون إلى سيارة من أجل استكشاف المنطقة الجبلية الطبيعية. وتقام في المنطقة العديد من المعارض الفنية للوحات طبيعية يرسمها فنانون متخصصون في المناظر الطبيعية. كما تباع في الأسواق المحلية منتجات الفواكه والخضراوات الطازجة وبعض المنتجات المحلية مثل عسل النحل وأنواع المربى. ويقول خبراء السياحة في المنطقة إنه من الأفضل السفر إليها وسط الأسبوع لتجنب زحام الطرق يومي السبت والأحد، كما يجب تجنب الأسبوع الرابع من يوليو (تموز) حيث تكون المنطقة مزدحمة جدا بالزوار لمشاهدة الألعاب النارية للاحتفال باليوم الوطني الأميركي. وتشتهر منطقة ليك تاهو أيضا بأنها كانت الخلفية للعديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية من أهمها حلقات «بونانزا» التي تم تصويرها على جانب نيفادا من البحيرة، ومشاهد من الجزء الثاني من فيلم «العراب» الذي جرى تصوير مشاهد منه في إحدى المزارع المحلية. وتقول الأبحاث الجغرافية إن البحيرة تكونت منذ مليوني عام، واتخذت شكلها الحالي أثناء العصر الجليدي، وهي تشتهر بصفاء المياه فيها وجمال الطبيعة في الجبال المحيطة بها. وتعرف المنطقة المحيطة باسم بحيرة تاهو، وهي من أشهر الوجهات السياحية للسياح من كل أنحاء العالم. وهي تشتهر شتاء بأنها تضم العديد من منتجات التزلج على الجليد، التي تتحول خلال فصل الصيف إلى منتجعات جبلية طبيعية. وتتصل المنطقة بأنحاء الولايات المتحدة الأخرى عبر شبكة طرق سريعة تمر بمدن رينو وكارسون سيتي وساكرمنتو. ويعد مطار رينو الدولي هو أقرب المطارات إلى بحيرة تاهو. ويتميز الطقس في المنطقة بأنه بارد شتاء ومعتدل صيفا بدرجات حرارة تصل في أغسطس (آب) إلى 25 درجة مئوية. وبسبب الارتفاع تقل الحرارة شتاء عن درجة الصفر، ويتكون الجليد على سفوح الجبال، ويكسو المنطقة غطاء أبيض ناصع لا ينقشع عنها إلا بحلول فصل الصيف. وينساب الجليد في جداول مائية صافية نحو البحيرة في الربيع، بينما تبقى قمم الجبال المحيطة بالبحيرة بيضاء اللون يكسوها الجليد حتى في فصل الصيف. تاريخ المنطقة: وقبل أن يصل المستعمرون البيض إلى المنطقة كانت قبائل واشو الهندية تعيش حول بحيرة تاهو، وحاول البيض في ما بعد تغيير اسم البحيرة إلى بحيرة بيغلر على اسم العمدة جون بيغلر، إلا أن إدارة الداخلية الأميركية اعتمدت فيما بعد الاسم الأصلي الذي ما زالت البحيرة تعرف به حتى الآن. وبعدما أصبحت نيفادا ولاية مستقلة في عام 1864 تم الاتفاق مع كاليفورنيا على تقسيم البحيرة بين الولايتين. وكانت المنطقة ضمن نطاق مناجم الذهب التي نتجت عنها هجرة الآلاف إليها من الشرق بحثا عن الذهب. ولكن المعدن الوحيد الذي اكتشف بالقرب من البحيرة كان الفضة. واعتمدت المنطقة تقليديا على قطع الأخشاب، وهو نشاط كاد يقضي على كل غابات المنطقة في نهاية القرن التاسع عشر. لكن في بدايات القرن العشرين زاد الاهتمام بالمنطقة، وحاول الكونغرس بلا نجاح تحويل المنطقة إلى محمية طبيعية. وأقيم في تلك الفترة سد على جانب من البحيرة لزيادة سعة المياه وتخزينها في البحيرة لأغراض الري. وخلال النصف الأول من القرن العشرين لم يتعد نشاط التعمير في المنطقة إنشاء بعض مرافق العطلات والفيلات الخاصة. ولم ينتشر تطوير المنطقة إلى ما هي عليه الآن إلا بعد الحرب العالمية الثانية. وبلغ التطوير ذروته في عام 1960 الذي أقيمت فيه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في المنطقة. ويتراوح تعداد المنطقة حاليا ما بين 70 و90 ألف نسمة وفقا للموسم. وتشرف على منطقة البحيرة الآن لجنة مشتركة من ولايتي كاليفورنيا ونيفادا مهمتها تنظيم استغلال الأراضي والمحافظة على طبيعة المكان وحماية البيئة فيه. وهناك العديد من القصور التاريخية التي تقع حول البحيرة وتعد من مقومات السياحة فيها، مثل «ثندربيرد لودج» و«فايكينغهولم» و«ايرمان مانشن»، وكلها تقع على شواطئ البحيرة وتضم مساحات كبيرة من الأراضي حولها. وتخضع شواطئ البحيرة حاليا إلى الكثير من قيود البناء التي يصعب معها بناء المزيد من المساكن أو توسيع تلك القائمة فعلا. وهناك جماعات بيئية قوية حول البحيرة تحافظ على طبيعة المكان ونجحت فعلا في منع مشروع إقامة جسر فوق البحيرة كجزء من طريق سريع يربط الولايتين. وهناك مراقبة دورية لنوعية المياه في البحيرة خصوصا بعد تراجع درجة نظافتها وشفافية المياه فيها نتيجة للعديد من الأنشطة المتعلقة بوجود مناطق عمرانية قريبة منها.
↧
October 10, 2012, 5:30 pm
![]()
يأتي موسم الأمطار الموسمية بالهند العام الحالي متأخرا شهرا عن ميعاده، لكن السماء تمطر بغزارة حاليا وهذا هو الوقت المناسب ليصطحب السياح من العالم العربي أبناءهم في زيارة يعرفون من خلالها ما هي الأمطار حقا. تكون غوا في أشهر الأمطار الموسمية التي تبدأ في يونيو (حزيران) ساحرة خلابة، حيث تظهر الطبيعة في أفضل وأكرم حالاتها. ورغم أن الكثير من السياح الغربيين يتدافعون إلى غوا طلبا للاستمتاع بشواطئها وملاهيها الليلية والعمارة البرتغالية التي تعود إلى فترة الاستعمار، يأتي الهنود، خاصة من السهول التي تقع في الشمال، إلى غوا خلال هذا الوقت من العام هربا من الحرارة والغبار. حتى السعوديون والقادمون من منطقة الخليج يأتون إلى غوا خلال هذه الفترة من أجل مشاهدة الأمطار. في الواقع تروج مؤسسة «تنمية السياحة في غوا» بالفعل لـ«سياحة الأمطار» في بلدان الشرق الأوسط. ولدى هذه المؤسسة خطة برنامج سياحي رائع للعرب الذين يتمنون الاستمتاع بالأمطار الموسمية الهندية التي تهب في الفترة بين شهري يونيو وأكتوبر (تشرين الأول) من خلال وضع عرض خاص متكامل لرحلات الطيران بالطائرات المستأجرة. وقال مساعد رئيس الوزراء، ويلفرد دي سوزا، الذي عاد لتوه من جولته في شرق المملكة العربية السعودية، إن عددا من الشركات السياحية عبرت عن رغبتها في تدشين رحلات طيران إلى غوا. وقال الدكتور دي سوزا إن الأمطار ستكون استراحة مرحبا بها من قبل العرب والمغتربين الذين يتصببون عرقا في الخليج الحار. ورغم أن هذه ليست إجازة المدارس، هناك إجازات نهاية الأسبوع التي يمكن أن تستغلها الأسرة في السفر خارج البلاد. وتأتي الأمطار الموسمية في وقت لا تكون غوا مزدحمة فيه كثيرا، ويكشف جمالها عن نفسه أمامك. سواء كنت ممن يحبون الاستيقاظ في الصباح الباكر ويجلسون بجوار النافذة مع قدح من الشاي والباكورا الساخنة، أو كنت من محبي المغامرة الذين يجلبون معهم معطفا للمطر ويستمتعون بالمشي ورأسهم مرفوعة على الطرق المفتوحة، ففي جعبة غوا عجائب هائلة يمكن أن تقدمها لك خلال الموسم الحالي. أود هنا أن أشارك القراء تجربتي التي قضيت خلالها ثلاثة أيام وسط الأمطار الموسمية في غوا. لم أكن أفكر في غوا عندما كنت أخطط للقيام برحلة مع أسرتي خلال الإجازة في أغسطس (آب)، حيث ذهبنا لزيارتها قبل ذلك، لكن صدقوني الوجود تحت الأمطار في غوا مشهد ساحر. عندما وصلنا إلى غوا، رحبت بنا المدينة الممطرة الخضراء الغارقة في الشبورة بطرقاتها الضيقة. وكنا جميعا مسرورين على عكس ما تخيلنا. قادنا سعينا إلى منتجع جيد في غوا إلى جنوب المدينة التي يقل الازدحام بها عن شمال المدينة التجاري. وكان الطريق إلى المنتجع من المطار رائعا إلى الدرجة التي جعلتنا مفتونين به. كان مشهد الحقول الخضراء المنغمرة في المياه أخاذا، وكذلك كانت مناظر القنوات والروافد المائية والأنهار التي يرسو عليها يخت أو اثنان. تضفي المنازل البرتغالية ذات الألوان الزاهية طابعا ملونا على حياة سكان غوا. جدران كل منزل مطلية بألوان فريدة مميزة مثل الأصفر والأزرق والأرجواني والبرتقالي والزهري والأحمر وحتى الأخضر. لقد وقعنا في غرام غوا الممطرة. وساعدتنا الطرق الضيقة التي تتسم ببطء الحركة المرورية فيها وعدم التنافس بين السائقين على الاستمتاع برحلة خالية من القلق والتوتر. لهذا السبب تحديدا أتمنى أن أقيم في غوا. أنا أقف تحت مظلة من القصدير على مساحة تقترب من مساحة خزانة معاطف أتمرن على الصبر والسلوك الطيب مع الآخرين. لكم نحن ظرفاء، حيث نقف بجانب بعضنا البعض متلاصقين إلى درجة تجعل أنف كل واحد منا في إبط الآخر مختبئين من السيول تحت إحدى المظلات على جانب الطريق! لا يعني هذا أنه ليس لدينا معاطف للمطر تحمينا من السيول، بل على العكس نحن نبدو متشابهين إلى درجة الاستنساخ في معاطفنا المنتشرة في سوق مانبوزا باللون الأزرق الداكن والسحاب الأمامي والخط الفضي اللطيف الذي يمر على ظهر المعطف. ولا تهتم بنسيان المصنع التأكد من أن السحاب مضاد للمطر. أخبرني أحد السكان المحليين أنه منذ عشرة أيام كان هناك طريق تربته حمراء قاحل ظمآن للماء، لكنه أصبح الآن بحيرة بها أمواج ومد وجذر وبعض التيارات الصغيرة سريعة الجريان. وتنبت حولها تشابكات من نبات أذن الفيل فضلا عن أنواع أخرى من أوراق الشجر والعشب والزهور البرية. ورغم الأمطار التي تكون غزيرة أحيانا، تجد أشعة الشمس طريقها على نحو ما لتسطع على ورقة وحيدة من أوراق زهرة الزنبق أو عيش الغراب ولتصنع قوس قزح وسط الأمطار. وبينما نحن نشاهد عبر بعض الفتحات التي تفصل بين الكتل البشرية، حطت ثلاثة من طيور اللقلق على المياه وبدأت تسبح وسط القصب وكأنها منزلها منذ الأزل. أحاول أن أضايق إله الأمطار الموسمية، لكن العالم جميل إلى درجة جعلتني أحدق فيها مثل الجميع. وأخبر رجل طفلا يمسك بيده ويرتدي كلاهما المعطف الأزرق أنه «سرعان ما ستمتلئ البحيرة بالأسماك، لهذا تأتي طيور اللقلق. كذلك يمكننا أن نأتي لنصطاد بعد أن تكبر الأسماك». ويسأله الطفل: «كيف تدخل الأسماك، فنحن أبعد ما نكون عن المحيط أو أي نهر؟». لقد ظللت أتساءل عن هذا الأمر لسنوات، لكن ظل السؤال معلقا بلا جواب. الأمطار الموسمية في غوا مثل قصة حب، ومسرحية عاطفية بين الأرض والمياه، بين الطبيعة ونفسها. غوا ولاية فائقة الجمال طوال العام، لكن في أوقات الأمطار الموسمية، تكتم الأنفاس، حيث تكون نسيجا دراميا من الحقول الخضراء والغابات المليئة بالطحالب والأمواج والسماء الرمادية الغامضة. ستكون لديك فرصة للاستمتاع بالجبال الخضراء التي يكتنفها الضباب وكذلك بالوديان العميقة والغابات والشلالات والشطآن الرطبة والطرقات المبتلة والسحب المحملة بالأمطار في المكان نفسه. لقد ركن الصيادون قواربهم، وتخرج أسر بأكملها إلى الحقول من أجل العمل في زراعة الأرز، ويتناولون معا وجبة خفيفة ويحتسون الشاي من «الترامس» بين الحين والآخر. ويعاني سائقو السيارات الأجرة الذين يعملون لساعات طويلة وأصحاب الأكواخ التي توجد على الشاطئ من البطالة حاليا، لذا يتسكعون بفانلاتهم الداخلية وهم يراقبون الأيام وهي تمر. تحولت الحياة إلى سلسلة من الحكايات والنوادر غير المترابطة الحالمة وإن كانت واقعية على نحو ما. وقد تستمر الأمطار في الهطول لأيام وليال مما يمثل عذرا لعدم القيام بشيء سوى اللعب وتناول الطعام والقراءة والاستمتاع بغفوة والعناق. إنها تمطر كثيرا إلى الحد الذي يجعلك تتساءل حول ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لبناء سفينة نوح، وفجأة تتوقف الأمطار وإذا بغلالة شفافة من الجواهر اللامعة تنسدل على الحقول والأشجار. قضينا بعض الوقت على شاطئ أنجونا الصخري النظيف نحاول إبعاد بائعي الهدايا التذكارية والهروب منهم. لقد بدأت تمطر بمجرد وصولنا إلى حصن أغوادا الذي يقف شامخا على طرف البحر في مشهد يخطف الأنفاس من أعلى. كان الحصن أقل ازدحاما عن المعتاد بفعل الأمطار وقضينا أغلب الوقت في استكشافه. لقد تمكنا من الاستمتاع بالأرض الزلقة بفعل الأمطار التي تهطل على مظلاتنا ومعاطف المطر التي كانت تحمي آلات التصوير أكثر مما كانت تحمينا. الجزء المثير في الرحلة حدث على شاطئ دونا باولا.. لقد كنا نقف أعلى نقطة في قلب المشهد ويدور حوار ودود عندما رأينا زعنفة سوداء قريبة جدا من الشاطئ وتبين بعد ذلك أنه دولفين. ورغم أن المشهد لم يكن واضحا، استطعنا رؤية الدولفين وهو يسبح بسعادة ويتباهى بزعنفته. وأثار ابتهاجنا فضول الواقفين جوارنا وتمتع الجميع باللحظة إلى أن اختفت الدلافين تماما. لقد تعلمنا الكثير من الدروس في هذه الرحلة، فقد كنا منشغلين بسباق الحياة المحموم الذي نسينا في خضمه معنى الحياة الحقيقي. تسير الحياة في غوا على الإيقاع البطيء للسيارات والخدمة، فلا مكان للعجلة في هذه الولاية. كان الأمر يبدو وكأن أيام سكان غوا كلها إجازات. إن الطبيعة الثرية واستكشاف غوا لتجربة جديرة بالاهتمام حقا. موسم الأمطار هو الوقت الأنسب للقيام بمغامرات في الطبيعة، أو يمكنك التمشية على الشاطئ ومشاهدة البحر الغاضب، عندما تضرب أمواجه المتلاطمة الشواطئ بكل قوتها. ينبغي أن تشتري معطف مطر والسير تحت الأمطار أو البحث عن ملجأ عندما تبدأ الأمطار في الهطول. ستكتشف أماكن وأجواء لا يمكن أن تعرفها من الدليل السياحي أو المجلات. ما الذي يمكن أن يفعله المرء أيضا في غوا؟ الجلوس ومشاهدة الأمواج المتلاطمة واحتساء الشاي والاستمتاع بوجبة حريفة ساخنة. كذلك يمكن الذهاب إلى سباق السيارات الصغيرة. آخر مرة ذهبت فيها إلى هناك، كان مغلقا، لكن حالفنا الحظ هذه المرة ووجدناه مفتوحا. دخلنا ودفعنا ثمن التذكرة وملأنا الاستمارة التي نقر فيها بتحمل مسؤولية ما نقوم به كاملة. يا له من سباق مفعم بالحماس خاصة بالنسبة إلى الأطفال. لا تأتي إلى غوا في هذا الموسم إلا إذا كنت ممن يحبون التخطيط ويكرهون العفوية. ولا تأتي أيضا إذا كانت الإجازة المثالية بالنسبة إليك هي جدول مشحون بالأحداث، أو إذا كنت لا تستمتع برفقة من معك. ولا تأتي إذا كنت تبحث عن الاحتفال أو الحفلات الصاخبة والشواطئ شديدة الازدحام، فالأعلام الحمراء مرفوعة في كل مكان وغير مسموح بالسباحة في المحيط، و99 في المائة من الأكواخ على الشاطئ ستظل مفككة حتى الموسم المقبل. أما في ما يتعلق بالمطاعم والمقاهي العالمية التي سمعت عنها كثيرا، فأكثرها مغلق. إذا كنت تكره الطين ورائحة الغرف العتيقة المهجورة، وإذا كنت لن تدع أطفالك يلعبون في البرك الطينية، فهذا المكان ليس مناسبا لك لقضاء الإجازة. أما إذا كنت تصر على ارتدائهم لأحذيتهم الجديدة الرائعة، فأبشرك بأنها سوف تفسد في غضون ساعة. أيا كان المكان الذي توجد فيه، فسيكون من السهل المشي وسط الطبيعة، حيث توجد الحدائق الغناء والغابات والحقول في كل مكان حولك، وتوجد في الكثير من القرى برك من المياه في المحاجر القديمة حيث يمكنك السباحة. اكتشف شكل عيش الغراب الذي يمكن تناوله وحاول العثور على بعض منه. اشعر بملمس الطحالب الناعم على الأشجار. ابحث عن زهرة مليئة بالرحيق وامتصه. يوجد مخبز في كل حي في كل قرية تقريبا. ومتوفر بسوق مانبوزا أحذية المطاط ومظلات ومعاطف مطر. قد تكون نزهة على الشاطئ تحت المطر مبهجة وباعثة على النشاط، لكن احترم مزاج الطبيعة فلا تفكر في السباحة. لا توجد حياة على الشاطئ فهو شبه مهجور وباعث على الكآبة والهموم. مع ذلك يمكنك التمشية على الشاطئ ومعك بعض الأشياء التي تبهجك أو يمكنك البحث عن كوخ صالح للإقامة إذا كان هذا هو الخيار الوحيد أمامك. استقل سيارة أجرة وتعمق في الداخل. لا يهم إلى أين تذهب سواء كان ذلك بحيرة مايم أو كورلا غات أو بوندا أو ألدونا أو ديفار، فالمهم هو الاستمتاع بالنزهة وتغريد الطيور والألوان. كذلك يمكنك شراء وجبات خفيفة من أماكن بيع تلك الوجبات المنتشرة، والقيام بنزهة على الجسر أو تحت شجرة، أو كن شجاعا واستكشف مكانا جديدا في الطريق. اطلب من السائق المرور على معدية، ولا تبالي بوجهتها، حيث سترى على الأرجح رجالا يصطادون في البحيرات التي تكونت بشكل عشوائي بفعل الأمطار الموسمية، واسألهم كيف عرفت الأسماك طريقها إلى تلك البحيرات. يمكن أن تأخذك نزهة على الشاطئ بعيدا عن الجميع، فالرمال رطبة والمحيط يزأر مثل وحش جائع. ترتفع الأعلام الحمراء على الرمال كدلالة على خطر النزول، ولا بأس بالمشي إلى جواره، فوجودي إلى جانبه يمنحني الطاقة. زئير.. زئير! الأمواج تتلاطم وتضرب الصخور الحمراء وترتفع مكونة أبراجا من زبد البحر وتهدأ ثم ما تلبث أن تعود للهجوم مرة أخرى. وجدت مكانا أجلس عليه وأخرجت تفاحة من حقيبتي وقضمتها، لقد كانت حمراء جدا ورائعة، وكانت تحيط بي درجات اللون الرمادي من كل جانب. اختيار مكان الإقامة المناسب خلال فترة الأمطار الموسمية أهم من اختياره في أي وقت آخر من العام، حيث قد تضطرك الأمطار إلى قضاء الجزء الأكبر من الإجازة به لعدم قدرتك على الخروج. استئجار غرفة في المنازل أو الفيلات أمر رائع سواء كان يشمل ذلك الخدمة أو كان النظام هو خدمة نفسك بنفسك، حيث توجد مساحة كبيرة للمعيشة تناسب أيام مكوثك داخل المنزل الطويلة. وكثيرا ما يتم تقديم طعام جيد. تقدم الفنادق الكبيرة طعاما جيدا وتوفر مساحة كبيرة للمعيشة، وتكون الأسعار منخفضة خلال موسم الأمطار، لذا يمكنك الإقامة في مكان أفضل من المعتاد. وتقيم بعض الأماكن احتفالات وفعاليات مذهلة خلال موسم الأمطار، مما يجعله وقتا رائعا لزيارة الولاية بالنسبة للراغبين في عيش التجربة والانفتاح على الثقافة المحلية. يكشف الحال في غوا خلال فترة الأمطار الموسمية التي لا تعد موسما سياحيا عن أن بمقدورنا التركيز على أمور أكثر مما تقدمه سلطات الولاية بدلا من الاحتيال وتقديمها على أنها كوت دا زور أو ميامي الهند أو فقط مركز للحفلات الصاخبة الماجنة. مثل لندن أو باريس أو أي مكان صاخب آخر خلال الموسم غير السياحي، شعرت أننا تعرفنا على الوجه الحقيقي لغوا لا الوجه السياحي. ونحن نعتزم بالفعل قضاء إجازتنا المقبلة في غوا.. في موسم الأمطار بالطبع.
↧
October 17, 2012, 5:30 pm
![]()
* «الخطوط التايلاندية» تختار نظام «سكاي تشين» للشحن من «ميركاتور» * أبرمت «الخطوط الجوية الدولية التايلاندية» (ثاي إيرويز)، مؤخرا، عقدا مع «ميركاتور»، اختارت بموجبه نظام الجيل الجديد «سكاي تشين» لإدارة عمليات الشحن الجوي الذي طورته «ميركاتور»، الذراع التسويقية لدائرة تكنولوجيا المعلومات في مجموعة «الإمارات». وتعتبر «ثاي إيرويز»، شركة الطيران الوطنية في تايلاند، عميلا حاليا لخدمات «ميركاتور»، حيث تستخدم الناقلة نظام «رابيد» لإدارة الحسابات المتعلقة بعائدات الشحن الجوي الخاصة بها، بالإضافة إلى نظام إدارة حاويات الشحن (NOMAD). ووقع العقد باتريك نايف، نائب رئيس أول دائرة تكنولوجيا المعلومات في مجموعة «الإمارات» ورئيس «ميركاتور»، مع نايروج مانيبان نائب الرئيس التنفيذي في «ثاي إيرويز». وتخدم «ثاي إير» حاليا أكثر من 70 وجهة حول العالم عبر خمس قارات، بما في ذلك 9 وجهات شحن، حيث تنقل نحو 800 ألف طن من بضائع الشحن الجوي سنويا. وبهذا النظام المتطور، الذي سيتم تطبيقه اعتبارا من شهر أبريل (نيسان) 2013، تنضم «الخطوط الجوية الدولية التايلندية» إلى قائمة زبائن «ميركاتور»، التي تشمل حاليا كلا من «الخطوط الماليزية»، و«الخطوط الفلبينية» و«كوانتاس» الأسترالية وخطوط «فيرجين أتلانتيك»، بالإضافة إلى «الخطوط الجوية السنغافورية»، و«الخطوط السويسرية» و«طيران يونايتد». وقال نايروج مانيبان، نائب الرئيس التنفيذي في «ثاي إيرويز»: «سوف يتيح لنا نظام (سكاي تشين) من (ميركاتور) الوصول إلى نظام شامل وموحد بهدف تحسين مستوى الإنتاجية لدينا، وذلك من خلال انتهاج طرق إدارية أكثر فعالية خاصة بعمليات النقل والمناولة والتخزين في الزمن الحقيقي. وسوف تُسهم حلول (سكاي تشين) في خفض تكاليف التوزيع والحد من استخدام المستندات الورقية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز جودة خدماتنا وتوفير الأفضل لعملائنا». وتم تصميم نظام «سكاي تشين»، الذي طورته «ميركاتور» بالكامل في دبي، لأتمتة كل جزء من عمليات الشحن لدى الناقلات الجوية، وذلك من خلال نظام واحد متكامل للشحن الإلكتروني، بهدف مضاعفة الأداء ورفع جودة الخدمات وزيادة الموارد. ويتوافق «سكاي تشين» مع أحدث التطورات التي تشهدها صناعة الشحن الجوي. منتجع وسبا «طيران الإمارات» وولغان فالي ينال جائزة «حماية العالم» من مجلة «كوندي ناست ترافيلر» * حاز منتجع وسبا «طيران الإمارات» وولغان فالي، على جائزة «حماية العالم» من مجلة «كوندي ناست ترافيلر»، للسنة الثانية على التوالي، وذلك تقديرا لأعماله الرائدة والتزامه نحو حماية الحياة البرية. وتكرم جوائز «حماية العالم»، التي قدمت خلال حفل جوائز «كوندي ناست»، الذي شهدته نيويورك مؤخرا، شركات السفر العالمية على أعمالها الريادية ومسؤوليتها تجاه المجتمعات التي تعمل فيها. وحضر الحفل عدد من كبار الشخصيات العالمية، بمن فيهم هيلاري كلينتون ومايكل بلومبيرغ وسوزان ساراندون وأوليفيا وايلد. ويتطلب الترشح لهذه الجوائز تلبية معايير محددة، ثم تقوم لجنة تحكيم مكونة من خبراء أكاديميين وتنفيذيين ومحررين من مجلة «كوندي ناست» باختيار الفائزين في كل واحدة من فئات الجوائز المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية، مثل حماية البيئة والتراث، والبرامج التعليمية، ومساعدة الفقراء، وحماية الحياة البرية والمبادرات الصحية. وأعرب غوست هايميير، مدير عام منتجع وسبا «طيران الإمارات» وولغان فالي، عن سعادته بهذه الجائزة. وقال «(كوندي ناست ترافيلر) من أهم مجلات السفر العالمية، ويشرفنا أن نحصل على هذه الجائزة المرموقة للسنة الثانية على التوالي». ويتميز منتجع وسبا «طيران الإمارات» وولغان فالي، الذي يبعد مسيرة 3 ساعات بالسيارة عن مدينة سيدني في منطقة «الجبال الزرقاء»، بموقعه الفريد وسط محمية طبيعية رائعة الجمال تبلغ مساحتها 4 آلاف هكتار، وبخدماته الفريدة الخاصة بالإقامة الفندقية الفاخرة التي تجمع بين الفخامة التي يتوقعها نخبة السياح والالتزام والمحافظة على البيئة. «الاتحاد للطيران» تحتفل بمرور 5 أعوام على تشغيل وجهة ميلانو * احتفلت «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بمرور خمسة أعوام على تشغيل الرحلات المباشرة بين العاصمة أبوظبي ومدينة ميلانو، حيث يتم تشغيل رحلة يومية على هذه الوجهة. وقامت «الاتحاد للطيران» بإطلاق خدماتها إلى ميلانو خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2007. وفي ضوء الحجوزات المُسبقة والتوقعات القوية، من المُرتقب أن تقوم الشركة بنقل نحو 140 ألف مسافر خلال عام 2012، أي بزيادة قدرها 27 في المائة مقارنة بعام 2011. وفي ثنايا الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر إعلامي حاشد في ميلانو، أفاد جيمس هوغن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي في «الاتحاد للطيران»: «تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة نحو سبعة آلاف مواطن إيطالي و200 شركة إيطالية، الأمر الذي أضفى زخما هائلا على الروابط التجارية والثقافية بين البلدين». وأضاف «خلال خمسة أعوام، شهدت وجهة أبوظبي - ميلانو نموا قويا، حتى أضحت أحد المحاور الأساسية لسفر الأعمال والترفيه بين البلدين بصورة خاصة ومنطقة الخليج بصورة عامة. وليس أدل على ذلك من قيام (الاتحاد للطيران) بنقل نحو 417 ألف مسافر و71 ألف طن منذ إطلاق هذه الوجهة». وتابع «تتبنى (الاتحاد للطيران) استراتيجية مُتميزة على مستوى إيطاليا، والوجهات العالمية الأخرى، تستند إلى توطيد علاقات الشراكة. ونحن نفخر بالتعاون مع باقة واسعة من الشركات الإيطالية المرموقة بهدف تسليط الضوء على الخدمات الراقية التي تُوفرها (الاتحاد للطيران) والحائزة على كوكبة من الجوائز العالمية». ويُذكر أن «الاتحاد للطيران» تعاقدت مع مُصمم الأزياء الشهير إيتوري بيلوتي بغرض تصميم الزي الموحد لأفراد طاقم الضيوف الجوية التابع للشركة، مع الاعتماد على ماركة «بولترونا فراو» في مفروشات المقاعد الجلدية التي تنبض روعة داخل أجنحة الدرجة الأولى الحائزة للكثير من الجوائز والمقاعد التي تفيض جاذبية داخل صالات المسافرين الفخمة التابعة للشركة.
↧
October 17, 2012, 5:30 pm
![]()
تحتفل مجموعة «بنيان تري» بوضع بصمتها الأولى في فيتنام مع افتتاح «بنيان تري لانج كو» في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي يأتي جزءا من أول منتجع متكامل على مستوى عالمي في فيتنام ألا وهو منتجع «لاجونا لانج كو»، وبذا سيكون منتجع «بنيان تري لاجونا لانج كو» مستعدا لتقديم بصمة المنتج التجاري لمجوعة «بنيان تري» بما تنطوي عليه من إقامة فاخرة في فيللات واسعة ذات مسابح خاصة، ومرافق سبا الحائزة جوائز عالمية، وملعب غولف عالمي يحتوي على 18 حفرة، بالإضافة إلى طيف واسع من أماكن تناول الطعام وغيرها كثير. تم تصميم المنتجع الجديد ليوفر لرواده خصوصية مطلقة، حيث يقع في هلال ساحلي مميز محاط بثلاثة كيلومترات من الشواطئ في الساحل الأوسط لفيتنام، وهي منطقة تشتهر بسواحلها النقية، وبغاباتها الاستوائية، وقمم الجبال الوعرة، بالإضافة إلى قربها من البلاد التي صنفتها اليونيسكو على أنها أكثر المواقع التراثية عالميا، بما في ذلك مدن: «هوي» و«هووي آن» جنبا إلى جنب مع «ماي سون». يمكن الوصول إلى هذا المنتجع بسهولة بقيادة سيارة حيث تستغرق الرحلة 60 دقيقة من مطار «دا نانج إنترناشيونال»، الذي يتم تحويل الرحلات إليه من مطار تان سون نيهات الدولي (هو تشي مينه). بإيحاء من التراث الفني لماضي السلالات الفيتنامية القديمة، يتضمن المنتجع 32 فيللا مطلة على البحيرة، و17 فيللا شاطئية تقع على شاطئ «كانه دوونج». الهندسة المعمارية والتصميم لهذه الفيللات ذات المسابح الخاصة الرائعة في المنتجع، تنطق بروح المعاصرة، مع حفاظها على عبق التاريخ الغني المقبل من هذه المنطقة، حيث تتكامل الأسقف الطينية المزينة بمهارة، والساحات المفتوحة وأسقفها الخشبية الهرمية، أما المبنى الرئيسي والفيللات فإنها ترجمة معاصرة لعناصر التصميم التي تتم رؤيتها في حدائق البيوت التقليدية لمدينة هوي. والفيللا من الداخل مفعمة بسمات الجمال الفيتنامية، حيث زخارف زهرة اللوتس و«الورنيش»، والتطريز بالحرير في لوحة طبيعية بالألوان الترابية مع نفحات ملكية تظهر على أقمشة بزخارف أرجوانية، بالإضافة إلى اللوحات والفخار والمفروشات الغاية في الأناقة. كما يلاحظ استخدام المواد الطبيعية مثل الخيزران والخوص وحبال ألياف النخيل، لخلق أجواء تمزج أجواء المنتجع مع محيطه من الغابات التي تحاصره. يقدم «بنيان تري لانج كو» مجموعة منتقاة من وجبات العشاء المجربة من المطبخ التايلاندي الحديث، إلى المأكولات الفرنسية الخاصة، ودائما تلحق بها اللمسة الفيتنامية. يتم تقديم العرض المطبخي سواء أثناء الجلوس في الهواء الطلق أو داخل الأماكن المغلقة، حيث مطعم «ووتر كورت» الذي يقدم عددا هائلا من بوفيهات الفطور العالمية وتشكيلة من أطباق «آلا كارتيه» أثناء المساء. أما المطعم التايلاندي، الذي يمثل بصمة «بنيان تري» المميزة هناك (سافرون) فإنه يقدم المأكولات التايلاندية الملكية الكلاسيكية مع لمسة خاصة. ديكورات المطعم متقنة ومكونة من الأقمشة التايلاندية الملكية الأرجوانية مع تطريز حريري، لتكمل المناظر المطلة الواسعة على البحر الشرقي. وموقعه في قمة التلة يجعل منه المكان الأمثل لتناول عشاء وقضاء وقت حميم مع الأصدقاء والمحبين. «آزورا»: مطعم مطل على البحر، يقدم المأكولات الإيطالية، من مأكولات بحرية محلية طازجة. أما «لايبراري» فيقدم قائمة وجبات خفيفة على مدار اليوم كما يضم مجموعة واسعة من أنواع الشاي، والكوكتيلات والخلطات. وسواء للاسترخاء مع كأس من الواين قبل تناول الطعام في أحد المطاعم، أو للاستمتاع بقراءة لكتاب ما، ببساطة فإن «لايبراري» يعتبر ملاذ الهدوء، والراحة والخدمة التي لا تضاهيها خدمة. يركز «سبا بنيان تري لانج كو» على تنفيذ نهج جسماني وروحي شامل، معتمدا على تقاليد «سبا» التايلاندية الآسيوية العريقة. علما بأن المعالجين هناك قد تدربوا في واحدة من أكاديميات «سبا بنيان تري»: «فوكيت – تايلاند»، أو «بينتان – إندونيسيا»، أو «ليجيانغ - الصين». يتميز المركز العلاجي في «بنيان تري لانج كو» بتقديم جلسات علاج خاصة تقوم على دمج مكونات طازجة تتميز بها فيتنام كمركبات أولية لكل جلسة من هذه الجلسات، وبواسطتها يتم تقديم تجربة حسية شاملة للضيوف. كما يتوفر في المنتجع دروس في اليوغا ومركز للياقة البدنية. من يميل من الضيوف إلى الاستمتاع بالأنشطة الخارجية، فإن ملعب غولف «لاجونا لانج كو» - ذا الثمانية عشر حفرة (بار - 71)، الذي تم تصميمه من قبل السير نيك فالدو - يقدم تجربة غولف لا تنسى، حيث يمكن للاعبين الماهرين والمبتدئين منهم الاستمتاع بها على حد سواء. لقد تم الحفاظ على التضاريس الوعرة للمكان، مما يوفر تجربة غنية أثناء تغير المناظر الطبيعية المحاطة بالجبال من ثلاث جهات وبالبحر الشرقي امتدادا إلى الغرب. حيث تنسج الطبيعة منظرا متداخلا فيما بين الأشجار المرتفعة، وتدفق الجداول، وحقول الأرز الخضراء، وأشكال الصخور الغريبة - كل هذه اللقطات الطبيعية يكتمل جمالها بإطلالها على ساحل المحيط. مع توفر عدد من الأنشطة التي يمكن للضيوف الاختيار فيما بينها، يأتي مركز الرياضات المائية ليوفر طيفا من الأنشطة البحرية للاستفادة من الشواطئ النقية هناك. أما لرجال الأعمال ففقد تم تجهيز قاعة لهم تستوعب 12 شخصا، من أجل الاجتماعات الصغيرة والمناقشات الحميمة. بمناسبة الاحتفال بالافتتاح في الأول من نوفمبر، فإن المنتجع يقدم العرض الترويجي «يجب أن تقيم في بنيان تري لانج كو - Must Stay Banyan Tree Lang Cô»، الذي يبدأ من 735 دولارا أميركيا لليلة الواحدة، مع التزام بالإقامة لمدة لا تقل عن ليلتين. الضيوف الذين سيقيمون لمدة ليلتين على الأقل ابتداء من 1 نوفمبر 2012 وحتى 31 مارس (آذار) 2013، فإنهم سيحصلون على رصيد مجاني يمكن استخدامه في المنتجع خلال مدة إقامتهم، وذلك في أي من مطاعم «بنيان تري لانج كو» أو «سبا بنيان تري لانج كو» أو «بنيان تري غاليري». أما الضيوف الذين يقيمون ليلتين متواليتين فإنهم يحصلون على رصيد مجاني يمكن استخدامه في المنتجع يبدأ من 735 دولارا أميركيا لكل إقامة، والضيوف الذين يقيمون لمدة ثلاث ليال متوالية يحصلون على جولة خاصة ذهابا وإيابا، بالإضافة إلى رصيد مجاني يمكن استخدامه في المنتجع. لمزيد من المعلومات والحجز: banyantree.com
↧
↧
October 17, 2012, 5:30 pm
![]()
المهتمون والعارفون بتاريخ مراكش يرون أن الفضل الكبير في خيار التوجه السياحي للمدينة الحمراء ساهم فيه، بشكل خاص، تاريخها الذي يشهد عليه عدد لا يكاد يحصى من الأبنية الأثرية التي توفر للسائح فرصة التعرف على حضارة تختصر جانبا كبيرا من تاريخ مدينة عرف المغرب باسمها (مراكش) على مدى قرون طويلة. أوضاع التراث المادي واللامادي ليست على ما يرام: هذه حقيقة لم تعد تخفى على أحد. واليوم، يبدو أن المسؤولين عن القطاع السياحي في مراكش، بشكل خاص، والمغرب، بشكل عام، اقتنعوا بحقيقة أنه لا يكفي إنشاء مزيد من الفنادق لكي تنال المدينة الحمراء رضا السياح، الذين يبحثون عن ما يميز هذا البلد عن ذاك، لذلك صرت تجدهم يحاولون استدراك ما فات بالعمل على تقوية بنية الاستقبال في معناها الواسع، والاهتمام بالجانب الثقافي، من خلال إصلاح الأسوار والبنايات التاريخية والساحات الشهيرة، لمواكبة الحركية السياحية التي تشهدها المدينة. وتبدو مراكش أكثر المدن المغربية التي تطرح فيها الأسئلة حول واقع البنايات التاريخية، وذلك نظرا لقيمتها الحضارية على مستوى النسيج التاريخي للمدينة، والإهمال الذي طالها، تحت ضغط التحولات المتسارعة التي عاشتها والطفرة العقارية التي عرفتها خلال السنوات الأخيرة. ويعول المسؤولون على أن يشمل برنامج العناية بالمآثر التاريخية عددا من القصور والمتاحف والمعالم التاريخية بالمدينة، بهدف إدماجها في دورة الاقتصاد الثقافي والسياحي. وإلى الأبواب الكثيرة والأسوار المترامية والمتاحف والحدائق المتعددة، تشكل القصور التاريخية نقطة ضوء كبيرة في خريطة البنايات الأثرية بالمدينة الحمراء. ومن أهم هذه القصور نجد «قصر البديع» و«قصر الباهية» و«قصر المنبهي»، الذي أخذ اليوم اسم «متحف مراكش». «قصر المنبهي».. متحف مراكش: يعود تاريخ بناء «قصر المنبهي»، الذي صار يحمل اليوم اسم «متحف مراكش»، إلى القرن التاسع عشر، وكان شيده المهدي المنبهي، وزير الدفاع على عهد السلطان مولاي عبد العزيز (1894 - 1908). وكان المنبهي قد عمل، بداية من عام 1901، سفيرا للمغرب لدى كل من ألمانيا وإنجلترا، قبل أن يقود في عام 1903، عبر محاولات متكررة، حملات المخزن (الحكم) ضد الثائر «بوحمارة»، لكن فشله في مهمته أفقده مكانته وحظوته لدى السلطان، وحين سيغادر مراكش في اتجاه طنجة، التي مات بها عام 1941، سيتحول القصر إلى ملكية صهره التهامي الكلاوي، باشا مراكش الشهير. وبعد استقلال المغرب، عام 1956، سيتحول القصر إلى ملكية الدولة المغربية، حيث سيحتضن أول مدرسة للبنات بمدينة مراكش. لكن القصر، نظرا لعدم الاعتناء به، سيفقد توهجه، لتغلق أبوابه سنوات طويلة، حتى جاءت لحظة تحويله إلى متحف. يتميز قصر المنبهي بأنه شيد على نمط البنايات الحضرية المغربية على مساحة 2000 متر مربع، وكانت تنتظم غرفه الأربع حول صحن مكشوف، فضلا عن أنه كان يضم حماما تقليديا ودويرية وإسطبلا. وكان الفناء الرئيسي للقصر، في الأصل، فضاء مفتوحا يضم أشجارا مثمرة تنتظم حولها غرفه الأربع، بينها غرفتان متقابلتان، فيما كانت الأشكال المتنوعة من زليج وجبص وخشب تعكس أصالة وفتنة الفن المعماري المغربي الخالص. ومع تحويل القصر إلى متحف، تمت تغطية الصحن المكشوف، حيث زين بثريا كبيرة يبلغ وزنها 1200 كيلوغرام. وإذا كان الحمام التقليدي يؤرخ لجزء من أسرار البيوت والقصور والمساكن المغربية فيما سبق من تاريخ البلد، فإن الدويرية تتميز بأنها كانت تضم مطابخ القصر. ويقوم المتحف في شكله وهندسته على بهو ومقهى ومكتبة تنفتح على باب تتصدره لوحة رخامية تؤرخ لتاريخ افتتاح المتحف، مع صورة تفصح عن ما بالداخل من روعة وجمال ونقوش وألوان. وبعد أن يجد الزائر نفسه مأخوذا بما يؤرخ للفروسية العربية، من خلال بندقية تقليدية وسرج تقليدي بخيوط ذهبية وفضية يعود تاريخهما إلى نهاية القرن التاسع عشر، سيكون عليه أن يتهيأ لساعات من التيه بين تفاصيل معروضات المتحف وروعة المكان. وحتى يأخذ الزائر فرصته كاملة في الجمع بين بهاء المشاهدة ومضمون ما يُعرض تقترح عليه جدادات تعريفية خاصة، يتعرف من خلالها على تاريخ وشكل كل لون فني معروض. والواقع أن «متحف مراكش»، قبل أن يكون فضاء لعرض التحف، هو في الأصل وواقع الحال، معرض مستقل في حد ذاته، حيث نجول مع زخرفة وألوان تنقلنا لثقافة تعرف بالصانع التقليدي والفن المغربي، ويمكن القول إنه لوحة رسمت حيطانا وجبسا وخشبا خلال القرن التاسع عشر. الوصول إلى «متحف مراكش» غالبا ما يتم عبر الأزقة الملتوية التي قد تنطلق بك من ساحة جامع الفنا، مع ما يحيط بها من تحف أثرية تتجاور في المكان وتقترب إلى بعضها بعضا على صعيد الغنى الثقافي والمضمون الحضاري، كـ«دار بلارج» و«مدرسة بن يوسف» على بعد خطوات. يشهد «قصر البديع» على منجزات وانتصارات الأسرة السعدية، التي حكمت المغرب في الفترة ما بين 1554 و1659. وقد شرع في بناء هذا القصر عام 1578، مع بداية فترة حكم أحمد المنصور الذهبي (1578 -1603)، وذلك أشهرا قليلة بعد انتصار الجيش المغربي على الجيش البرتغالي في معركة «وادي المخازن» الشهيرة. وتذكر كتابات المؤرخين أنه عندما توفي عبد الله الغالب السعدي، أحد ملوك الأسرة السعدية، عام 1574، تولى ابنه محمد المتوكل مقاليد الحكم، وكان فظا مستبدا ظالما، قتل اثنين من إخوته عند وصوله إلى الحكم، وأمر بسجن آخر، فكرهته الرعية، فرأى عمه عبد الملك أنه أولى بالملك من ابن أخيه، فأضمر المتوكل الفتك بعميه عبد الملك وأحمد، ففرا منه مستنجدين بالعثمانيين، الذين كانوا موجودين بالجزائر، فاستطاعا الانتصار على المتوكل، الشيء الذي دفعه، هو الآخر، إلى الاستنجاد بالملك البرتغالي دون سيباستيان، حتى يساعده على استرداد ملكه. ويوم 4 أغسطس (آب) 1578، حين بدأ القتال في سهل وادي المخازن بالشمال الغربي للمغرب، أصيب عبد المالك بمرض أقعده في الفراش، وقيل إن أحد الخدم، المحسوبين على المتوكل، دس له سما في طعامه. وتنقل بعض المصادر التاريخية أن عبد المالك كان أوصى، وهو على فراش المرض، إن مات، أن يتم كتمان الخبر إلى حين الانتهاء من القتال، حتى لا يؤثر ذلك على معنويات الجنود المغاربة. وهو ما وقع، إذ توفي، قبل انتهاء المعركة، ليعمل رجاله بوصيته، فتكتموا على الخبر. وحين بدأت بشائر النصر تلوح في الأفق للجيش المغربي، حاول البرتغاليون الهرب من أرض المعركة، فوجدوا أن جسر «وادي المخازن» قد دمر تماما فألقى الجنود ومعهم سيباستيان والمتوكل بأنفسهم في النهر، فقضوا جميعا غرقا، أما الباقون فقتلوا في ميدان المعركة أو أسروا. وحيث إن ثلاثة ملوك لقوا حتفهم في المعركة، وهم عبد المالك وسيباستيان والمتوكل، فقد اشتهرت المعركة بـ«معركة الملوك الثلاثة». وتشير بعض الكتابات التاريخية إلى أن أحمد المنصور الذهبي جلب لبناء «قصر البديع» وزخرفته أمهر الصناع التقليديين والمهندسين المغاربة والأجانب، حتى إن بعض المؤرخين والجغرافيين القدامى اعتبروه من عجائب الدنيا، في زمنه. ويقال إنه سمي بـ«البديع» لأنه ليس له مثيل، باعتباره تحفة عمرانية ومعجزة هندسية، لا تزال تشهد أطلالها برونق المعمار في عهد سلالة السعديين. كما تذكر الكتابات التاريخية أن عملية بناء «قصر البديع» استمرت 16 سنة، وأن تصميمه العام تميز بتوزيع متناسق للبنايات حول ساحة مستطيلة الشكل، يتوسطها صهريج كبير، مع أربعة صهاريج أخرى جانبية تتخللها أربع حدائق، مع كثرة الزخارف وتنوع المواد المستعملة كالرخام والتيجان والأعمدة المكسوة بأوراق الذهب والزليج المتعدد الألوان والخشب المنقوش والمصبوغ والجبس. كما تجمع هذه الكتابات على تعرض هذه المعلمة للهدم، سنة 1696، بعد أن عمد المولى إسماعيل (1645 - 1727) إلى نقل العناصر المستخدمة في تزيينها إلى مكناس، لتدخل في زخرفة البنايات التي تم بناؤها في هذه المدينة التي اتخذها عاصمة لملكه. واليوم، شتان بين ما تنقله كتب التاريخ وحالة الخراب التي طالت «قصر البديع»، في وضعيته الحالية. لذلك لا يفعل زائره أكثر من العودة إلى الماضي البهي وما خلدته الكتابات التاريخية، من جهة أنه كان ينتظم حول ساحة مركزية كبرى تتوسطها بركة مائية كبيرة تتوفر على نافورة، وبجنباتها روضتان مغروستان بالأشجار والزهور وصهاريج مائية ذات حجم أصغر، وعلى الجنبات الطويلة للساحة تمتد عدة أجنحة مستطيلة تنفتح بواسطة أقواس، حيث برزت التأثيرات المعمارية الأجنبية، متجسدة من خلال تصميمه الأندلسي الشكل، حيث الأجنحة المحورية مستوحاة من ساحة الأسود بغرناطة، فيما يأخذ نظام البرك والقنوات المائية داخل القاعات نموذج قصر الحمراء بغرناطة. يقع «قصر الباهية» في عمق المدينة القديمة، وقد شيد في القرن التاسع عشر من طرف أحمد بن موسى بن أحمد السملالي، الحاجب القوي في مغرب القرن التاسع عشر، خاصة في عهد السلطان مولاي الحسن الأول (1873 - 1894). وتربط الكتابات التاريخية «قصر الباهية» باسم «الباهية»، زوجة الحاجب، الذي توفي عام 1900، والذي اشتهر بلقب «باحماد»، والذي يتردد أنه بنى «قصر الباهية» حتى يكون دليل مودة وحب، في سيمفونية امتزجت ضمنها، برأي البعض، حكايات العشق بالهندسة، كما توحدت عبرها المشاعر بالزخارف فأعطت صورة مميزة عن عمق الحضارة المغربية في بداية القرن العشرين. وتذكر بعض الكتابات أن «باحماد» قد جلب أمهر الصناع والحرفيين المغاربة للاشتغال في البناء والزخرفة، فيما يرى عدد من المهتمين بتاريخ مراكش أن «قصر الباهية» إن كان قطعة فنية بهية المنظر، وتحفة معمارية تفيض بتجلياتها الحضارية، فهو، قبل كل هذا وبعده، وثيقة تاريخية تطوي في مضامينها تقاليد أهل مراكش وأنماط عيشهم، كما تسمح بإعادة تركيب صورة المرأة المغربية آنذاك، ودورها في الحياة الخاصة والعامة. ونظرا لعلاقة القصر بالسيدة التي أخذ اسمها يرى البعض في «الباهية» مثالا جميلا للأنوثة المغربية، وتأكيدا لافتا لمدى تأثير الحب على المعمار المراكشي، وتراوحه، في بعض الأحيان، بين ثنائية العشق والسلطة.
↧
October 17, 2012, 5:30 pm
![]()
تظهر اليونان في نشرات الأخبار بين الحين والآخر، ولكن لأسباب سلبية، منها الإفلاس الاقتصادي والمظاهرات المعترضة على سياسات التقشف ومناقشات دائرة حول ما إذا كانت سوف تبقى داخل منطقة اليورو أو تعود إلى عملتها السابقة، الدراخما. ولكن على الرغم من متاعب اليونان المرحلية فإنها ما زالت من أكثر البلدان جذبا للسياح بطبيعة خلابة تعد من أجمل بقاع البحر المتوسط، وشعب مضياف له من الثقافة المتوسطية أكثر مما له من الانتماء الأوروبي، ويشبه إلى حد كبير شعوب جنوب المتوسط في التراث العائلي والتقاليد المحافظة. ولعل متاعب اليونان الاقتصادية هي التي تجعلها الآن من أكثر الدول ترحيبا بالسياح ومعرفة بقيمتهم الاقتصادية للبلاد. وتقدم اليونان الكثير من المعالم السياحية التي تتراوح بين الشواطئ الخلابة المطلة على بحار زرقاء نقية المياه، وبين الآثار اليونانية المعهودة، والكثير من المعارض والمتاحف والأسواق الشعبية والمقاهي والمطاعم. وتشتهر اليونان بمطبخ زاخر ينتمي إلى طعام البحر المتوسط، ويشمل السلاطات والجبن الأبيض والأسماك وزيت الزيتون، وهو من أكثر المطابخ حفاظا على الصحة في العالم. ولكل منطقة في اليونان مطبخها الخاص، ويمكن التعرف على التأثير التركي والإيطالي على المطبخ اليوناني من أكلات مثل المسقعة وسوفلاكي. ويعتمد اليونانيون على الحدائق الملحقة بالمنازل من أجل زراعة الخضر والأعشاب التي يحتاجونها في أكلاتهم اليومية، وهم يستخدمون المكونات الطازجة فقط في وجباتهم. وتعد اليونان من الدول السياحية التقليدية، ولها تراث قديم في استقبال وضيافة السياح، وهي تناسب كل الأعمار ومختلف النشاطات، ويمكن لكبار السن المشي على الشواطئ والاستمتاع بشمس الشتاء، والتنزه في مراكب بحرية يشاهدون من خلالها الدلافين والسلاحف البحرية في بيئتها الطبيعية. كما يمكن للصغار الانطلاق في الرياضات البحرية من سباحة إلى تزلج على المياه، إلى ركوب الدراجات البحرية. وتقدم اليونان مناطق متخصصة في الغوص وتسلق الصخور وطيران الطائرات الورقية. وهناك أيضا السياحة بين الجزر المختلفة والتنقل بينها، سواء بمراكب سياحية عامة أو بيخوت خاصة تتنقل بحريا بين الجزر. ويعتقد أهل الجزر أن تبني اليونان لعملة اليورو كان قرارا سيئا رفع عليهم الأسعار وتكاليف المعيشة. وما زال هناك عدة فنادق ومطاعم صغيرة تقدم وجبات وإقامة بأسعار معتدلة، ولكن اليونان لم تعد رخيصة كما كانت في السابق، وتنطلق الأسعار في المناطق السياحية إلى المستويات الأوروبية، خصوصا في المطاعم والفنادق الفاخرة. ومع ذلك فهي ما زالت تقدم قيمة أفضل من بعض الجهات السياحية الأخرى في شمال ووسط أوروبا. ويمكن للشباب الاعتماد على المواصلات العامة وبيوت الشباب للمعيشة بميزانية لا تزيد على 50 يورو يوميا. أما السائح الذي يريد فندقا متوسط الحال مع زيارة الأماكن السياحية والأكل في المطاعم، فعليه أن يخصص ميزانية تصل إلى مائة يورو يوميا في حدها الأدنى. ولكن السياحة العادية بلا جهد للاقتصاد في التكاليف، فهي تكلف السائح نحو 150 يورو يوميا. وتعد فترات الربيع والخريف من أفضل فترات العام لزيارة اليونان سياحيا، حيث يعتبر الشتاء فصل «بيات شتوي» لكل البنية التحتية السياحية في اليونان، خصوصا في الجزر. وتغلق بعض الجزر تماما خلال فصل الشتاء ويذهب أهلها للإقامة في أنحاء اليونان الأخرى خلال الشتاء، وكذلك تنخفض أو تلغى رحلات الزوارق البحرية بين الجزر أثناء فصل الشتاء. ويبدأ السياح في العودة مرة أخرى بداية من شهر أبريل (نيسان). وهي كمثل دول المتوسط الأخرى، ترتفع فيها الأسعار وقت الذروة السياحية الصيفية، خصوصا في شهر أغسطس (آب) من كل عام، وتنخفض الأسعار بشكل كبير في الجزر اليونانية في فصلي الخريف والشتاء من كل عام. وتقبل العائلات على اختيار العطلات من دون الوجبات على أن تدبر طعامها بتناول وجبة واحدة يوميا في المطاعم وشراء حاجيات الأطعمة لبقية اليوم من منافذ السوبر ماركت. وأفضل وسيلة للسفر داخل أرجاء اليونان هي باستخدام السفن البحرية التي تنقل الأطفال دون سن الخامسة مجانا. وعلى الرغم من وجود أجهزة صرف آلي في معظم المدن اليونانية، فإن استخدام النقد ما زال ضرورة، خصوصا خارج المدن وفي الجزر اليونانية وفي المنافذ الشعبية، مثل المطاعم والمقاهي ومحلات الهدايا. وينصح خبراء السفر بعدم حمل كميات كبيرة من النقد، والتنقل بما يكفي فقط لاحتياجات يوم أو يومين مع الاحتفاظ بالباقي في مكان آمن. ولا تدفع شركات التأمين في العادة أكثر مما يعادل 300 دولار في حالة فقدان أموال نقدية. وتقبل معظم المنافذ الراقية الدفع ببطاقات الائتمان. ويحتاج المسافر إلى اليونان إلى تأمين صحي للطوارئ، وشهادة طبية بالأدوية التي يحملها معه، خصوصا إذا كانت تتضمن حقنا طبية. ولا توجد حاجة للتطعيم في اليونان، كما لا توجد شروط تطعيم على القادمين من الشرق الأوسط. وتعاني بعض الشواطئ اليونانية من البعوض، ولكن لدغاته لا تحمل خطر الملاريا. ولا تعاني اليونان من جرائم السرقة بشكل كبير، إلا في وسط أثينا وفي منطقة أومونيا على وجه التحديد. وتقول مصادر يونانية إن النسبة الأكبر من السرقات من السياح يرتكبها سياح آخرون. وأخطر المناطق هي الفنادق الشعبية والمعسكرات. ويمكن استخدام خزائن الأمانات في الفنادق اليونانية بكل درجاتها. ولعل أبرز الخدع السياحية ما يجري في أثينا بالذات، وضد السياح العرب، حيث يبدأ الحديث معهم من يونانيين يتقنون اللغة العربية ويدعونهم لتناول مشروب مجاني في مقهى قريب. لدى دخول المقهى تظهر فتيات يطلبن مشروبات بأسعار خيالية، يجد السائح نفسه متورطا في دفعها. هذه الخدعة تقتصر على أثينا، والنصيحة هي الخروج من المقهى فورا لدى انكشاف الخدعة وعدم قبول دعوات لمشروبات مجانية. ويحتاج المسافر العربي إلى اليونان إلى الحصول على تأشيرة دخول أوروبية «شنغن». وعليه أن يثبت أنه يستطيع الإنفاق على إقامته خلال فترة السياحة وأنه سوف يعود إلى بلاده بعدها. * بعض المعالم السياحية في اليونان: - أكروبوليس: وهو من أشهر الآثار اليونانية ويقع في وسط أثينا، ويعود تاريخه إلى العصر الإغريقي القديم. وللموقع عدة مداخل من أنحاء أثينا المختلفة. - جزيرة هايدرا: وهي رحلة بحرية تستغرق يوما واحدا من أثينا، ويمكن القيام بهذه الرحلة مع عدد من الشركات السياحية الملحقة بالفنادق، والتي تنظم الرحلات على نحو يومي. وتشمل الرحلة جزرا أخرى مثل بوروس وايجينا، ويمكن زيارة الجزر الثلاث في يوم واحد. - ديلفي: وهو أيضا من الآثار الإغريقية الشهيرة ويقع على سفح جبل بارناسوس ويطل على خليج كورينث. وهو من الآثار المصنفة من التراث الإنساني عالميا. واعتبر الإغريق القدامى أن موقع ديلفي هو مركز العالم. وفي الصيف يجب زيارة الموقع باكرا لتجنب الزحام وحرارة الطقس. - شاطئ رودس: وهو من الشواطئ اليونانية المشهورة في جزيرة رودس، ويقع في شمال الجزيرة، وهو شاطئ يجاور مركزا للأحياء البحرية. ويمكن استئجار المقاعد والشماسي على الشاطئ المزود أيضا بالحمامات ومختلف الخدمات من مطاعم ومقاهٍ ومنافذ بيع الهدايا. - متحف كونوسوس في كريت: وهو يحتوي على التحف التي اكتشفها الرحالة البريطاني السير آرثر إيفانز في عام 1900. وكان المكتشف الألماني هنريك شليمان، مكتشف مدينة طروادة التاريخية، يشك في وجود موقع لمدينة أثرية في مكان المتحف، ولكنه فشل في التوصل إلى اتفاق مع السلطات العثمانية التي كانت تحكم كريت آنذاك. ولكن البريطاني إيفانز اشترى الأرض، مما منحه حق التنقيب فيها، واكتشف فيما بعد التحف الإغريقية التي تعرض في المتحف المقام على الموقع نفسه. - متحف الحضارة البيزنطية: ويقع في تسالونيكي، ويضم نحو 3 آلاف قطعة مختلفة من اللوحات والأواني الفخارية والملابس من العصر البيزنطي الذي انتهى بسقوط القسطنطينية في عام 1453. - مسرح داينوسوس الإغريقي: ويعود تاريخه إلى عام 342 قبل الميلاد، وعرضت عليه مسرحيات تاريخية إغريقية من تأليف سوفوكليس وأرسطوفينس، وهو مبني من الحجر والرخام. ويتسع المسرح لنحو 17 ألف متفرج ينتشرون على 64 صفا من المقاعد الحجرية على شكل نصف دائري. ولم يبق من صفوف المقاعد الأصلية الآن سوى 20 صفا. - استاد باناثينايك: وهو استاد أولمبي تاريخي أقيمت عليه أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في عام 1896. وقد بني الاستاد الرخامي على آثار استاد تاريخي آخر يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وأقيمت على الاستاد عدة مباريات مصارعة حتى الموت ومصارعة ضد الحيوانات الوحشية. وظهر هذا الاستاد في خلفية دورة الألعاب الأولمبية في اليونان التي أقيمت في عام 2004.
↧
November 21, 2012, 4:30 pm
![]()
* «الاتحاد للطيران» تفوز بجائزة «شركة طيران العام» المرموقة * فازت «الاتحاد للطيران»، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بلقب «شركة طيران العام» من قبل جوائز طيران رجال الأعمال السنوي السادس، الذي أقيم في دبي. ويُشار إلى أنها المرة الثانية التي تفوز فيها الشركة بتلك الجائزة المرموقة، متفوقة بذلك على 3 ناقلات طيران خليجية أخرى، علما بأن الشركة فازت بتلك الجائزة للمرة الأولى في العام 2010. وتمت الإشادة بالنجاحات التي حققتها «الاتحاد للطيران» على مدى العام الفائت، والتي شملت، إطلاق وجهات جديدة، والاستثمار بالطائرات، والأداء في الوقت المحدد، وبرنامجها الخاص بولاء الضيوف، وشبكة التحالفات والابتكار في السوق. وقال، بيتر بومغارتنر، رئيس الشؤون التجارية في «الاتحاد للطيران»، أن الشركة في غاية السعادة لفوزها بهذا اللقب المرموق. وأضاف: «لا شك أن فوز (الاتحاد للطيران) بلقب شركة طيران العام، يُعتبر تتويجا لما حققته من نجاح واسع على مدار العام». وتمكنت جوائز طيران رجال الأعمال، التي تنظمها دار ITP لنشر مجلات الأعمال، من ترسيخ مكانتها كواحدة من الجوائز السنوية المرموقة ضمن قطاع الطيران في الشرق الأوسط. * «طيران الإمارات» تضم «إيزي جيت» إلى قائمة شركاء «سكاي واردز» * أعلن «سكاي واردز»، برنامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين مع «طيران الإمارات»، عن إبرام اتفاقية شراكة مع خطوط «إيزي جيت»، التي تعد ثاني أكبر ناقلة في أوروبا. وتتيح الاتفاقية لأعضاء البرنامج استبدال أميالهم برحلات مع الناقلة الأوروبية، في خطوة نوعية تزيد من ربط شبكة رحلات «طيران الإمارات» في أوروبا (التي تضم 31 وجهة مختلفة) مع جميع وجهات شبكة رحلات «إيزي جيت». وبموجب الاتفاقية، سيصبح في إمكان أعضاء برنامج سكاي واردز، اعتبارا من اليوم، 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، استخدام أميال سكاي واردز للسفر على رحلات «إيزي جيت» إلى ما يزيد عن 30 دولة في أوروبا وشمال أفريقيا. ويمكن للأعضاء استخدام هذه الأميال إما من خلال رحلة متابعة بعد سفرهم مع «طيران الإمارات»، أو من خلال رحلات منفصلة، الأمر الذي يوفر لهم خيارات واسعة للسفر عبر أوروبا، بغض النظر عن فئة عضويتهم في البرنامج، مع التمتع بقدر كبير من المرونة من خلال إنجاز عمليات حجز الرحلات عبر الإنترنت. وقال تيري أنتينوري، النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» لمبيعات الركاب حول العالم: «تمثل إيزي جيت شريكا مثاليا لـ(طيران الإمارات) في هذا المجال، نظرا لامتلاكها شبكة واسعة من الرحلات تغطي ما يزيد عن 130 وجهة في أوروبا وشمال أفريقيا. وكما هو حال (طيران الإمارات)، فإن إيزي جيت ملتزمة بتوسيع عملياتها من خلال الربط بين عدد متزايد من المدن، لتوفر بذلك للمسافرين فرصا لا محدودة للسفر». وتمتاز خطوط «إيزي جيت» بتشغيل أكبر شبكة خطوط جوية على مستوى أوروبا، حيث تغطي رحلاتها أكثر من 600 خط انطلاقا مما يزيد عن 130 مطارا في أكثر من 30 دولة، الأمر الذي يتيح لأعضاء برنامج سكاي واردز خيارات لا مثيل لها لاستبدال الأميال بتذاكر سفر إلى الوجهات التي يرغبون بها، والتي من المقرر أن تنضم إليها 5 وجهات جديدة خلال الفترة بين ديسمبر (كانون الأول) 2012 وفبراير (شباط) 2013. وقال بول سيمونز، مدير «إيزي جيت» في المملكة المتحدة: «تشتهر (طيران الإمارات) في أسواقنا بكونها من أسرع الناقلات العالمية نموا، وستتيح اتفاقية الشراكة مع إيزي جيت توسيع نطاق الخيارات المتاحة لأعضاء برنامج سكاي واردز للسفر عبر أوروبا». وأضاف بقوله: «واصلت إيزي جيت نموها باعتبارها ناقلة مفضلة للمسافرين من رجال الأعمال والسياح على حد سواء، ومن خلال سهولة وسلاسة إنجاز عمليات حجز الرحلات عبر موقعنا الشبكي، ستتاح لأعضاء برنامج سكاي واردز إمكانيات غير مسبوقة للسفر عبر شبكتنا». * معرض المحطة رقم 5 في مطار هيثرو * منذ اللحظة التي فتح فيها معرض الفنون الجميلة في المحطة رقم 5 أبوابه منذ أكثر من سنة ونصف، غدا جزءا مهما من الثقافة والتجربة المميزتين في المحطة رقم 5 في مطار هيثرو. فهو من المعارض التجارية الدائمة النادرة التي تتخذ مطارا مقرا لها، وبالتالي يتبوأ المعرض هذا موقعا فريدا يستطيع من خلاله تعريف عدد كبير من الناس من مختلف الدول والجنسيات إلى الفن وروعته. وتتمحور أهداف المعرض الأساسية حول عرض منتجات الفنانين المعروفين ودعمهم، ومساعدة المواهب الشابة الناشئة على تنمية مسيرتها، ومنح العملاء أعمالا فنية لافتة وتعريفهم إلى التجربة التي يختبرها الفريق المعني بهذا المعرض والتي خاضها في مجال الاعتناء بالأعمال الفنية وفي الاستشارات.
↧