November 21, 2012, 4:30 pm
![]()
تقع ريميني على البحر الادرياتيكي شمال شرقي إيطاليا ويخدمها مطار دولي يحمل اسم أشهر مخرج إيطالي، وهو فريدريكو فيلليني الذي ولد وعاش في المدينة. وهي مدينة سياحية من الطراز الأول حيث يعود تاريخ السياحة فيها إلى القرن الثامن عشر. وعلى مدى قرنين من الزمان نشأ في المدينة نحو ألف فندق يطل بعضها على أطول شاطئ رملي في إيطاليا في منطقة تعرف باسم الريفييرا الإيطالية. ولمدينة ريميني جذور تاريخية تعود إلى عام 268 قبل الميلاد، وهو العام الذي تأسست فيه المدينة خلال العصر الروماني. وهي الآن مدينة سياحية حافلة تجذب إليها السياح الإيطاليين قبل الأجانب من أجل بحرها الهادئ المشمس ووجباتها الشهية وشعبها المضياف. وهي ليست بالشهرة التي تجعلها مقصدا للسياحة المكثفة من البريطانيين أو الأميركيين، بل تشتهر أكثر بين الإيطاليين أنفسهم، وبالتالي لا يتحدث كثيرون في المدينة إلا اللغة الإيطالية وحدها. ويلجأ الكثير من السياح إلى الاستعانة بكتيبات اللغة وقواميس الترجمة الإلكترونية السريعة، ويحاول الإيطاليون من ناحيتهم مساعدة الغرباء خصوصا في النطق الصحيح للغة. وهي تتميز بالود الذي يبديه أهلها للسياح والزائرين إلى المدينة حيث من المعتاد أن يبادرك المارة بتحية الصباح أو المساء باللغة الإيطالية من دون معرفة سابقة، وهي عادة اكتسبها أهل المدينة من طول التعامل مع السياح. ويسير وقع المدينة بوتيرة بطيئة تتناسب مع الهدوء المنتشر فيها والذي يختلف جذريا عن صخب وضجيج المدن الإيطالية الكبرى، خصوصا العاصمة روما. وإذا كان الطيران إلى ريميني سهلا من أوروبا، فإن التجول في أرجاء المدينة أسهل باستخدام السيارات. وترتبط ريميني بعدة طرق سريعة تربطها مباشرة بمدن قريبة أخرى. وأهم الطرق التي تمر بالمدينة الطريق «إيه 14» الساحلي الذي يسمى «طريق البحر» وهو ينطلق إلى شمال المدينة، بينما يربط ريميني بسان مارينو غربا الطريق «إس 72». ويمكن الذهاب في سان مارينو بالباص الذي يصلها على مدار اليوم. وهو ينطلق كل ساعة من أمام محطة القطارات الرئيسية في ريميني. ويمكن التسوق وقضاء يوم ممتع في منطقة سان مارينو الجبلية. أما المنطقة المحيطة بالمدينة فهي زراعية تنتشر فيها مزارع الخضر وأشجار الفواكه. وتتخللها الطرق الريفية الضيقة. وتتسم المنطقة بوجه عام بالنظافة والعناية الواضحة بالطرق والمنشآت وهدوء الطبيعة. وداخل ريميني نفسها، تقع معظم الفنادق على مسافات قريبة من الشاطئ ومن مركز المدينة، ويمكن التنقل داخل المدينة بالباصات أيضا وهي متعددة ورخيصة. وهناك الكثير من المعالم المحلية التي يتعين على السائح مشاهدتها، إلى جانب الشواطئ الرملية والتسوق في المدينة. من هذه المعالم «قوس أغسطس» وهو بناء تذكاري أقامه الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر وتم تجديده عبر العصور ويعد من أهم معالم ريميني. وهناك أيضا قنطرة تايبريوس، وهي قنطرة رومانية تربط طرفي المدينة عبر نهر أوسا وتعبر عن الحضارة الرومانية وأساليب البناء المتبعة حينذاك، وهي ما زالت مستعملة حتى اليوم. وتشتهر المدينة أيضا بالفنون وكانت من المدن المساهمة في عصر النهضة الأوروبي. وتاريخيا استضافت المدينة ليوناردو دافنشي في عام 1499 حيث عاش فترة في المدينة وقدم بعض أعماله هناك. ولعشاق المتاحف والسينما تقدم المدينة متحف فيلليني في منطقة الوسط التاريخي للمدينة. وهو مخصص لحياة وأعمال المخرج فيلليني (1920 - 1993) الذي حققت أفلامه خمس جوائز أوسكار. وهناك أيضا متحف ريميني القريب الذي يفتح أبوابه من الثلاثاء إلى الجمعة يوميا ويتيح الدخول المجاني. وتحمل بعض الشوارع المتفرعة من الطريق الرئيسي الموازي للشاطئ أسماء لأفلام فيلليني مع لوحات تحمل الإعلانات الأصلية عن الأفلام التي ظهرت قبل نصف قرن. وهي ربما ظاهرة فريدة لتكريم المخرج الراحل لم تسجلها أي مدينة أخرى، حتى في هوليوود منشأ السينما العالمية. ونظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يربط جنوب إيطاليا بشمالها كانت ريميني إحدى مناطق الصراع خلال الحرب العالمية الثانية وتعرضت لغارات من قوات الحلفاء وكانت مركزا للمقاومة الإيطالية ضد القوات النازية وقوات موسوليني المتحالفة معها. وكان تحرير المدينة من النازية على أيدي القوات اليونانية والكندية في شهر سبتمبر (أيلول) عام 1944. وفور انتهاء الحرب، بدأت أعمال إعادة البناء وتطوير ريميني إلى مدينة سياحية متميزة. وفيما يقضي السياح يوما أو يومين في وسط المدينة لزيارة معالمها، فإن أغلبية الزوار يتوجهون في فصل الصيف إلى الشاطئ الرملي الذي يمتد لمسافة 15 كيلومترا. ويعرف الشاطئ في المنطقة باسم «لا مارينا». ومثل معظم الشواطئ الإيطالية تغلق المارينا أبوابها في الشتاء، وتتحول السياحة خلال فصل الشتاء إلى المدينة حيث التجول بين آثار المنطقة والتسوق من منافذها والاستمتاع بالكثير من المطاعم والمقاهي التي تنتشر في أرجائها. وتقدم المدينة أوكازيونات سنوية لكي تجذب إليها المتسوقين من المدن الإيطالية الأخرى. ويوجد في المدينة مركز معارض حديث بالقرب من وسط المدينة يسمى «ريميني فييرا»، بدأ نشاطه في عام 2009. من المعالم السياحية الأخرى في ريميني أيضا وجود قرية نموذجية مصغرة، وحدائق عامة وحدائق مائية اسمها «اكوافان» بالإضافة إلى الكثير من مهرجانات التسلية المخصصة للعائلات. وينتشر في المدينة هذا الشتاء الكثير من المناسبات الثقافية من متاحف ومعارض فنية وعروض اوبرا وسينما ومسرح. وأحد أشهر هذه المعارض كانت للفنان جيوفاني بيلليني خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. كما تم افتتاح المزيد من الفنادق ذات التصميم الراقي من أهمها فندق «أي سويت» المكون من أجنحة بتصميم داخلي مستقبلي. وتحمل بطاقات فتح غرف هذا الفندق تحذيرا عليها بأن دخول الأجنحة قد «يسبب حالة من التعلق الشديد بها إلى درجة الرغبة العارمة في العودة إليها فيما بعد!» ومن ضمن أفكار التصميم في الفندق انتشار شاشات التلفزيون المسطح المدمجة مع إطار من المرايا في أرجاء الجناح وفي الحمام وعلى السقف فوق السرير الرئيسي لإتاحة فرصة متابعة الأفلام أو الأخبار حتى قبيل النوم. وفي مجال التسوق، تقدم محلات ريميني الأزياء النسائية، وتنتشر فيها أشهر تصميمات بيوت الأزياء الإيطالية مثل غوتشي وبرادا وأرماني. ويوجد في المدينة أحد أكبر المجمعات التجارية في شرق إيطاليا، اسمه «لا بيفين». أما منافذ الشاطئ التجارية فهي مخصصة لخدمة السياح. وتعد الأسعار المتاحة في محلات ريميني أرخص كثيرا من المتاح في المدن الإيطالية الكبرى. وتشتهر ريميني بوجبات الأسماك التي تقدمها عدة مطاعم على الشاطئ. ولا تتكلف الوجبات في المتوسط أكثر من 8 إلى 12 يورو للفرد الواحد. ويمكن الاختيار بين الأكل الإيطالي أو المطبخ العالمي مثل اللحم البقري أو البرغر. وتتمتع بعض المطاعم على الشاطئ بمشاهد بحرية بانورامية رائعة أحدها اسمه «اوستيريا» في شارع روما (فيا روما)، ولكن الوجبات فيه غالية بعض الشيء وتصل إلى نحو 30 يورو في المتوسط للفرد الواحد. ومن بين ألف فندق يمكن للزائر الاختيار من بين كافة مستويات الخدمة والمواقع المختلفة، بداية من 13 يورو في الليلة لبيوت الشباب وحتى 120 يورو في الليلة لفنادق الدرجة الأولى. وتبدأ أسعار الفنادق الفاخرة مثل «أي سويت» من نحو 150 يورو في الليلة. ويحتوي «أي سويت» على مطعم فاخر وكافيتريا بجوار حمام السباحة وناد صحي وسونا. وهو من فئة الخمس نجوم ويوفر خدمات تنظيم المؤتمرات وخدمات التوصيل بالليموزين. ومثل الكثير من فنادق ريميني الأخرى يقدم الفندق خدمات التوصيل المجاني من وإلى محطة القطارات القريبة أو المطار المحلي، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت المجانية وصف السيارات المجاني أيضا. وينظم الفندق الجولات السياحية في المدينة كما يساعد النزلاء في حجز تذاكر المناسبات المحلية. ويضم الفندق 54 جناحا مكيفا، جميعها يضم بالكونات تطل على البحر سواء من الواجهة أو من الجانب. وهي مكتملة التجهيز من محتويات الحمام إلى المكاتب وبراد المشروبات وخزانات الأمانات. وهو من أحدث فنادق ريميني وتشير تعليقات الزوار إلى رغبتهم في العودة إليه مرة أخرى. أما النشرات السياحية الموجهة للشباب فتصف ريميني بأنها مدينة تحتفل بنفسها على مدار العام، ولكنها تحذر من الازدحام خلال فترة الصيف. ويبدأ الازدحام في التراجع بداية من شهر سبتمبر (أيلول) سنويا مع عودة العام الدراسي. وتنتشر على الشاطئ ألعاب الأطفال في مناطق مخصصة لهم، بينما يقتصر استخدام بعض الشواطئ على ضيوف الفنادق المقابلة لها على الجانب الآخر من الطريق، وهي أفضل المواقع خلال الصيف حيث لا يرتادها العامة من المصطافين الإيطاليين. ويجري العمل حاليا على تجديد المنار البحري في المدينة بدعم أوروبي، كما تم تجديد نافورة تحيط بها تماثيل لأربعة خيول كانت قد أقيمت في المدينة احتفالا بالنصر بعد الحرب العالمية الأولى.
↧
November 21, 2012, 4:30 pm
![]()
لا تزال لندن من بين الوجهات المفضلة لدى السياح من جميع الجنسيات لا سيما العربية، لما تزخر به من تاريخ وروعة معمارية ومسارح وثقافة ومطاعم وتسوق. وكان في الماضي القريب جدا وسط لندن الذي يعرف باسم «الويست إند» الذي يضم منطقة بيكاديللي وسوهو وسانت جيمس وليستر سكوير من أهم الوجهات اللندنية التي يسعى لزيارتها كل زائر، إلا أن دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها منطقة شرق لندن غيرت الخارطة السياحية أو بالأحرى أضافت تلك المنطقة التي كانت تعاني من الإهمال، إلى جدول زيارات زوار المملكة المتحدة، فبالطبع لا تكتمل زيارة لندن إلا من خلال زيارة «كوفنت غاردن» و«ليستر سكوير» وساحة الطرف الأغر «ترافلغر سكوير» والتسوق في منطقة نايتسبريدج وكينزينغتون وأوسكفورد ستريت إلا أن العيون الأجنبية اليوم تراهما متوجهة إلى شرق لندن وإلى وسط العاصمة المالي، الذي يضم أهم البنوك العالمية، ولم يحظ الوسط المالي للندن يوما بصفة السياحة إلا أنه كان دائما ملصوقا بصفة العمل ولا يزوره من غير العاملين في مصارفه وشركاته إلا رجال المال والأعمال الذين لا يرون إلا عقود العمل ولا يهتمون إلا لتوقيعها، فالوسط المالي أو شرق لندن بالتحديد كان ينقصه الحياة والمحلات التجارية التي تفتح أبوابها في عطلة نهاية الأسبوع بدلا من تحول المكان إلى مدينة أشباح ما إن تدق لحظة الخروج من المكاتب مساء الجمعة. الألعاب الأولمبية أضافت رونقا على شرق لندن، رافقها افتتاح واحد من أكبر المراكز التجارية في أوروبا «ويستفيلد»، ومبنى «الشارد» الأعلى في أوروبا الغربية، وافتتاح واحد من أجمل فنادق المدينة تحت اسم «ساوث بلايس» وهو يحمل اسم الشارع الواقع فيه «3 ساوث بلايس» القريب من محطتين حيويتين هما «مورغيت» و«ليفربول ستريت»، وإذا زرت الفندق لن تشعر وكأنك بضيافة أحد فنادق رجال الأعمال التي تكون غالبا خالية من اللطافة، بل إنك وبمجرد الدخول إلى البهو الرئيسي سوف تشعر بالدفء وستتنشق الفن من خلال الديكورات والألوان والمعروضات الفنية. فندق «ساوث بلايس» تابع لشركة «دي إند دي» التي تملك أهم مطاعم في لندن وباريس ونيويورك وطوكيو وكوبنهاغن، وشعاره «للقاءات والأكل أكثر منه للنوم» ولا عجب في ذلك لأنه تابع لمجموعة «دي أند دي» للطاهي تيرينس كونران، وهذا يترجم من خلال المطعم الرئيسي الموجود به وعلى رأسه الطاهي توني فليمينغ الذي يقصده محبو الطعام من غير النازلين في الفندق إلى جانب المقيمين به. يضم الفندق 80 غرفة ومطعمين وحديقة وشرفة في أعلى الفندق «روف توب» تشرف على معالم شرق لندن، ولمحبي أطباق ثمار البحر يمكنهم التوجه إلى الطابق السابع للاستمتاع بألذ أطباق السمك في مطعم «إينغلر» ويطل مباشرة على مبنى «الغيركن» ومبنى «تاور 42». ومن أجمل ما يقدمها الفندق غرفة للعب البلياردو مفتوحة أمام جميع النزلاء ومكتبة، ومكانا مخصصا للاستماع إلى الموسيقى والاسترخاء في الطابق الأول، إضافة إلى «تكنو جيم» مجهز بأحدث ماكينات التمرينات الرياضية. تتميز غرف الفندق برحابة مساحتها، وتسخر التكنولوجيا بآخر ما آلت إليه في جميع التفاصيل، والسخاء واضح من خلال الإفراط في تقديم أرقى أنواع الشامبو والكريمات من ماركة جيمس هليي البريطانية وشاشة تلفزيون مسطحة صممتها خصيصا شركة «بانغ أولوفسن» للفندق، فالمشهد العام للفندق عصري جدا، والخدمة جيدة جدا والعاملون في الفندق يعرفون وسط لندن المالي ومنطقة شرق لندن عن ظهر قلب وهذا ما يساعد على اكتشاف المنطقة ومعالمها التي لا تزال مجهولة لدى البعض من السياح. ما يميز «ساوث بلايس» هو موقعه القريب جدا من منطقة «شورديتش» التي أصبحت مؤخرا من أهم معالم شرق لندن السياحية، و5 محطات بواسطة مترو الإنفاق من محطة «ليفربول ستريت» تفصلك عن القرية الأولمبية التي يمكن مشاهدتها حاليا من مبنى مركز «ويستفيلد» التجاري وبالتحديد من محلات «جون لويس».للمزيد من التفاصيل عن الفندق يمكنكم زيارة الموقع التالي: www.southplacehotel.com * أهم الزيارات لمعالم قريبة * مبنى 02 * إذا كنت تعرفت إلى لندن من الأرض ولست من أصحاب القلوب الضعيفة ولا تخاف من العلو الشاهق، ننصحك بالتوجه إلى مبنى الـ02 إذ يمكنك حجز 90 دقيقة مع مرشد سياحي يأخذك في رحلة تسلق إلى أعلى سطح المبنى الذي كان يعرف باسم الـ«دوم» نسبة لقبته الضخمة، وستفصلك عن الأرض مسافة 53 مترا. عملية التسلق هذه ستقدم للسائح مشهدا يمتد على طول 360 درجة لرؤية أجمل معالم لندن في رحلة تسحر العين وتحبس الأنفاس. * عين لندن * عين لندن غنية عن التعريف، وتعرف أيضا باسم «دولاب الألفية»، نسبة لتاريخ افتتاحها عام 2000 وكانت تعتبر أعلى دولاب سياحي متحرك في العالم إلا أن افتتح دولاب سنغافورة عام 2008 وتخطى عين لندن من حيث الارتفاع ليصبح الدولاب الأعلى رسميا في العالم. إلا أن هذا لم يمنع ملايين الزوار من زيارة عين لندن التي يمكن مشاهدة نهر التيمس وجميع المعالم اللندنية الشهيرة الممتدة على ضفتيه منها. وخلال الزيارة (وضمن سعر التذكرة) ستشاهد الألعاب النارية التي زينت لندن ليلة رأس السنة وستعيش مغامرة تجعلك تعيش لحظات سقوط الثلوج، لتكون زيارتك إلى لا لندن زيارة لا تنسى. * كاتدرائية «سانت بول» * كاتدرائية القديس بولس أو «سانت بولز كاثيدرال» من أهم الكاتدرائيات البريطانية وشهدت تاريخا طويلا لأهم المناسبات الملكية التاريخية من بينها قداس زواج الأمير تشارلز على الأميرة الراحلة الليدي ديانا.. الكاتدرائية مفتوحة أمام العموم ويمكن الوصول إلى أعلاها عن طريق مصعد كهربائي إلى «غولدن غاليري» للتمتع بنظرة شاملة لوسط لندن المالي. * تاور بريدج * لا سيما أنك رأيت مبنى وجسر «تاور بريدج» أكثر من مرة خلال دورة الألعاب الأولمبية، وتم رفع الجسر خلال عرض القوارب الشهير بحضور الملكة إليزابيث الثانية، المبنى مميز نسبة لتصميمه الرائع يستعمل لعبور السيارات فوق الجسر الذي يرفع في أوقات محددة ليفتح الطريق أمام البواخر والقوارب لعبور نهر التيمس. يمكن الحصول على أوقات فتح الجسر من خلال موقع «تاور بريدج» الرسمي أو مكتب الاستعلامات الخاص به. زيارته ضرورية للتعرف إلى تاريخ لندن وكيفية بنائه. * مبنى «الشارد» * بما أننا تكلمنا عن أجدد عنوان إقامة في شرق لندن فلا بد أن نتكلم عن أجدد مبنى في المنطقة نفسها أيضا، مبنى «الشارد» الآسر بإطلالته العملاقة على نهر التيمس، يجعل المباني التي كانت تعتبر طويلة وعملاقة في السابق، تبدو مثل الأقزام الواقفين وسط أشخاص فارهي الطول. «الشارد» هو المبنى الأعلى في أوروبا الغربية وسيشهد قريبا افتتاح فندق ومطاعم ومعارض فنية ومكاتب وشقق سكنية فاخرة. يمكن للعموم زيارة أعلى المبنى عند الطابق الـ68 و69 و72 عام 2013 لرؤية لندن من علو شاهق. وتباع التذاكر حاليا عبر الموقع الرسمي للمبنى. * تيلفريك طيران الإمارات * إلى جانب شهرة لندن للكثير من الأشياء فهي تشتهر أيضا بزحمة السير على طرقاتها لأنها ضيقة نسبيا لذا تعتبر طريقة التنقل بين ضفة التيمي وشرقها بواسطة تلفريك طيران الإمارات من أفضل طرق التنقل تفاديا لزحمة السير وما يرافقها من تأخير وحرق أعصاب. يمكن أن تستقل عربات التلفريك من شبه جزيرة «غرينيتش» ومنها تصل إلى محطة «ذا رويال دوكس». تستغرق الرحلة 6 دقائق وتستوعب كل عربة 10 ركاب وتصل العربات إلى المحطة كل 30 ثانية، وإذا كان لديك بطاقة «أويستر» التي تخولك التنقل بواسطة مترو الإنفاق وحافلات النقل العام يمكنك استعمال التلفريك من دون دفع مبالغ إضافية. يمكن الحصول على بطاقات «أويستر» من محطات المترو أو ما يعرف باسم «الاندرغراوند».
↧
↧
November 28, 2012, 4:30 pm
![]()
* العائلة المؤسسة لفنادق «هوليداي إن» تشارك أساسيات النجاح * الدفع بالحدود والابتكار والتكيف مع متطلبات الضيوف المتغيرة بشكل مستمر هي أساسيات النجاح حسب سبينس ويلسون ابن مؤسس علامة فنادق هوليداي إن الذي يزور المنطقة العربية. وهذه الصفات متأصلة في العلامة التجارية منذ تأسيسها قبل ستين عاما، وستستمر في التواجد في 38 فندق هوليداي إن وهوليداي إن إكسبرس قيد التأسيس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الخمس الماضية. ومن المقرر افتتاح سبعة فنادق هوليداي إن وهوليداي إن إكسبرس في الشرق الأوسط لوحده لتضاف إلى الخمسة والعشرين فندقا المفتوحة بالأصل في المنطقة. وستنمو العلامة الفندقية في الهند بنسبة 400% حيث سيفتتح 31 فندق هوليداي إن وهوليداي إن أكسبرس في البلد من بينها أول فندق هوليداي إن إكسبرس المقرر افتتاحه أواخر هذا الشهر. وقال سبينس ويلسون، ابن كيمونس ويلسون مؤسس علامة فنادق هوليداي إن: «لقد قضى المسافرون ليال في فنادق هوليداي إن أكثر من أي فندق على الكوكب، من ألفيس بريسلي الذي أقام في فندق هوليداي إن أثناء تقديم عرضه في مركز روشمور بلازا إلى باراك أوباما الذي اصطحب عائلته إلى هوليداي إن آكورا. إن الناس ترتبط بالعلامات التجارية التي يعرفونها ويثقون بها، وتستمر فنادق هوليداي إن وهوليداي إن أكسبرس في التقديم إلى عملائها الجودة الثابتة التي وضعها والدي منذ البداية. نحن فخورون بأننا جزء من هذا التراث». وكان كيمونس ويلسون قد أسس أول فندق للعائلات يثق فيه العملاء وذلك بعد أن لاحظ وجود فجوة في السوق لفنادق تتمتع بالنوعية الملائمة في بداية الخمسينات. وكانت العلامة قد جاءت إلى الشرق الأوسط عام 1977 جاعلا من عام 2012 العام الخامس والثلاثون للعلامة في الشرق الأوسط في الوقت الذي تحتفل فيه بالذكرى الستين على تأسيسها حول العالم. ومع هذه النظرة المبتكرة، قادت علامة هوليداي إن الصناعة المبتكرة من خلال تاريخ غني بالريادة. وقاد كيمونس ثورة في السوق من خلال تقديم مرفقات عائلية والتلفزيون والتكييف في كل غرفة، وهذا الأول من نوعه في فنادق في عام 1950. وكانت هوليداي إن أول علامة تجارية تحصل رخصة الامتياز عام 1954، وأول من أطلق نظام حجوزات على الكومبيوتر في العالم عام 1965. وجاء التوسع بشكل سريع لتفتتح علامة هوليداي إن أول فندق لها في أوروبا عام 1967 وتصل في عام 1968 إلى الفندق رقم 1000 حول العالم. وكانت علامة هوليداي إن أول علامة فنادق عالمية تدخل إلى الصين عام 1984، وتملك 63 فندقا هنالك اليوم مع توقع افتتاح 38 فندقا آخر. * قصر ناماسكار يفوز بجائزة «أفضل منشأة فندقية جديدة للعام» في حفل جوائز الضيافة الأوروبية 2012 * حاز قصر ناماسكار في مراكش على جائزة «أفضل منشأة فندقية جديدة للعام» في حفل جوائز الضيافة الأوروبية 2012. أقيم الحفل في لندن في 2 نوفمبر الجاري وحضره أكثر من 300 خبير في قطاع الضيافة للاحتفال بالإنجازات التي تحققت في هذا القطاع خلال السنة الماضية. وقال فيليب سولييه، مبتكر ومالك قصر ناماسكار: «هذه الجائزة هي تقدير لإبداع وجهد استمرّا ست سنوات شارك فيهما المهندس المعماري عماد رحموني والفريق التقني بإدارة سيريل كاتو. الجائزة تعبير عن التميز الهندسي المعماري للفندق وبراعة الحرفيين المغاربة وتعزيز لطموحنا بأن نكون أفضل فندق في أفريقيا». الفندق الذي افتتح في أبريل (نيسان) 2012 ينتمي إلى مجموعة أوتكر لفنادق الصفوة وعضو في جمعية «الفنادق الرائدة في العالم» الراقية، وتم تطويره وفق فلسفة فانغ شوي لأسلوب العيش والتواصل مع الطاقة الكونية. قصر ناماسكار هو وجهة متكاملة ويتكون من 41 جناحا وفيللا مصممة بعناية وسط حدائق مذهلة وبرك ومساحات مائية. وأعرب أعضاء لجنة التحكيم وهم من الخبراء في قطاع الضيافة والمديرين العامين لفنادق عالمية عن إعجابهم الشديد بالفخامة التي يتميز بها قصر ناماسكار، وقالوا: «شعرنا أن قصر ناماسكار تعبير عن تناغم بين الحداثة والانتماء الحقيقي للبيئة الأصلية والإرث. هندسته المعمارية، تصميمه، موقعه ووسائل الراحة المعتمدة وفلسفة الخدمة المعتمدة عناصر اجتمعت لتكوّن ملاذا فريدا ونموذجا للمنشآت المتجانسة مع الثقافة والتي تساهم في الحفاظ عليها». * «الاتحاد للطيران» توفر خدمة السيارات الفاخرة مع سائق لعملاء وجهة ميلانو * أعلنت «الاتحاد للطيران»، عن توفيرها لخدمة السيارات الفاخرة مع سائق لعملاء الدرجات الممتازة المسافرين من وإلى مطار ميلانو مالبينسا الدولي في إيطاليا. ومن المقرر أن توفر الشركة خدمات التوصيل المجانية بدءا من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) لضيوف وجهة ميلانو المسافرين على متن الدرجة الماسية الأولى ودرجة لؤلؤ رجال الأعمال. وسوف تتوفر خدمات التوصيل المخصصة حسب الحاجة من أو إلى أي موقع على مسافة 60 كلم من مطار ميلانو مالبينسا الدولي. ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد للطيران قد اختارت شركة «إيليت إيطاليا»، والتي تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال خدمات الانتقالات الفاخرة للتنفيذيين في شمال إيطاليا، بحيث تتكامل هذه الخدمة مع الرحلات التي تسّيرها الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة يوميا من وإلى ميلانو. وفي إطار هذه الخدمة، سوف يستقبل السائقون عملاء «الاتحاد للطيران» المسافرين من أبوظبي إلى ميلانو في صالة الوصول بالمطار ثم يرافقونهم إلى السيارة، بما يضمن عدم إضاعة أي وقت في المطار. ويمكن حجز خدمة السيارة الفاخرة مع سائق عبر مراكز الاتصال التابعة لـ«الاتحاد للطيران» أو من خلال وكلاء السفر المعتمدين أو الموقع الإلكتروني لـ«الاتحاد للطيران». * «الإمارات للشحن الجوي» تفتح قناة تجارية جديدة مع فرنسا * مع قرب انطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة إلى مدينة ليون، التي ستصبح ثالث محطة للناقلة في فرنسا بعد باريس ونيس، تستعد «الإمارات للشحن الجوي» www.skycargo.com، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، لتعزيز عملياتها في فرنسا وتوفير مزيد من الفرص التجارية مع مختلف محطات شبكة الناقلة، التي يبلغ عددها 126 مدينة. وتبدأ طيران الإمارات اعتبارا من 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل تشغيل خمس رحلات أسبوعيا بين دبي وليون باستخدام طائرة من طراز إيرباص A340 - 500 توفر طاقة شحن قدرها 15 طنا في كل اتجاه. وبذلك ترتفع طاقة الشحن التي توفرها «الإمارات للشحن الجوي» من وإلى فرنسا إلى أكثر من 52 ألف طن سنويا. وبالإضافة إلى الخدمة الجديدة المنتظرة، تشغل طيران الإمارات حاليا 19 رحلة أسبوعيا إلى باريس و7 رحلات في الأسبوع إلى مدينة نيس.
↧
November 28, 2012, 4:30 pm
![]()
شكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين زيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر. إنه مسجد الشيخ أبو الحجاج الأقصري، الذي مضى على بنائه أكثر من 8 قرون جعلته يتحول إلى قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث في تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده في أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل. يعود تاريخ بناء المسجد إلى عام 658هـ، الموافق 1286م، وقد بني بساحة معبد الأقصر على نسق المساجد الفاطمية القديمة، ليزاحم تماثيل رمسيس الثاني أحد أعظم الملوك الرعامسة، الذي ينسب إليه إنشاء معبد الأقصر. ويقف مسجد أبو الحجاج المسجد شاهدا على 3 حضارات إنسانية، حيث يخترق بكينونته الإسلامية بهاء المعبد الذي يحتوي على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة وتماثيل ونقوش ورسومات لا تزال حية على جدران المعبد، والذي يضم أيضا بالإضافة إلى المسجد بقايا كنيسة قبطية قديمة طمرت تحت مبنى المسجد الذي يرتفع فوق سطح أرض المعبد بأكثر من 10 أمتار. والمسجد مسجل كأثر إسلامي في 21 يونيو (حزيران) 2007، وهو عبارة عن ساحة مربعة الشكل، مغطاة بقبو ومدخله الرئيسي يقع بالجهة الغربية جرت له عمارات كثيرة في العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية والحديثة، وهو مشيد على الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر، ويبلغ ارتفاع مدخله 12 مترا، ويخلو من الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية المعروفة في العمارة الإسلامية. ويعلو المسجد شريط من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر، لكن ما يميز المسجد عن بقية المساجد هو احتواؤه على أعمدة وأعتاب ونقوش مشابهة تماما لمعبد الأقصر، وقد جاء اكتشاف هذه النقوش بالصدفة البحتة بعد تعرض المسجد لحريق، وكانت المفاجأة عندما كشف العاملون بالترميم عن وجود أعمدة أثرية من الطراز الفرعوني مطمورة بالمسجد، وتبين أن هذه الأعمدة هي جزء من معبد فرعوني ضخم يغطيه تل من التراب والطمي وهو نفس التل الذي قام «العارف بالله» أبو الحجاج ببناء مسجده فوقه، أي أن المسجد تم بناؤه فوق معبد. كما تُعد مئذنة المسجد الأثرية من أعرق وأشهر المآذن بمصر؛ فهي أقدم أجزاء المسجد القديم، وتعود إلى عصر أبو الحجاج، وتتكون من ثلاث طبقات؛ الأولى مربعة الشكل، والثانية والثالثة على شكل أسطواني، وقرب نهايتها مجموعة من النوافذ والفتحات، وهي مبنية بالطوب اللبن، والجزء الأسفل المربع مقوى بأعمدة خشبية، وتشبه مئذنة مسجد أبو الحجاج مآذن الصعيد القديمة ذات الطراز الفاطمي، ويبلغ ارتفاعها نحو 14 مترا. وقد أجريت للمسجد عدة عمارات وتوسعات، وتم ترميمه أوائل القرن العشرين، وخلال النصف الأول من القرن نفسه أنشئ مسجد جديد على الطراز ذاته بجوار المسجد القديم. وفي عام 2009، انتهت أعمال ترميم في المسجد استغرقت عامين، وجرت تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وبلغت تكلفتها 7 ملايين جنيه، وشملت العمارة الجديدة توسعة ساحة الصلاة وتدعيم القبة، وتغيير الأسقف، بعد أن تعرض المسجد لحريق عام 2007. أما صاحب المسجد، وهو الشيخ أبو الحجاج الأقصري فهو يوسف بن عبد الرحيم بن عيسي الزاهد، ينتمي إلى أسرة كريمة، ميسورة الحال، عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية. وينتهي نسبه إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما، وقد ولد الشيخ في أوائل القرن السادس الهجري بمدينة بغداد، في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله. ترك أبو الحجاج العمل الرسمي، وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولي، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه. عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائي (صاحب مسجد قنا الشهير)، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته في عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبي عن 90 عاما، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان. ترك أبو الحجاج تراثا علميا، من أشهره منظومته الشعرية في علم التوحيد، وتقع في 99 بابا، وتشتمل على 1233 بيتا، وتوفي الشيخ بالأقصر عام 642هـ. ويقال إنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، وربما لهذا السبب أقام مسجده به. ويقام للشيخ أبو الحجاج مولد في الرابع عشر من شهر شعبان من كل عام، ويحمل ذلك الاحتفال الذي يسمى «دورة أبو الحجاج» طابعا خاصا وعادات وموروثات ترجع إلى العصور الفرعونية وتشبه طقوس احتفال المصريين القدماء بالإله آمون، حيث يخرج الناس إلى ساحة مسجد أبو الحجاج يتحركون منها إلى شوارع الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن ويلعبون لعبة التحطيب والرقص بالعصا والرقص بالخيل، وينتهي الاحتفال بركوب الجمال التي تحمل توابيت من القماش المزركش. ويرى عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز دراسات تراث الصعيد بالأقصر، أن الحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية تمتزج معا داخل هذا المسجد، حيث تم الكشف في الفترة الأخيرة عن أعمدة فرعونية داخل المسجد، لكنها كانت مغطاة بطبقة من الطين «الملاط»، وهو المستخدم في المبنى القديم للمسجد، بالإضافة إلى كنيسة قبطية بنيت على أطلال جزء من معبد الأقصر وتقع أسفل المسجد، وقد أنشأتها فتاة رومانية قديسة تدعى تريزا. وأضاف عبد العظيم أن السياح الذين يأتون لزيارة معبد الأقصر يرون امتزاج الحضارات في هذه البقعة التي يتصف أهلها بالتسامح، مضيفا: «أتمنى أن يعود المسجد مدرسة للفقه الإسلامي وتعاليم الدين الصحيح كما كان أيام الشيخ الفقيه».
↧
November 28, 2012, 4:30 pm
![]()
قدرت الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة البحرينية لـ«الشرق الأوسط» عدد السعوديين الذين زاروا مملكة البحرين خلال الثمانية الأشهر الأولى من العام الحالي بنحو2.6 مليون شخص وسط توقعات بتجاوز الزوار 3.265 مليون حتى نهاية أكتوبر الحالي بمعدل 332.6 ألف زائر لشهر الواحد. وبحسب الإدارة العامة للجنسية والجوازات البحرينية، دخل البحرين عن طريق جسر الملك فهد حتى أغسطس (آب) الماضي 2.547 مليون و112 ألف شخص عن طريق مطار البحرين، فيما دخلها بحرا 1.1 ألف عن طريق البحر وسط توقعات بتجاوز عدد الزوار خلال نهاية أكتوبر الحالي 665233 ألف زائر. وسجل شهر أغسطس الماضي النسبة الأكبر من السياح السعوديين في البحرين بواقع 486.4 ألف منهم 336.9 ألف دخلوها عن طريق الجسر تلاه شهر يوليو (تموز) بواقع 334.7 ألف منهم 309.8 ألف عن طريق الجسر فيما سجل شهر فبراير (شباط) الرقم الأقل لزيارة السعوديين للبحرين بواقع 249.6 ألف زائر. وتقدم البحرين كثيرا من أوجه الترفيه للزائرين، رحلات لمشاهدة الدلافين، التسوق، زيارة حلبة البحرين الدولية لسباق السيارات، الاستمتاع بألذ الأطعمة في مطاعمها الفاخرة، أو القيام بزيارة المتاحف والمواقع الأثرية. وابتكرت الفنادق والمنتجعات البحرية طرقا نوعية لجذب السياح السعوديين إليها، فبعيدا عن الضجيج، وعلى شاطئ الخليج العربي، جمع منتجع بحري 6 ثقافات مختلفة في مكان واحد، وذلك عبر بناء أجنحته بتصميمات مختلفة في الديكور تبحر من خلالها إلى بحور الهند وأصالة المغرب والفخامة التركية إضافة إلى التراث الخليجي والجناح الشامي الأصيل والجناح النوبي حيث اللمسة الأفريقية السمراء الجميلة. ويوضح باسل قابوق مدير التسويق في فندق «سوفياتل زلاق البحرين» أن الفكرة نبعت من حيث وضع السائح في أجواء أشبه بحقيقة تلك المواقع التي سوف تأخذك إلى بلد مختلف وحضارة عريقة في الأجنحة الـ6 كل على حدا، فمثلا الجناح المغربي حيث الديكورات المستوحاة من البحر الأبيض المتوسط مع أصالة الأثاث المغربي أو الجناح التركي المشهور بالسجاد الفاخر والجدران الملونة يدويا بالألوان الزاهية. أما إذا أردت البقاء في الأجواء العربية الخليجية فعليك اختيار الجناح الخليجي الأصيل، وما فيه من إحساس بالفخامة العربية المعتادة. كما شيد الفندق، بحسب قابوق، جناحا خاصا ببلاد الشام يعبر في ديكوراته عن الحضارة الفينيقية الأصيلة، وأما إذا قصدت حياة الرفاهية الغنية بالتفاصيل وأردت الاستمتاع بالألوان الساحرة والرسوم اليدوية المميزة، فعليك اختيار الجناح الهندي حيث ستشعر وكأنك في قلب بلاد الهند، وللاستمتاع في مكان فريد، وربما لم تقم بزيارته من قبل، فعليك باختيار الجناح النوبي، حيث اللمسة الأفريقية السمراء الجميلة. ويشتهر شاطئ الزلاق برماله الذهبية، ويحيط به كثير من المعالم والأماكن الأثرية، مثل محمية العرين للحياة البرية، وحلبة البحرين الدولية، وجنة دلمون المفقودة، وهو مصمم بعناية فائقة ليقدم لضيوفه ونزلائه لمحة فريدة من نوعها عن المنطقة وتراثها الغني؛ فالتصاميم الداخلية مستوحاة من المناظر الطبيعية للمنطقة، كالعنب المتموج، وكثبان الصحراء عند غروب الشمس، ومياه البحر الفيروزية الصافية، كلها ذات ألوان عميقة وغنية ومستوحى من أشكال الأصداف المبعثرة هنا وهناك على الشاطئ، ابتكر الشكل العام للفندق شكل قوس كبير مطل على الخليج العربي.
↧
↧
November 28, 2012, 4:30 pm
![]()
يلقبونها بـ«عروس جبيل» (تقع في قضاء جبيل) والبعض يسميها «بغداد لبنان» (لانتشار شجر النخيل فيها)، إلا أن بلدة عمشيت الساحلية لديها من الميزات والخصائص ما يجعلها صاحبة هوية سياحية خاصة بها، فهي تغوي زائريها بمساحاتها الخضراء وببحرها الأزرق وببيوتها القرقمازية العريقة، مما جعلها بمثابة فسيفساء رسمتها الطبيعة بتأن فباتت لوحة ساحلية فريدة من نوعها، لا تشبه أيا من جيرانها على الخريطة اللبنانية، وقد ذكرها كل من تشرشل وإبراهيم اليازجي وأمين الريحاني في كتاباتهم نظرا لتأثرهم بطبيعتها. عندما تذكر اسم بلدة عمشيت يقفز أمامك تلقائيا مشهد مناظرها الخلابة التي تجمع بين البحر وأشجار النخيل والتلال السبعة التي تتكون منها، والتي جعلتها مقصدا للسياح الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة والمناخ المنعش. تبعد عمشيت عن بيروت بنحو 37 كلم فيها من النوادي الرياضية والمجمعات السياحية والمطاعم ما جعلها عنوانا معروفا لدى السياح الأجانب الذين يقصدونها من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في جميع الفصول، وخاصة في الصيف والخريف، للتمتع بطبيعتها والتجول في شوارعها الصغيرة المظللة بأشجار النخيل والزيتون والغار، حيث بإمكانك ممارسة رياضة ركوب الدراجة الهوائية أو المشي وأخذ قسط من الاستراحة على مقعد خشبي، أو على (الفريز)، أي المقعد المصنوع من الإسمنت، لتتذوق من أحد أفرانها منقوشة بالزعتر، أو الكشك بالبيض والقاورما وهي الأشهر فيها. كذلك ما زالت حتى اليوم تحافظ هذه الأحياء على طابعها التراثي العريق إن من خلال أزقتها الضيقة، أو من خلال ساحتها القديمة التي تشكل تجمعا طبيعيا لأبناء البلدة وللمسنين فيها. عادة ما ينصح السائح الذي يقصد بلدة عمشيت بالتوجه إلى أحد أكبر منتجعاتها البحرية وهو «مخيم عمشيت»، هذا المركز الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي الذي يمتد على مساحة 30000م، فيستقبل نزلاءه في أجواء مغايرة تماما عن تلك التي نعرفها في المراكز السياحية المشابهة؛ إذ تعتمد على شاليهات عادية و«تانغالوهات»، وهي كلمة استوحاها صاحب المشروع من كلمة خيمة بالفرنسية «tente»، إذ بنيت على شكلها، (يلاحظ انحدار سقفها وبساطة هندستها)، وقد غطيت سقوفها بحجر القرميد لتعطي انطباعا وكأنك في مخيم (camp)طبيعي مظلل بالأشجار من ناحية، ومطل على شاطئ عمشيت الصخري من ناحية ثانية. تم تأسيس المخيم عام 1965 من قبل الفرنسية دونيز زوجة أحد أبناء بلدة عمشيت مالك لحود. يتضمن نحو 45 شاليها و«تانغالو» لاستضافة السياح، إضافة إلى 22 نقطة محددة داخله لإقامة الخيم الخاصة التي عادة ما يقوم بها طلاب المدارس والجامعات، حيث يمضون عطلة الأسبوع أو أكثر وهم يمارسون رياضة السباحة أو المشي على الرمل، أو يمارسون رياضة الكرة الخفيفة الطائرة، إضافة إلى إقامة حفلات المشاوي، وذلك بكلفة 20 دولارا لليلة الواحدة. ومن يزور بلدة عمشيت لا بد أن يتعرف عن كثب إلى معالمها التراثية المتمثلة في بيوتها القديمة التي يتجاوز عمر بعضها 100 عام، وتدخل ضمن العمارة العربية المعروفة في دمشق ومنطقة الشوف في لبنان؛ إذ معظمها يتضمن باحة خارجية واسعة تتوزع حولها الغرف التي تتألف منها والمفتوحة مساحاتها بعضها على بعض، وهي بغالبيتها مستوحاة من الهندسة الرومانية والفارسية. هذه البيوت المتاحة زيارتها أمام الجميع مجانا تحولت بعض باحاتها التي كانت في الماضي تشكل السماء الزرقاء سقفا لها إلى أخرى مغلقة شيدت لها السقوف المضاءة تلقائيا بأشعة الشمس التي تخرقها من خلال فتحات واسعة مصنوعة من الزجاج في وسطها وتعرف بالديوانية. أشهر البيوت وأعرقها هي التي تعود لزخيا طوبيا (سكن فيها الشاعر الفرنسي إرنست رينان)، ولمايكل لحود ونزيه لحود وجان لحود وأليس فرنسيس وبشارة كرم وغيرها، وتتميز بوساعتها وجدرانها المزخرفة والمذهبة أحيانا، وقناطرها وهندسة المندلونات التي تلونها. وبعد أن تتمشى في شوارع عمشيت، وتلف على بيوتها العريقة، وتستلقي على رمال بحرها الأزرق، وتهرول على بولفارها المطل على البحر (بولفار الرئيس ميشال سليمان وهو أحد أبنائها)، لا بد لك أن تحط في أحد مطاعمها المشهورة بتقديم أطباق السمك الطازج واللذيذ الذي ترافقه لائحة طويلة من أطباق المازة اللبنانية. أشهر هذه المطاعم الموزعة على طول شاطئ عمشيت «مهنا» و«شي زخيا» و«مارينوس» و«Le cap» و«Le petit port»، وجميعها تتنافس على تقديم اللقمة الطيبة والسمك المشوي أو المقلي، إضافة إلى أطباق أخرى مؤلفة من ثمار البحر، مثل الطاجن والصبيدج والكركند والقريدس. أما التذكارات التي بإمكانك أن تحملها من زيارتك إلى عمشيت فهي تتمثل في أدوات المنزل أو الإكسسوارات المصنوعة من القش التي يشتهر بها أهالي عمشيت، وبمقدمهم آل زغيب، وتتألف من صوان وقبعات وسلال ومقاعد، وغيرها من الأشياء التي قد ترغب في أن تزين بها مداخل منزلك كعنصر ديكور خارج عن المألوف. ولا ننسى هواة رياضة الغطس الذين بإمكانهم ممارسة هوايتهم هذه على أي شاطئ يختارونه من ساحل بلدة عمشيت (المعقيلة والبشاش)، حيث يزخر بحر البلدة بأنواع السمك المختلفة التي تشكل ثروة بحرية تعتبر الأشهر من نوعها في لبنان يقصدها أيضا صيادو السمك من منطقة شمال لبنان لرمي شباكهم فيها.
↧
November 28, 2012, 4:30 pm
![]()
جزيرة كبيرة واقعة في الشمال الغربي من ماليزيا، وتحوي 99 جزيرة أصغر مليئة بالحكايات والأساطير التي كانت وما زالت محل تداول بين الماليزيين داخلها وحتى في أرجاء بلادهم، يؤمنون بها ويعتقدون اعتقادا كاملا بصحّتها إلى درجة توثيقها ضمن كتبهم التاريخية أيضا. «لنكاوي» أو جزيرة النسور القريبة من حدود تايلاند، والتي لا يزيد عدد سكّانها على 120 ألف نسمة، مرتبط اكتشافها بأسطورة بطلتها امرأة فاضلة فائقة الجمال عاشت في حقبة زمنية قبل ما يقارب 10 قرون، عدا عن الروايات والأساطير التي باتت شعارا لها مع مرور الأزمان. وتعود قصة السيدة «محصوري» إلى وقوعها في مشكلة على يد أحد الخونة الذي اتهمها بالزنا، ما جعل سلطان الدولة يصدر حكما بإعدامها غير أنها لم تمت بعد عدة محاولات لطعنها بالسكين، ولكنها أخبرت السلطان بأن موتها لا بد أن يكون على يد أي شخص من سلالة عائلتها. وقبل أن ينفذ فيها حكم الإعدام على يد أحد أفراد عائلتها، طلبت أن تصلّي قبل الموت، فدعت ربها أن يصيب تلك الجزيرة بالجفاف كإثبات لبراءتها، وحينما قتلت فوجئ الجميع بخروج دم أبيض منها كونها بريئة. شفيع، مرشد سياحي في إحدى شركات السياحة والسفر الماليزية، قال لـ«الشرق الأوسط» «عاشت جزيرة لنكاوي بعد تلك الحادثة قرابة 7 قرون صحراء قاحلة، وباءت محاولات الكثيرين من الناس في إصلاحها وزراعتها بالفشل بعد أن كانت المزروعات لا تنمو على أرضها مطلقا، غير أنها بدأت في الانتعاش قبل ما يقارب 30 عاما لتتحول خلال السنوات الـ13 الأخيرة إلى منطقة جذب سياحية». ويشير إلى أن 15 في المائة من سكّان «لنكاوي» يعملون في الزراعة كونها تشتهر بحقول الأرز وأشجار المطاط، ومثلهم صيّادون، في حين تبلغ نسبة العاملين في القطاعات والأنشطة السياحية بالجزيرة ما يقارب 70 في المائة، مبينا وجود مدينة صغيرة تحمل اسم «كواة» وتقع في منتصفها لتكون بمثابة عاصمة لها، والتي تمتاز بمناظرها الجميلة. سبب تسمية «لنكاوي» بهذا الاسم ناتج عن وجود الكثير من النسور بها، والتي تقطن بين الأشجار المحيطة بالجزيرة ليكون مرتعها منطقة جذب سياحي لزائري الجزيرة خلال تجولهم في رحلة نهرية تعرف باسم «المنغروف» نسبة إلى الغابات المحيطة بالنهر، فضلا عن زيارة كهف الخفافيش الموجود على ضفاف النهر أيضا.. وبالعودة إلى المرشد السياحي في إحدى شركات السياحة والسفر الماليزية، أفاد بوجود ما يزيد على 50 جزيرة صغيرة داخل «لنكاوي» تصنّف بأنها خاصة للسياحة فقط وليست للمعيشة، وهو ما يجعل السكن فيها مقتصرا على العاملين كمرشدين سياحيين داخل تلك الجزر والذين يقومون باستقبال السائحين خلال جولاتهم. وبالإضافة إلى الجزر المخصصة للسياحة، فإن هناك الكثير من الجبال الموجودة في مواقع مختلفة من المحيط الهندي الذي تقع عليه جزيرة «لنكاوي» والتي لم تخضع إلى أي عمليات نحت آدمية، غير أن منها ما يشبه الأرنب والسلحفاة والفيل والحذاء الكبير إلى جانب «الغوريلا». ومن تلك الجبال ما يمسى بجزيرة «العذراء الحامل» وهي عبارة عن جبل على شكل امرأة حامل، حيث تحوي أيضا قصة أسطورية تبرر تسميتها وما تتميز به تلك الجزيرة عن بقية الجزر الصغيرة في «لنكاوي». وهنا، يروي السيد شفيع حقيقة «العذراء الحامل» ضمن خرافة يؤمن بها كل الماليزيين قائلا «كانت هذه الجزيرة منذ القدم مهبطا لفتاة من عالم الجن الملائكي والتي كانت تحب الاستحمام بماء الأرض، وفي مرة من المرات وقعت بحب أحد الشبّان البشر، ما أثار غضب والديها اللذين حكما عليها بالنفي في هذه الجزيرة لتتزوج من عشيقها». ويتابع «نتيجة غضب والديها عليها لم تتمكن من الاحتفاظ بحملها لمرات متعددة، حيث كانت في كل حمل لها تتعرض إلى الإجهاض، فدعت ربها أن يكتب في مياه الجزيرة الشفاء لأي امرأة متزوجة ولم تنجب أولادا، الأمر الذي جعل من جزيرة العذراء الحامل مكان تقصده النساء الراغبات في الحمل ليغسلن أجسادهن بمياهها ويشربن منها أيضا». «لنكاوي» هي الجزيرة الكبرى بين الجزر الـ99 الأخرى، تليها جزيرة «توبا» التي تبلغ مساحتها نصف الأولى تربط بينهما جزيرة «سلاّك»، إلى جانب جبلين يحمل أحدهما اسم «الراية» بينما يسمى الآخر بـ«ماتشين شاق». ونتيجة قرب «لنكاوي» من حدود تايلاند، فقد كانت مليئة بالتايلانديين المسلمين كونهم يمثلون الأقلية في بلادهم، الأمر الذي دفع بهم للهجرة إلى تلك الجزيرة طلبا للرزق باعتبارهم فقراء ويعانون من الاضطهاد في تايلاند. «مصنع الشوكولاته» أحد معالم جزيرة «لنكاوي» الذي يستقبل السائحين ضمن جولاتهم السياحية على الرغم من من حداثة إنشائه قبل نحو 4 سنوات، غير أن ما يميزه هو احتواؤه على نكهات مختلفة من الشوكولاته الطبيعية الخالية من أي مواد حافظة ما عدا الفواكه من ضمنها التوت وجوز الهند والفراولة والنعناع وحتى الفلفل الحار. والجميل في مصنع الشوكولاته الواقع بجزيرة «لنكاوي»، أن الزائر بإمكانه تذوق كل النكهات الموجودة والتي تزيد على 50 نكهة، إلا أنه لا يسمح له بالاطلاع على طريقة صنعها مطلقا. وبحسب شفيع، فإن منتجات ذلك المصنع التي لا توجد سوى داخل ماليزيا، لا تخضع إلى الرسوم الجمركية، ما يجعل منها سوقا حرّة مثلها مثل منتجات جزيرة «لنكاوي» الأخرى باعتبار أنها منطقة معفية من تلك الرسوم. شواطئ «لنكاوي» تحوي الكثير من الفنادق والمنتجعات على اختلاف فئاتها، إلى جانب شاليهات تضم مسابح خاصة يستمتع بها الزائرون على نحو خاص، ولا سيما ممن يقضون عطلات شهر العسل. ومما لا شك فيه أن جزيرة «لنكاوي» تحتضن عددا من المعالم الأخرى التي تميزها، من ضمنها ميدان النسر باعتباره أهم معلم على أرضها للمقبلين إليها عن طريق البحر، والذي تم استقاء اسم الجزيرة منه بلونيه الأحمر والبنّي. حديقة الطيور، التي تبعد عن العاصمة «كواة» نحو 30 دقيقة شمال شرقي الجزيرة، تتميز بوجود ما يزيد على 2500 طائر وأكثر من 150 آخر من فصائل مهددة بالانقراض، إلى جانب متحف «بردانا» الذي تعرض من خلاله الهدايا الممنوحة لرؤساء ماليزيا السابقين، وأكثر من 2500 قطعة أثرية من مقتنيات وتحف للمشاهير ومنحوتات قديمة وحديثة تحكي تاريخ «لنكاوي». بينما تشتهر قرية «إير هنقات» في جزيرة «لنكاوي» بالينابيع الحارة الواقعة على 4 قطع أرضية، حيث يوجد فيها 3 صفوف من تلك الينابيع، إضافة إلى الصخور النهرية التي صنعت يدويا والممتدة على مسافة 18 مترا، فضلا عن الأماكن المغلقة والمخصصة للاستحمام بالمياه الساخنة. ومن ضمن تاريخ جزيرة «لنكاوي» حديقة «شوم» الواقعة بالقرب من هيئة تنمية الجزيرة، والتي تم بناؤها بهدف إحياء ذكرى اجتماع رؤساء حكومة الكومنولث بعد استضافتهم من قبل ماليزيا في «لنكاوي» عام 1989، وتحوي هيكلا أبيض وأعلام جميع دول الكومنولث المشاركة في الاجتماع، عدا عن الأشجار المزروعة من قبل رؤساء كل وفد. أما حديقة «ليجندا بارك» الواقعة بالقرب من ميدان النسر، فهي تضم بحيرة وتماثيل لحيوانات مختلفة من ضمنها الجاموس والتماسيح والنصب التذكارية وعدد من الجلسات، خصوصا أن الحديقة مغطاة بالأشجار والنباتات والورود. تلفريك لنكاوي، الممتد على مسافة 2.2 كيلومتر، يمكّن السائح من الصعود إلى القمة، إلا أن هناك تلفريك آخر يوصله للقمة الثانية، فضلا عن وجود جسر معلق في أعلاها تم بناؤه حديثا، بالإضافة إلى حديقة التماسيح التي تحتضن أكثر من 1000 تمساح. ولهواة رياضة الغطس، فإن هناك جزيرة «بايار» في لنكاوي، التي يمكن الوصول إليها عن طريق المراكب السريعة، كونها تنظم دورات غطس في الجزر القريبة منها، إلى جانب احتوائها على الكثير من الشعاب المرجانية. عالم ما تحت الماء، وهو الأكبر في ماليزيا، يحوي أكثر من 5 آلاف نوع من أسماك البحار والمياه العذبة، والمحفوظة فيما يزيد على 100 حوض، عدا عن إمكانية السير مسافة 15 مترا عبر نفق داخل حوض يحوي ما يقارب 19.8 ألف غالون من مياه البحر تسبح بداخله أصناف متعددة من الكائنات البحرية على اختلاف أحجامها.
↧
December 5, 2012, 4:30 pm
![]()
تقع قادس، أو «كاديز»، بعيدا عن أي مكان آخر في إسبانيا، حيث تشتمل أراضيها على النقطة الجنوبية من القارة الأوروبية؛ «طاريفا» وهي من المناطق التي يجب على محبي ركوب الأمواج زيارتها وتعد نافذة لرؤية الساحل المغربي الذي يقع على بعد عدة كيلومترات. وربما ذلك الموقع الجغرافي المتميز هو ما يجعل كاديز Cadiz جنة: طقس رائع طوال السنة، وطعام شهي، وأناس مرحون، ومعالم تاريخية.. وفوق كل ذلك شواطئ مذهلة. ويلحظ الزائرون الذين يصلون إلى تلك النقطة من إسبانيا في الوقت الراهن أن الزمن قد توقف عند تلك القرى. ففي كاديز، يعمل الناس لكسب العيش ولا يعيشون لكي يعملوا؛ فهم يدركون أن البحر والشمس هبة من الجنة ويستمتعون بهما في كل ثانية من حياتهم. ولذلك، فهم يعملون دائما على موازنة وقتهم بين الاستمتاع والوفاء بمسؤولياتهم. وتعد تلك المنطقة أهم مدن مغني الفلامنكو مثل كامارون ديلا إيسلا بالإضافة إلى أشهر مصارعي الثيران. وبالتالي، فإنه من السهل على الزائرين أن يعثروا على بعض الأماكن الخاصة التي يمكنهم الاستماع فيها إلى أفضل موسيقى الفلامنكو والذهاب أيضا إلى حلبة مصارعة الثيران. ومن أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها «لا فنتا دي فارغاس» في سان فيرناندو التي بدأ بها كامارون ديلا إيسلا تاريخه المهني عندما كان طفلا. كما تعد «لا فنتا دي فارغاس» من الأماكن الرائعة أيضا لتناول الطعام التقليدي مثل كعكات الجمبري الصغيرة، وذيل الثور. وعلى الرغم من أن سان فيرناندو هي المدينة الثالثة بكاديز، فإن موقعها، في مقدمة العاصمة، جعلها مكانا رائعا للاستمتاع بمتنزه طبيعي يجمع بين المستنقعات والبحر. وهي مكان رئيسي للاستماع إلى الفلامنكو في ذلك الجانب من الأندلس. يذكر أن مدينة كاديز الرئيسية هي جزيرة صغيرة تتصل بإسبانيا عبر مضيق ضيق، تحتل القرية من المدينة نحو 4.4 كيلومتر، والباقي متنزه طبيعي مليء بالمستنقعات. وهي مكان يمتزج فيه التاريخ بالواقع عبر العديد من الأساطير، وهي نقطة مهمة في التاريخ الإسباني. ومن هنا، أبحر، كريستوفر كولومبوس، مكتشف أميركا في عام 1492 في واحدة من أكثر الرحلات أهمية بالنسبة للإسبان والأوروبيين في ذلك الوقت. وقد سمح ذلك الوضع لكاديز بأن تصبح واحدة من أكثر المدن التجارية أهمية في العالم في ذلك الوقت؛ حيث كانت كل سفينة تذهب وتأتي من أميركا ترسو هنا وتبدأ في إنشاء شركات جديدة للمنتجات الجديدة التي تأتي بها من أميركا مثل التبغ أو الذهب. وفي تلك اللحظة، ولد أحد أكثر أحياء كاديز شعبية: لافينا، الذي تعبر شوارعه الصغيرة والمعقدة المدينة من أحد جوانب البحر إلى الآخر، وتعج بالمطاعم والمنازل ويعيش به أهل كاديز أكثر الاحتفالات أهمية هنا وهي الكرنفال. ومن الضروري أيضا أن تزور الكاتدرائية، والمجلس، والمتنزه، وأن تتوه بين الشوارع الصغيرة من دون مسار محدد. وإذا كانت الشمس ساطعة.. فإن أفضل طريقة لكي تتفادى الجو الحار هي الذهاب إلى شاطئ كاليتا؛ المكان الأكثر شعبية لمواطني كاديز، والمحاط بقلعتي «سان سباستيان» و«سانتا كاتالينا». وتعد قادس أكثر أهمية من العاصمة؛ حيث يستطيع الزائر أن يستمتع بما يطلق عليه «القرى البيضاء»، وهي قرى صغيرة في الجبل قريبة للغاية من البحر. ولذلك، فإن إطلالتها رائعة ومن الممكن أن يجمع الزائر بين تلك الإطلالة المميزة والاستحمام في مياه البحر. وتعد قرية «فيخير دي لا فرونتيرا» من أجمل القرى البيضاء هناك؛ حيث تحافظ على الطراز العربي ونمط المدن الإسبانية القديمة من خلال منازلها التي تلألأ باللون الأبيض والشوارع الضيقة المنحدرة والقباب، وتنسجم تلك العناصر القديمة جميعا داخل جمال طبيعي خلاب. وإذا ما كان الجو صحوا، يمكنك رؤية الساحل المغربي من المصاطب التي تقع في الميادين أو يمكنك الذهاب إلى شاطئ «البلمار» الذي يمتد لثمانية كيلومترات من الرمال الذهبية والأمواج الهادئة، في بيئة طبيعية جميلة. كما يجب عليك زيارة «شريش» الملقبة بـ«الفرونتيرا». فبالإضافة إلى المصانع التاريخية التي يمكنك زيارتها، تحتوي «شريش» أيضا على حلبة للدراجات الهوائية يقام بها سباق دولي سنوي، بالإضافة إلى «المدرسة الملكية لفنون الفروسية»، التي تشتهر بتدريبها الخيول العربية والإسبانية بالطريقة التقليدية. ويمكنك أن تشتري تذاكر لحضور عروض الفروسية تلك، إذا ما كانت هناك عروض في ذلك اليوم.. كما أنه عليك التجول سيرا في تلك المدينة القديمة الجميلة. ومن المدن الأخرى الأكثر شهرة في كاديز مدينة «إل بويرتو دي سانتا ماريا»؛ حيث تعد زيارة القلعة والكاتدرائية وحلبة مصارعة الثيران، التي يتخذ منها أشهر مصارعي الثيران الإسبان الساحة الأولى لاحترافهم بصفتهم مصراعي ثيران، من الزيارات المثيرة للاهتمام بها. كما أن المدينة هي أفضل مكان تتناول فيه المحار. وهناك العديد من المطاعم على الساحل التي يمكنك أن تجد بها المحار الذي يرغب كل زائر في تناوله كما يمكنك اختيار أن تتناوله مسلوقا أو مشوية. ويتضمن المشهد السحري لكاديز أكبر متنزه طبيعي في البلاد: «متنزه دونانا». وهو المكان الذي يحق للمواطنين الإسبان أن يستخدموه منتجعا صيفيا يمكنهم البقاء به خلال العطلات رغم أن جميع الإسبان لا يلجأون إليه. ويستحق المتنزه الزيارة إذا ما كان لدى السائح الوقت لذلك لأنه يستطيع القيام برحلات بالشاحنة لمشاهدة مئات الأنواع من الطيور التي تعشش داخله. وتعد أفضل أوقات زيارة المتنزه في الفجر أو عند الغروب. ومن «شلوقة» أو «المساجد» يستطيع الزائر أن يركب قاربا يعبر به نهر «الوادي الكبير» لمدة ثلاث ساعات حتى يصل إلى مدخل المتنزه. وعندما يصل إلى المدخل، سوف يلحظ الزائر أن المستنقعات والحيوانات هم مالكو تلك الجزيرة التي ما زالت بكرا رغم أن قادس هي إحدى أكثر المناطق السياحية شهرة في البلاد. ولكن دونانا ليست هي المنطقة الوحيدة بالمقاطعة التي يمكنك العثور بها على مناطق نادرا ما تحظى بالزيارة.. ففي الطريق من كاديز إلى طاريفا، النقطة الجنوبية من شبه الجزيرة الأيبيرية، يمكنك زيارة شواطئ لا توجد بها أية فنادق ولا الكثير من الزائرين. ومن الضروري أن تجمع في زيارتك بين تلك الزوايا والخلجان وغيرها من المناطق التي تشتهر باتساعها ورمالها الناعمة وبحرها مثل «كونيل» أو «طاريفا». وإذا لم ترد أن تتوه في بعض تلك السواحل السرية، فإن أفضل طريقة هي أن تسأل مواطني تلك المدن، فهم بالتأكيد يستطيعون أن يمنحوك نصيحة جيدة حول أين يمكنك الاستحمام في البحر أو تناول أسماك شهية للغاية. وفي كل الأحوال، من الأفضل أن تستأجر سيارة تسمح لك بالتجول في جميع أنحاء المقاطعة من دون أن تغفل زاوية صغيرة. نصيحة أخيرة تتعلق بالطعام: أن تتناول طبق «البونتيليتا» المصنوع من الحبار وشقائق النعمان في مطعم «لوس هيرمانوس» الذي يقع في وسط كونيل. وأن تتناول سمك التونة في أي مكان بالساحل وكعكات الجمبري بسان فيرناندو.
↧
December 5, 2012, 4:30 pm
![]()
من الشائع إلى حد كبير أن تضل طريقك في المدن الأوروبية، بشوارعها الضيقة الملتوية التي يبدو أنه قد ميزتها لفترة طويلة قطعان الخراف المبهرة قبل أن تميزها السياحة واسعة النطاق؛ تلك العلامات المثيرة للحيرة المكتوبة بلغات غريبة؛ والسكان المحليون الذين أحيانا ما يتظاهرون بعدم الفهم، حتى عندما يفهمون. غير أن التسكع بلا هدف يمكن أن يمثل هدفا في حد ذاته. فما الوسيلة الأخرى التي يستطيع من خلالها الفرد التعرف على المخابز الاستثنائية ومتاجر الآثار القديمة المليئة بدمى غريبة وتلك المقهى المدهشة، والوجه الصيني المستدير المثالي المتوهج أمام لوحة للموناليزا؟ كنت محظوظا بالدرجة الكافية كي أعمل مراسلا أجنبيا على مدار معظم فترة الثلاثين عاما الماضية - في أوروبا وجنوب شرقي آسيا وروسيا والشرق الأوسط، ثم في أوروبا مجددا. الآن أشغل منصب رئيس مكتب باريس. لقد حاولت دائما أن أجد بعضا من أماكن الراحة والتأمل التي يمكنني النظر إليها باعتبارها خاصتي. لا يتوقف أحد في حقيقة الأمر عن أن يكون سائحا. إنني مقتنع بذلك، باحثا عن تلك الذاكرة المميزة أو الرابطة التي تجعل مدينة أيقونية تبدو ذات طابع شخصي، على الأقل لفترة وجيزة. وفي مدن على غرار باريس وبرلين وبراغ، كنت سعيدا بالعثور على أماكن يخبو معها ضجيج الجماهير الضخمة ببطء، أماكن يمكنني أن أفقد فيها ذاتي، تلك هي المسألة. يمكن أن يحدث ذلك في متنزه أو حديقة، وفي وسط مدينة أيضا. لكن في المعتاد، بالنسبة لي، تأتي هذه اللحظات من التواصل من مواجهة مع الماضي تنتج صدمة فهم، نوع مما أطلق عليه عالم سابق اسم «سلسلة الوجود العظيمة». ذاكرة عزيزة على النفس: التجول في أرجاء مدينة فرساي في ساعة الراحة - مع غروب الشمس على الحدائق الاستثنائية - وتأمل قرية لا رين، تلك القرية ذات الجمال الأخاذ التي أنشأتها ماري أنطوانيت لنفسها. كانت أيضا مزرعة، مكانا يمكنها أن تتظاهر فيه بأنها عاملة عادية في مصنع للبن. في ذلك الوقت، لم أكن متأكدا من المكان الذي كنت فيه، ولم يكن هناك أحد على مقربة. بدا المكان يتسم بالخصوصية ويأسر الألباب: جمال الحدائق وغرابة هذه المباني المتواضعة الموجودة في مثل هذه المحيطات النادرة؛ مأساة الملكة، التي تظهر في رداء فلاحة، بما تحمله من دلاء اللبن المصنوعة من البورسلين الفرنسي المطلية بشعار النبالة خاصتها. من الصعوبة بمكان، بصرف النظر عن كم الكتب التي قرأها الفرد، التعرف على عادات وأنماط شخص ما بعيد جدا وشديد الثراء ومكروه من التاريخ، رأسها مقطوع في ميدان الثورة، الذي تم تعديل اسمه إلى «كونكورد» كرمز للمصالحة. وجدت شعورا مماثلا بالسلام وبالحس التاريخي في باسيليكا في كنيسة سان دينيس في ضاحية متعددة الأعراق مزدحمة مفعمة بالضجيج شمالي باريس بعيدا عن الزخارف وجموع السائحين والبائعين الجائلين في نوتردام. تعود الكنيسة إلى القرن الثاني عشر وينبع جمالها من تحول العمارة الرومانسكية إلى العمارة القوطية. غير أن انجذابي لم يكن للفن المعماري، بل لمجموعة الأضرحة الملكية. هذا هو المكان الذي ووري فيه التراب معظم ملوك فرنسا وأسرهم، وحيث دفنت جثتا لويس السادس عشر وماري أنطوانيت مقطوعتا الرأس. تعتبر القبور والتوابيت الحجرية رائعة الجمال، لكنها تعمل أيضا كنوع من التذكارات في المشهد الأكبر. كل هؤلاء الأفراد الأقوياء، الذين كان يعتقد أنهم متمتعون بعطايا من الرب، لقوا عند الموت مصيرا أسوأ من الفلاحين. أثناء الثورة، تم نبش القبور وأخذ الجثث ودفنها في قبور ضخمة وتغطيتها بالجير. أعاد نابليون افتتاح الكنيسة، ولكنه ترك العظام حيث كانت؛ فقط في عام 1817، تم فتح الحفر وتم نقل أجزاء من الهياكل العظمية الملكية، المكدسة معا، إلى مستودع تحفظ فيه عظام الموتى في الكنيسة. وفقط في عام 2004، تم دفن القلب المحنط للابن الأكبر للملك الفرنسي – الذي كان من المفترض أن يكون لويس السابع عشر، لكنه سجن من سن السابعة حتى وفاته في سن العاشرة – في سرداب في الكنيسة. أثناء الثورة، تم إنقاذ القبور نفسها باسم الفن، عندما تم انتهاك حرمة الجثث باسم المساواة والأخوة والحرية. الأمر ربما يستحق التفكير وربما القيام بزيارة، خاصة عندما يظهر أن شخصا ما يرى باريس معاصرة أكثر واقعية: أفقر، أكثر تشعبا من الناحية العرقية وأكبر في تعداد السكان من المسلمين، وبمعظم الصور، أكثر حيوية مما يواجهه الشخص في شارع ريفولي أو في سان جيرمان. ثمة مواقع مماثلة بمختلف أنحاء أوروبا، حيث تجتمع ذكرياتي مع التاريخ. في إحدى ليالي الشتاء في براغ، وبعد أشهر من تغطية أخبار حرب كوسوفو، تجولت عبر أنحاء شواهد القبور المزدحمة بالمقبرة اليهودية، حيث يقال إن الحاخام اليهودي الذي قد بنى تمثالا لوحش من الطين لحماية يهود براغ – مدفون. تعتبر براغ مكانا غريبا، مدينة يهودية من دون يهود، يظهر فيها الأشباح من وراء الواجهات المطلية بألوان زاهية لمدينة تعتبر أبهى المدن وأكثرها سكنا بالأشباح. وفي برلين، في مدينة أخرى مسكونة بالأشباح، زرتها لأول مرة في عام 1981، يوجد النصب التذكاري لمذبحة الهولوكوست من تصميم بيتر آيزنمان الذي يتعرض لانتقادات كثيرة، وتقف الأحجار بزوايا غريبة مثل المقبرة في براغ. توجه للنصب التذكاري انتقادات على نحو خاطئ؛ يتعين على المرء الذهاب إلى هناك ومشاهدة كيف يستخدم أهالي برلين، وليس فقط السائحون، المكان. وبالجلوس على الألواح الحجرية، لا يمكن لأحد أن ينسى ما تمثله. حتى وسط العدد الهائل من الزائرين، في أعماق متاهة تلك الأحجار، التي يرتفع بعضها لأعلى رأسك بمسافة كبيرة، يمكنك أن تشعر بالضياع التام والوحدة الشديدة، وأن تكون ممتنا للتعرف على أوروبا جديدة وألمانيا جديدة. ويعتبر أحد أماكني المفضلة في برلين أكثر غموضا بكثير – مبنى متواضع يقبع في أعماق شرقي برلين. كان المبنى، الذي كان من قبل مطعما لضباط الجيش الألماني، هو الموقع الذي أقام فيه الجيش السوفياتي مواقعه في أبريل (نيسان) 1945 وقبل استسلام ألمانيا في عهد النازي، عشية يوم 8 مايو (أيار). سجل الاستسلام النهاية الحقيقية للحرب الأوروبية التي لقي فيها الملايين مصرعهم. وحتى عام 1994، كان المبنى مصونا من قبل السوفيات، مع وجود دبابة بالخارج وبعض المعارض ولوحة تذكارية. والآن، يبقى مهجورا، نوعا من رفات أوزيماندياس «توصية»، مثلما كتبت مارثا كوهلمان من جامعة بريانت من قبل، «بالنسبة لألماني لم يعد على قيد الحياة، وملكا لروسيا التي لم تعد موجودة». غير أنه أيضا يعد تذكرة بما ضحى به الاتحاد السوفياتي لهزيمة النازيين، إذ إن شكلا من أشكال الفاشية التهم آخر في نهاية الأمر، وأصبحت الحرب الساخنة هي الحرب الباردة التي قسمت أوروبا وميزت جانبا كبيرا جدا من مراحل حياتي العملية الأولى. ومع التقارب الغريب من موسكو، تغير الاسم من متحف الاستسلام غير المشروط – وهو اسم حفز كاتبة بارعة، وهي الكرواتية دوبرافكا أوغريسيك، على استخدامه عنوانا مثيرا لرواية عن النفي والتاريخ - إلى اسم واقعي لا يحمل أي لمسة خيالية، وهو المتحف الألماني - الروسي بكارلشورست في برلين. وتعتبر أمستردام إحدى غرائب أوروبا – جمال القنوات والدراجات التي تسير بسرعة هائلة والتذكرة المستمرة بطاقة المياه والرياح. يمكن أن تعج شوارعها الضيقة وجسورها بالسائحين، غير أن ثمة منطقة واحدة صغيرة على الأقل للراحة. وتعتبر بغيجنهوف إحدى الباحات الداخلية القليلة المتبقية في أمستردام وتضم أقدم منزل في المدينة، «إت هوتين هويز» (المنزل الخشبي)، الذي يعتقد أنه يعود لعام 1420 أو نحو ذلك. وله واجهة خشبية، ما زال واحدا من منزلين خشبيين على هذه الشاكلة باقيين في أمستردام. يذكرني هذا بإحدى أكثر اللوحات الغريبة لفيرمير، لوحة مشهد لشارع تعرف باسم «الشارع الصغير»، الذي يظهر اليوم في المتحف الوطني الذي لا نظير له في أمستردام. وكانت الساحة مخصصة للبيغوين، وهي طبقة من الراهبات العلمانيات الكاثوليكيات الرومانيات، اللائي لم يكن راهبات ولكنهن نذرن حياتهن للرهبنة. اليوم، تعتبر الباحة صدمة في هدوئها، مع وجود منازل جميلة حول رقعة ضخمة من المروج. وبالقرب من المدخل المنخفض، توجد كنيستان متواجهتان، إحداهما كاثوليكية رومانية والأخرى إنجليزية بروتستانتية. كانت تقام في الكنيستين القداسات والحفلات الصغيرة. ولكن في انعكاس للحروب الدينية التي اجتاحت أنحاء أوروبا من قبل (والتي تذكرني بشكل مؤكد بالشرق الأوسط اليوم)، كانت الكنيسة الإنجليزية هي الكنيسة الكاثوليكية، التي تم تسليمها للبروتستانت. أنشئت الكنيسة الكاثوليكية لاحقا سرا. يضم قبر منبثق عن ممر الطوب رفات إحدى راهبات البيغين، وهي كورنيليا أرينز، التي توفيت في عام 1654. وبدلا من أن ترقد في سلام في الكنيسة الكاثوليكية التي اعتبرتها «دنست» من قبل المنتمين للكنيسة المشيخية، اختارت أن تدفن في بالوعة بالباحة. أقدر شراستها وإيمانها وإنكارها لذاتها، وفوق كل هذا، تمردها. غير أن المواقع التاريخية ليست هي الأماكن الوحيدة التي فقدت نفسي فيها. فبإمكان مطعم مدار بشكل جيد أن يحقق لك بغيتك. بالنظر إلى موضوع التاريخ والجمال، أقترح القيام بجولة طويلة عبر حدائق القصر الملكي في باريس، وهو المكان الذي يقال إن نابليون أقام به أولى علاقاته الجنسية مع واحدة من الغواني اللائي ترددن على المكان. بعدها، اترك كل شيء واذهب لتناول العشاء مع من تحب في مطعم «لو غراند فيفور»، على الطرف الشمالي الغربي من القصر الملكي. ويعتبر واحدا من أقدم المطاعم في العاصمة – الذي يقال إنه يعود إلى عام 1784، والذي تكتسي حوائطه بالأشغال الخشبية والمرايا ولوحات براقة لأسماك وورود تحت الزجاج. ولا يعتبر هذا فقط من بين أبهى المطاعم في العاصمة، ولكنه يحمل أيضا نجمتي ميشلان ويدار بحكمة وكياسة، بل وبسحر. تناول شيئا استثنائيا مثل سمك الترس أو سان بيير (جون دوري) أو فطائر الفوا غرا الشهيرة بالجبن والصلصة الحمراء مع صوص كريمة الشوكولاته. بالطبع ستكون هناك فاتورة يجب دفعها، وكما هو الحال في جميع مطاعم باريس الباهظة، ربما يتحدث من هم إلى جوارك بلغتك. ولكن لبضع ساعات، يمكنك أن تفقد نفسك بسعادة في عالم مصطنع تماما يسجل أيضا لحظة من الحضارة الرفيعة. * خدمة «نيويورك تايمز»
↧
↧
December 5, 2012, 4:30 pm
![]()
مونترو العروس التي زفتها كروم العنب واغتسلت بالثلوج في إطلالتها من عمق الألب، قدمت جماليات التمازج السياحي في بهرج خاص بها دون سائر المدن، فهي وحدها تتكئ على «الريفييرا» في الجنوب الغربي من جنيف، حين استطاعت بأناقة أن تسحب من الأخيرة تاريخ قرون ملتفة بتيجان العرس السياحي دون مواربة. مونترو مدينة من دون «خداج»، تختزل في تلافيفها زينة الدنيا، فهي تنقلك من حيث تدري ولا تدري، نحو عالم أوحد من الاستلابة والاسترخاء، وترغمك على أن تموضع نفسك في حيثيات الجمال، فهي تعتبر الملاذ الآمن، والبلسم الشافي لكثير من الأسر العربية التي تود العبور نحو بساتين الخضرة وجداول الأنهار وتمضية إجازة متميزة وفارهة. تقع بلدية مونترو في مقاطعة فيفي بالريفييرا في كانتون فود بغرب سويسرا، على الساحل شمال شرقي بحيرة جنيف سويسرا، وهو ما يدفعها لأن تكون لؤلؤة للريفييرا، فهي خاصية تتفرد بها تلك المدينة الساحرة، وتنقلك إلى عوالم أرحب من المزايا التي تختص بها عروسة الريفييرا، ومن حيث الجمال الأخاذ، تنقلك تلك الجميلة إلى جبال الألب مباشرة لتكون بعدا حالما لمن يحلمون بالراحة والاسترخاء بفعل مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يضيف عليها كنزا من كنوز الشرق. لؤلؤة الريفييرا كما يحب السويسريون تسمية مونترو، مدينة نأت بنفسها في الحربين العالميتين، واتخذت نفسها دولة للحياد، وهو ما رشحها لتكون مدينة يجمع عليها جميع الأوروبيين وتتوحد فيها بوصلتهم الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث عزز التكامل السياسي والاقتصادي في أوروبا على مدى النصف الثاني من القرن الماضي مكانتها الاقتصادية، فضلا عن دور سويسرا في العديد من منظمات الأمم المتحدة والدولية، وعلاقتها مع جيرانها، ومع ذلك، فإن البلد لم يصبح رسميا عضو في الأمم المتحدة حتى عام 2002، وهو بلد دون جدال لا تزال أنشطته في العديد من منظمات الأمم المتحدة والدولية، وكل ذلك تحت قبة الحياد. تنعم مونترو بسلسلة قطارات عالمية ومتميزة، وحين النزول بمطار جنيف الدولي، تنعم بالوصول إلى مونترو عبر قطارات على رأس الساعة لتقلك إلى لؤلؤة الريفييرا في مدة لا تتجاوز الساعة، حيث تغذي قطارات مطار «جنيف» الدولي جميع مدن سويسرا من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها. تشتهر هذه المدينة الجميلة بالفن والفنانين، ولعل التمثال الموجود بوسط الساحة القريبة من فندق «مونترو بالاس» للفنان البريطاني «فريدي ميركوري» الذي عاش في هذه المدينة وأحبها وظل تمثاله رمزا خالدا يزوره السائحون، أكبر دليل على هذا الأمر. ولعشاق البحر، فسيجد السياح ضالتهم في بحيرة جنيف، حيث يمكنهم استقلال أحد المراكب الموجودة على الكورنيش للانطلاق إلى عالم بديع لن تنساه ذاكرة الإنسان إلا إذا عاد مرة أخرى. مونترو وسمت بأنها مدينة الشهرة والمشاهير عبر مئات السنين، فهي تختزل في جوانبها أسماء لامعة عالمية، مثل شارلي شابلن الذي أمضي ثلاثة عقود من عمره في مقاطعة فيفي، ناهيك بفريدي ميركوري، الذي يعكس تمثاله خلودا للمنطقة بأسرها، وتماثيلهم الموجودة على البروميناد، تترجمها عدسات المصورين التي لا تنكفئ ولا تنقطع مطلقا. وعند الحديث عن الارتفاعات وعلوها في مونترو، فستجد ضالتك حتما حين التوثب لارتفاعات روشيه دونيه، تلك القمم التي تتربع على ألفي قدم عن سطح البحر، وبإمكانك الوصول إلى تلك المترفعات عن طريق قطارات تنقلك من عمق المدينة، ومن هذا الارتفاع تشعر أنك تضيق الأفق والرؤية على تلك المدينة الحالمة بكل تفاصيل تفاصيلها، وستسنح لك الفرصة لممارسة الهوايات والرياضات المتعددة التي على رأسها التزلج والتسلق والانتقال عبر الأرياف والقرى بالدراجات الهوائية. لن تستطيع أثناء مرورك إلى جنيف إلا أن تدلف بناظريك يمنة ويسرة، فمعالم الطريق تأسرك بجنون نحو مدينة مبهجة، لقضاء عطلتك العائلية، فتنوع البلاد غير الساحلية الجبلية هو جوهر سويسرا ويعطي البلاد هويتها الفريدة، جنبا إلى جنب مع جاذبيتها باعتبارها واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في أوروبا، ومن المعروف أن فيها أفضل المؤسسات المالية العالمية، والجبن والشوكولاته، وصناعة الساعات. ما يميز مونترو عن بقية المدن السويسرية هو استئثارها بخاصية الطقس دون غيرها من المدن السويسرية الأخرى، فهي تتميز باعتداله بفضل الريفييرا وهو ما يجعل خلجانها يتفتق فيها التين، واللوز وأشجار التوت والسرو حتى المغنوليا وأشجار النخيل تزدهر في درجات حرارة البحر الأبيض المتوسط الذي يلقي بضلاله على مونترو، وهذا المناخ الاستثنائي هو إلى حد بعيد أخف على الجانب الشمالي من جبال الألب، ويكفيها أن أشجار الكروم بها تنمو على ارتفاع 2000 قدم، وأشجار اللوز تفيض على 3000 قدم. مونترو لديها العديد من القصور الفخمة والفنادق الإدواردية التي تشبه جارتها الريفييرا الفرنسية، فيها بحيرة شيون شاتو الصخرية التي ترمي بجماليات قلما تجدها في أي مكان بالعالم مستلهمة الخضرة النضرة، والجماليات العذبة لتلك المدينة الحالمة. على امتداد بحيرة جنيف، وفور وصولك إلى ناصيتها، تحدك الزهور والأكاليل التي تربط بين فيفي ومونترو، وإذا واصلت المسير قدما على طول الطريق، فسوف تنقلك الخطى إلى قلعة شيون، حيث ستستكشف بعدا تاريخيا أكبر لهذه المدينة المتجددة والضاربة في أعماق التاريخ والتنوع الثقافي، فهي الحاضنة لمهرجان مونترو لموسيقى الجاز، بالإضافة إلى خيارات لا تعد ولا تحصى لرحلة المناطق النائية الجبلية أو على البحيرة، مما جعل مونترو ضمن برامج تمهد إلى الطريق الأكثر شعبية لقضاء العطلات، فهي مدينة تحوي العديد من المنازل على طول طريق البحيرة، بما في ذلك قصر «فيرمونت مونترو» الرائع. صباح مونترو مختلف، يفيض حبا وألقا من جميع جنبات جبال الألب.. مونترو ساحرة خاطفة، تندلق بين أصبعيك حاملة الهدوء والطمأنينة.. صباحها مختلف لأنها تعيد إليك ناظريك، حين تتؤكأ في أتون قصر شيون التاريخي بعمر يهز 7500 عام، تعي حجم الهوة الواسعة بين المشرق والمغرب. الشوارع والحدائق جزء لا يتجزأ من حضارة السويسريين.. هنا وإن اختلفوا على جدلية اسم بحيرة «جنيف» أو «ليمان»، إلا أنهم في الشق الفرنسي منها كما الألماني، يدركون أنها سويسرا الجميع بكل تفاصيلها. السويسريون شعب ودود ودافئ، لا يحمل إرث ضغينة ولا توثبات عنصرية.. شعب يشرب الحرية كما يشرئب السياح فيها على شرائح «التشوكليت»، وعنادل الساعات. وبإمكان السياح العرب استثمار وجودهم في مونترو لاغتنام فرصة علاجية كبيرة تتمثل في رؤية شاملة للصحة من أجل تحسين نوعية الحياة من خلال السنوات، حيث تلتزم «كلينيك لابريري» وفريقها من 60 مستشارا لمساعدة المرضى على العيش لفترة أطول وأفضل، وذلك بسبب نهجها طريقا يحتذي الرعاية الصحية وتغطيتها معظم التخصصات الصحية. عيادات «لابريري» تقع بالقرب من مونترو، على شاطئ الريفييرا، وتخدم سكان إقليم فود السويسري، والمعروف عنها مناخها الفريد. «كلينيك لابريري» تطل على قمم جبال الألب في قرية جميلة من كلارينس، وتحاذي سواحل بحيرة ليمان، التي تتمتع بحدائق فارهة، وبالقرب منها حدائق متدرجة تحاكي البحيرة تحدها منتزهات خلابة. في قلب المنتجع منطقة توفر كثيرا من الأنشطة السياحية والرياضية والثقافية، وتتمتع بموقع مثالي في وسط أوروبا، فالذي يفصلك عن مطار جنيف الدولي ساعة واحدة فقط. وهكذا الصحة والعافية والجمال احتياجات أساسية لحياة سعيدة تقدم إجابات دقيقة وطويلة الأجل. إقامتك في «كلينيك لابريري» نقطة انطلاق لحياة جديدة تماما، من شأنها أن تساعدك على أسلوب حياة أكثر صحة وأكثر توازنا. مونترو مدينة تختزل الجانب المشمس من بحيرة جنيف.. تتمتع بمناخ رائع، تحيط بها التلال وشواهق من الجبال المغطاة بالثلوج، وهو ما يجعلها مدينة عالمية، وبإمكانك بخطوات بسيطة أن ترى من تحتك المحلات التجارية والمقاهي الشهيرة، وتنقلك لتجد نفسك أمام فرصة كبيرة وسانحة لاقتناء التحف وشراء الساعات الأكثر دقة في العالم. ولن تجد صعوبة في اختيار أجمل الفنادق المطلة على بحيرة ليمان حيث يقع فندق «فيرمونت لو مونترو بالاس» على ضفاف البحيرة مباشرة، ويطل على جبال الألب، وبني في عام 1906.. طابعه كلاسيكي وعمارته تقليدية ويوفر أجواء أنيقة وراقية من الإقامة الفارهة، ويعمل به موظفون متمرسون تخرجوا في أرقى الجامعات العالمية المتخصصة في الفندقة، ويقدمون نموذجا حقيقيا في الخدمة الشخصية والاهتمام في أسلوب سويسري أنيق. «فيرمونت لو مونترو بالاس» خدمة فريدة من نوعها.. فندق فخم من فئة الـ5 نجوم في سويسرا، ويعتبر من الفنادق الرائدة عالميا. بالإضافة إلى كونه واحدا من أرقى فنادق سويسرا، «فيرمونت لو مونترو بالاس»، فهو واحد من أكبر الفنادق في منطقة الريفييرا السويسرية. فندق مونترو لديه 236 غرفة وأجنحة مفروشة بفخامة ملكية، صممت لمعايير فئة الـ5 نجوم، وبها وسائل راحة ومجهزة بأحدث التكنولوجيا. تشتهر مونترو بوجود مناطق روشر دي ناي المخصصة للعائلات في مناطق التزلج «ليه آفانتس» و«ليه بليياد» تلبية لعشاق الرياضات الشتوية ولهواة رياضة المشي في فصل الشتاء. فعلى سبيل المثال يتوفر مسار بطول 2.3 كيلومتر للتزحلق بواسطة زلاقة (التوبوغان) في «ليه أفانت»، حيث تتميز بالمسار السريع لهذه الرياضة. ويقام في ديسمبر (كانون الأول) واحد من أجمل أسواق عيد الميلاد في سويسرا، حيث تقع في شارع غراند، قاعة السوق وعلى طول البحيرة للاحتفال. مونترو تحوي المدارس البيئة المثالية للتعليم والبداية الجيدة في الحياة، من الفئة الدولية، بالإضافة إلى المدارس الشهيرة عالميا المتخصصة في صناعة الفندقة والسياحة، وتفتح المدارس أبوابها للدراسات العليا، والمناهج رسمية هي الفرنسية والإنجليزية والأميركية والألمانية، وتقدم شهادات بكالوريوس وماجستير في إدارة الأعمال. تحوي المدينة رياضات كثيرة طوال السنة، وهناك فرص من أجل المشاركة في نطاق واسع من الرياضات الداخلية والخارجية وحتى المتطرفة مثل التزحلق على مزاليج والانزلاق من الأعالي بواسطة الحبال أو الإبحار أو السباحة في برك سباحة أو الشواطئ الطبيعية والتزلج في جبال الألب أو النورديك الشمالية. ونزهات بأحذية الثلج أو التنزه في جبال الشمال، وأيضا تستضيف المنطقة عددا من الأحداث الرياضية الرئيسية مثل دوري أبطال كرة الطائرة، وسباق المشي «مونترو لي روتشيرس - دو ناي»، واجتماع «ريد بول فورتيغو» والموعد الكبير من أجل التزحلق بالرمي من مسافة عالية، ومتحمسي طيارة دلتا. توجد أنواع متعددة من الحدائق في الجوار المباشر لـ«مونترو ريفييرا»؛ حيث يتوفر هنالك عدد من الحدائق الرئيسية، وتقدم نطاقا واسعا من الفعاليات المتنوعة من أجل العائلات: حديقة المغامرة (زيل علوي شجري)، حديقة «ستيم» السويسرية (إطارات مصغرة)، مناجم ملح بيكس، مغامرة المتاهات والحديقة المعنية (المزالق والألعاب المائية) وكوكب المرح (النقل بالعربات والبولينغ). * نصيحة ما قبل السفر * أثناء إقامتك، نقترح خدمة العيادة لمساعدتك على الاسترخاء، ومن خلال برامج شخصية من الأنشطة، مثل الزيارات للمعالم التاريخية، والرحلات إلى محطات التزلج، ورحلة بحرية على بحيرة ليمان، أو بضع ساعات من التسوق في مونترو أو جنيف أو لوزان.
↧
December 12, 2012, 4:30 pm
![]()
* جيمس هوغن يفوز بجائزة أفضل شخصية تنفيذية لجوائز «كابا» في قطاع الطيران هذا العام * تم اختيار جيمس هوغن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران» لنيل جائزة الشخصية التنفيذية على مستوى قطاع الطيران لعام 2012 من قبل جوائز «كابا» العالمية، تقديرا لتميزه وقيادته الواعية، وتسلم الجائزة في الحفل الذي أقيم في هونغ كونغ الليلة الفائتة. وتمنح هذه الجائزة إلى إحدى الشخصيات التنفيذية التي تمكنت من خلال عملها الجاد والبارز من ترك بصمة فردية عميقة في قطاع الطيران، فضلا عن كونها تحمل استراتيجية ذهنية عالية وتوجها مبتكرا نحو نمو الأعمال والقطاع على حد سواء. وتحدث رئيس مجلس إدارة كابا التنفيذي، بيتر هاربيسون، الذي سلم الجائزة لجيمس هوغن، قائلا: «تمكنت الناقلات الخليجية باطراد من زعزعة استقرار الشركات العالمية على مدار السنوات الأخيرة الماضية، وقد شهد عام 2012 تصاعدا متسارعا في هذا الاتجاه. ومن دون شك برزت (الاتحاد للطيران) في الطليعة كواحدة من أوليات الشركات المتميزة والساعية للتغيير نحو الأفضل، تحت قيادة جيمس هوغن». وعبر جيمس هوغن عن امتنانه العميق لهذا التكريم، خصوصا أنه جاء في مثل هذا الوقت القصير من عمر الشركة التي دخلت لتوها عامها التاسع، حيث قال: «تعتبر تلك الجائزة دليلا واضحا على استراتيجية الشركة الناجحة الساعية للتغيير وبناء علاقات شراكة ثنائية قوية مع مختلف شركات الطيران على امتداد العالم». * «طيران الإمارات» تطور خدمتها إلى غلاسكو باستخدام طائرة ثانية من طراز «بوينغ 777» * أعلنت «طيران الإمارات» أنها سوف تطور خدمتها الثانية إلى غلاسكو باستخدام طائرة أخرى من طراز «بوينغ 777 - 300ER» ابتداء من 1 يناير (كانون الثاني) 2013. وبذلك ستخدم الناقلة هذه المدينة الاسكوتلندية برحلتين يوميا بطائرات «بوينغ 777». وسوف تستبدل بطائرة «إيرباص A340 – 300» التي تخدم الرحلة اليومية الثانية من دبي إلى غلاسكو، طائرة «بوينغ 777 - 300ER»، الأمر الذي سيسهم في توفير 650 مقعدا إضافيا أسبوعيا على هذا الخط، بالإضافة إلى 70 طنا أسبوعيا من طاقة الشحن في كل اتجاه. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب كشف «طيران الإمارات» النقاب عن رعايتها كشريك رئيسي دورة ألعاب الكومنولث (غلاسكو 2014)، وبصفتها «الشريك الرسمي لشعلة الملكة لسباق التتابع»، فضلا عن تسمية الاستاد الرئيسي في غلاسكو الذي ستجرى عليه بعض منافسات الدورة باسم «أرينا طيران الإمارات». وقال ريتشارد جوسبيري، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» للعمليات التجارية لمنطقة أوروبا وروسيا الاتحادية: «يجسد استخدامنا طائرة (بوينغ 777) ثانية على خط غلاسكو الطلب القوي من الركاب للسفر مع (طيران الإمارات) وتجربة منتجاتها ومنتجاتها المتفوقة، كما يوفر مزيدا من المقاعد لعملائنا ويزيد من مساهمة (طيران الإمارات) في الاقتصاد الاسكوتلندي». * افتتاح «دوسيت ثاني أبوظبي» في بدايات 2013 * أعلنت «دوسيت» الدولية، المجموعة الرائدة في قطاع الضيافة، عن عزمها افتتاح فرعها الأول في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، فندق «دوسيت ثاني أبوظبي» خلال الربع الأول من العام القادم، ويضم مجموعة من المرافق الفريدة التي تمثل وجهة مثالية للمسافرين من رجال الأعمال بالإضافة إلى 402 غرفة وجناح فاخر بالإضافة إلى 131 شقة فندقية فاخرة. ويتميز الفندق الجديد بموقعه الاستراتيجي في قلب منطقة الهيئات الحكومية والأعمال الجديدة، ويبعد ما لا يزيد عن 10 دقائق عن مركز أبوظبي الوطني للمعارض و20 دقيقة عن مطار أبوظبي الدولي ودقائق قليلة عن معالم المدينة الأخرى ومواقع الشركات الكبرى في العاصمة. وقال سكوت ماوهيني، المدير العام لـ«دوسيت ثاني أبوظبي»: «تبرز مدينة أبوظبي باعتبارها واحدة من أهم المناطق التجارية وأكثرها رواجا في المنطقة، ونحن نرى إمكانات هائلة لنمو الفنادق من المستويات العالمية الرائدة في العاصمة. ونحن على ثقة بأن فندق (دوسيت ثاني أبوظبي) بما يحتله من موقع استراتيجي سيجذب المسافرين من رجال الأعمال من المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ممن يبحثون عن الراحة والأمان والطمأنينة». ويجمع فندق «دوسيت ثاني أبوظبي» بين فن العمارة الحديثة والتصميم المبتكر بمظهر وأسلوب عصري مميز، موفرا تجربة جديدة ورائعة لرواده. حيث تم تصميم الفندق المكون من 37 طابقا بواجهة ونوافذ زجاجية ليشكل الوجهة الأمثل لرجال الأعمال وبشكل خاص أولئك الذين يبحثون عن الرقي والراحة والفخامة والخدمة الشخصية. * فنادق ومنتجعات «فيرمونت» في المنطقة توفر عروضا خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي * مع توسعها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر تدشين فنادق ومنتجعات فخمة في السعودية ومصر والإمارات وعدد من بلدان المنطقة، أعلنت اليوم فنادق ومنتجعات «فيرمونت» عن حملة لمكافأة محبيها على شبكات التواصل الاجتماعي بعروض حصرية. فمن اليوم وحتى 24 فبراير (شباط) 2013 ستمنح المجموعة الفندقية العالمية ضيوف نخبة من فنادقها ومنتجعاتها بالمنطقة من معجبيها على صفحتها على موقع «فيس بوك» خصما قيمته 50 في المائة على الليلة الثانية أو الغرفة الثانية خلال عطلات نهاية الأسبوع في نخبة من فنادقها ومنتجعاتها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيحصل ضيوف تلك الفنادق على رمز الحجز الخاص بعد ضغط الزر «LIKE» على موقع «فيس بوك»، وعندئذ يمكنهم الإقامة لمدة ليلتين خلال عطلة نهاية الأسبوع والاستفادة من خصم 50 في المائة على الليلة الثانية أو حجز غرفتين لليلة واحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع والاستفادة من خصم 50 في المائة على الغرفة الثانية. ويتوافر هذا العرض خلال عطلات نهاية الأسبوع من الآن وحتى 24 فبراير 2013 في الفنادق والمنتجعات التالية: «فيرمونت دبي» «فيرمونت باب البحر» في أبوظبي «فيرمونت نايل سيتي» في القاهرة «فيرمونت هليوبوليس أند تاورز» في القاهرة «فيرمونت برج ساعة مكة الملكي» في السعودية «فيرمونت مارا سفاري كلوب» في كينيا «فيرمونت ماونت كينيا سفاري كلوب» في كينيا «فيرمونت ذا نورفولك» في كينيا «فيرمونت زيمبالي لودج أند ريزورت» في جنوب أفريقيا وسيحصل ضيوف فنادق ومنتجعات «فيرمونت» على رمز العرض الخاص عند نقر الزر «LIKE» على الصفحة الأم للمجموعة الفندقية «www.facebook.com/fairmonthotels» أو عند نقر الزر «LIKE» على صفحة أي من الفنادق التابعة لها والمشاركة بالحملة الترويجية. وقالت فنادق ومنتجعات «فيرمونت» إن من ينضمون إلى صفحتها على موقع التواصل «فيس بوك» من بلدان الشرق الأوسط سيتعرفون حتى بعد انتهاء هذا العرض الخاص في شهر فبراير على المزيد من العروض الخاصة والحصرية على مدار العام.
↧
December 12, 2012, 4:30 pm
![]()
الشتاء على الأبواب، وسوف يتحمل آلاف المسافرين عطاس رفاق السفر، أو يصطفون لدخول دورات المياه العمومية، أو يلمسون ما استخدمه النزلاء السابقون في غرف الفنادق. يحذر كثير من خبراء الصحة والأمراض من المواقع المحملة بالجراثيم التي يمكن أن يتوقعها المسافرون ويقدمون نصائح لتفادي أنواع البكتيريا والجراثيم التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالأمراض. نصائح رحلة طيران * كن حذرا من دورات المياه في الطائرات. «مع استخدام أعداد ضخمة من المسافرين دورة مياه واحدة صغيرة بالطائرة، تكون بلا شك أكثر مكان تتركز فيه الجراثيم في رحلة الطيران»، يقول بيتر شيلدون، نائب رئيس قسم العمليات والتطوير بمركز التنظيف الصحي الشامل، الذي يمنح تراخيص لشركات تنظيف تجارية: «أظهرت عدة دراسات أن جميع أسطحها تكون محملة ببكتيريا إي كولاي». ونظرا لأنه نادرا ما يتم تعقيمها أثناء رحلات الطيران، «يكون هناك أيضا تأثير تراكمي بالنسبة لمئات المستخدمين»، ويضيف شيلدون: «الحوض الصغير يجعل إمكانية غسل يديك جيدا، أمرا شبه مستحيل. وهؤلاء الذين ينجحون في هذا، سيواجههم مقبض الباب الملوث بالجراثيم لدى خروجهم من دورة المياه». أما الحل الذي يقترحه فهو: «تجنب استخدام المرافق الموجودة على متن الطائرة، إن أمكن. وإذا اضطررت لاستخدامها، فاستخدم مناشف ورقية في فتح الصنابير وإغلاقها وفي إغلاق غطاء التواليت قبل شد السيفون وفي فتح الباب. احمل مناديل معقمة في جيبك واستخدمها عند خروجك. عند عودتك لمقعدك مجددا، كرر عملية التعقيم إذا كنت قد لمست أي شيء قبل وصولك لمقعدك». يتفق في الرأي الطبيب هارون غلات، الرئيس التنفيذي لمستشفى سان جوزيف في بيثبيدج بولاية نيويورك والمتحدث باسم جمعية الأمراض المعدية في أميركا، إذ يقول إنه بافتراض أن دورة مياه في أحد المطارات «مليئة بالبكتيريا. فإنني أقترح أن تقلل من ملامستك لها إلى أدنى درجة ممكنة، باتباع الإجراءات الوقائية اللازمة مثل فتح الباب باستخدام مناشف ورقية نظيفة. وفي المستشفى، نغلق الصنابير بورق تواليت». تعقيم المقعد * قم بتعقيم مقعدك في الطائرة.. يحمل شيلدون، خبير التعقيم وزوجته مناديل قاتلة للجراثيم ويقومان بمسح أي سطح يستخدمانه. فيقول: «أقوم بمسح المقعد وذراعيه والطاولات المتحركة». كذلك، فإنه يتجنب التقاط المجلات الموجودة في جيوب المقعد الخلفية والتي يقول إنها ربما تحمل جراثيم خلفها مسافرون سابقون. يستخدم الطبيب مارتين مايرز، مدير الشبكة الوطنية لمعلومات التحصين، منديلا معقما أو يغسل يديه بعد القراءة. ويقول شيلدون إن الطاولة المتحركة ربما نادرا ما يتم تنظيفها وتكون مرتعا للجراثيم. وقد شاهد مضيف الطيران المحنك، غايلين ديفيد، الذي يقدم موقعه الإلكتروني dearskysteward.com نصائح للمسافرين، أمهات يغيرن ملابس أطفالهن الرضع على الطاولة المتحركة. ويقول: «أتفهم أنه في بعض الأحيان تكون الأمهات في مأزق». ويتفق على أن «حمل مناديل معقمة يعتبر الوسيلة المثلى لجعل أسطح الطائرات محتملة». انتقال الجراثيم * احم نفسك من المسافرين المرضى. في بعض الأحيان، تواجه مواقف تفقد فيها القدرة على السيطرة - مثل وجود مسافر مريض. ويشكل الوجود في مقصورة مغلقة «خطورة على وجه الخصوص مرتبطة بالإصابة بالأمراض المنقولة في الجو»، مثل الحصبة، نظرا لأن جزيئات الفيروسات يمكن أن تبقى في الهواء لفترة، على حد قول مايرز، اختصاصي المناعة. ويمكن أن يساعد ارتداء قناع وجه في الوقاية من العدوى. أخيرا ينصح بعدم فرك العينين أو لمس الأنف أو الفم. حيث يعمد الناس إلى القيام بذلك عدة مرات في الساعة؛ وبهذا تنتقل كثير من الأمراض. * تجنب الوسائد والأغطية في الطائرة. «في طائرة عادية تحمل على متنها 100 مسافر، تشير الإحصاءات إلى أن نحو خمسة أفراد سيصابون بنزلة برد أو بالإنفلونزا»، حسبما نقلت «يو إس إيه توداي» عن شيلدون، إنه «ثمة احتمال كبير لأن تستخدم وسادة سال لعاب أو تناثر رذاذ من أثر عطس شخص ما عليها». وينصح بإحضار وسادة ومعطف للتدفئة. * لا تخلع حذاءك في نقاط التفتيش الأمنية. يقول شيلدون إنه على الرغم من أنه يتحتم عليك أن تخلع حذاءك في المطارات الأميركية، فإن عليك ارتداء جوارب لتجنب الإصابة بمرض القدم الرياضي وغيرها من أنواع العدوى الفطرية. ويقول الطبيب غلات إن المسافرين ربما لا يلتقطون عدوى من أرضية المطار، لا سيما إذا لم تكن رطبة، لكن ارتداء جوارب فكرة جيدة. أثناء السياحة * احترس من لمس الريموت كونترول الخاص بجهاز التلفزيون والمنبه ووعاء الثلج في غرف الفنادق. يقول شيلدون إنه على عكس حمامات الفنادق، «عادة ما لا يتم تنظيفها بعد استخدام النزلاء لها». ويضيف: «أنت تكون تحت رحمة النزلاء الذي كانوا موجودين هناك من قبل». بعض الأوعية لها أكياس بلاستيكية يتم تغييرها لكل نزيل، لكن الأغطية والأجزاء الخارجية ربما تكون محملة بالجراثيم، على حد قوله. * قم بمسح الريموت كونترول بالمناديل (يمكنك تغطيته بمنديل بلاستيكي أو قفازات نظيفة خاصة). إضافة إلى ذلك، فإنه أيضا قلق من الأكواب الزجاجية في الفنادق وفي إحدى المرات رأى عاملة نظافة تمسح جهاز إعداد القهوة بورق تواليت. الحل: اغسلها بنفسك. * امسح عجلة القيادة وذراع نقل السرعة في السيارات المؤجرة، بمناديل معقمة. يمكن أن تعيش الجراثيم على الأسطح لساعات، بل وحتى لأيام في بيئة رطبة، على حد قول غلات. لكن «لا يمكننا أن نصاب بالجنون» في سبيل تجنب الجراثيم.
↧
December 12, 2012, 4:30 pm
![]()
تعود بدايات الاحتكاك العربي بفرنسا إلى الحملة الفرنسية على مصر في نهاية القرن الثامن، فعند انسحاب الحملة إلى فرنسا مهزومة عسكريا أمام البريطانيين عاد معها الكثير من المصريين والعرب، واستقروا في مرسيليا ثم الكثير منهم إلى باريس. ولكن التقاء الحضارات على المستوى الثقافي كان في عصر محمد علي باشا الذي أرسل بعثات إلى باريس بعد توليه الحكم في مصر عام 1805 لنقل العلوم والآداب الغربية إلى الشرق. وكان من بين هؤلاء المبعوثين رفاعة رافع الطهطاوي الذي تقول الوثائق التاريخية إنه عاد إلى مصر في عام 1831 «مفعما بالأمل منكبا على العمل». وكان للطهطاوي تأثير جذري على ما سمي فيما بعد عصر النهضة في مصر حيث أسس مدرسة الألسن وأنشأ مدرسة المحاسبة ومدرسة الإدارة وأصدر جريدة «الوقائع» باللغة العربية بدلا من التركية وترجم 20 كتابا في مختلف مجالات العلوم والآداب وأشرف على ترجمة عشرات الكتب الأخرى. سميت باريس عاصمة النور منذ ذلك الوقت نظرا لغزارة المعارف التي نهل منها أهل المشرق ونقلوها إلى بلادهم عقب عودتهم. وهي الآن قد لا تقوم بنفس الدور التنويري الذي كانت تتقلده قبل قرنين من الزمان ولكنها تعد أحد المقاصد السياحية الرئيسية في أوروبا للعرب وللجنسيات الأخرى أيضا. وهي ربما العاصمة الأوروبية الوحيدة التي يتضح ارتباطها بالعالم العربي عبر معهد العالم العربي الذي أنشئ منذ سبعينات القرن الماضي ليكون رابطا حديثا بين الشرق والغرب. وتعود شهرة باريس كمركز للعلوم والآداب إلى القرن الثاني عشر حيث ظلت منذ ذلك الوقت أكبر مدينة أوروبية ومركزا للتعلم في جميع المجالات لبقية للفرنسيين والزائرين على السواء. ويسكن باريس الكبرى الآن نحو 12 مليون نسمة، وتساهم المدينة وأحياؤها القريبة بنحو 572 مليار يورو في الدخل الفرنسي، أو ما يعادل ربع الناتج المحلي الإجمالي. وهي بذلك تعد من أكثر مدن العالم توليدا لمصادر الدخل، وأهم مصادر هذا الدخل هو صناعة السياحة. وهي أيضا جاذبة للهجرة حيث يقطنها نسبة 37 في المائة من كل المهاجرين إلى فرنسا، وهم يشكلون نسبة تقترب من 20 في المائة من سكان المدينة. وتعد فرنسا هي الدولة السياحية الأولى في العالم بعدد سياح يصل إلى 79 مليون سائح سنويا، وتمر نسبة كبيرة من هؤلاء على باريس، سواء كمقصد سياحي رئيسي أو ضمن برامج سياحية فرنسية. وربما لهذا السبب تتخذ منظمة اليونيسكو باريس كمقر لأربعة من مراكز التراث العالمي كما تستقر بها الكثير من المنظمات العالمية. ومن الصعب حصر عناصر الجاذبية في باريس للسياح، فالكثير منهم يذهب لمجرد التسوق أو الجلوس على المقاهي الباريسية الشهيرة أو تذوق أصناف المطبخ الفرنسي الذي يعتبر من الأفضل في العالم. ولكن من السهل القول إن في باريس كل ما يشتهي السائح الأجنبي مهما كان ذوقه وميوله. كما أنها أيضا بوتقة عرقية ودينية لكل أجناس البشر، وتسكنها جالية عربية كبيرة من بلدان المشرق والمغرب العربي. ولعل أهم المعالم السياحية في باريس هو برج أيفل وقوس النصر ومتحف اللوفر. والغريب أن برج إيفل بناه غوستاف إيفل لكي يكون بناء مؤقتا للاحتفال بالمعرض العالمي الذي أقيم في المدينة عام 1889. ولكنه بقي في موقعه كعلامة تشتهر بها باريس عالميا. أما قوس النصر فهو يقع في ميدان تشارل ديغول (كان يسمى قبل ذلك ميدان النجمة) وأقيم لتكريم ذكرى هؤلاء الذي قتلوا في الثورة الفرنسية والحروب النابوليونية. وافتتح قوس النصر في عام 1836. أما متحف اللوفر فيقع في قصر يحمل الاسم نفسه، بينما يضم قصر آخر اسمه غارنييه مقر فرقة باريس للباليه. أما أقدم معالم باريس على الإطلاق، فهي المسلة المصرية التي تطل على مجرى نهر السين. ويشتهر الحي اللاتيني بأنه يضم جالية عربية مقيمة في المدينة كما أنه يضم مبنى السوربون، وهو جزء من جامعة باريس. ويشتهر تاريخيا أيضا «بلاس دو لا باستيل»، الذي يمثل للفرنسيين مكانا مميزا مثل ميدان التحرير في القاهرة، حيث كان منطلقا للثورة الفرنسية والكثير من الاحتجاجات الأخرى. أما «بلاس دو لا كونكورد» في الحي الثامن في نهاية شارع الشانزلزيه، فكان اسمه التاريخي ميدان لويس الخامس عشر، ولكنه اكتسب الاسم الجديد بعد الثورة وكانت الإعدامات بالمقصلة تجرى في هذا الميدان. وبالقرب من هذه المنطقة أيضا تقع أشهر فنادق باريس، مثل الريتز، ومحلات المجوهرات والأزياء الباريسية. وهو أيضا قريب من شارع الشانزلزيه نفسه الذي يعد من أشهر المزارات السياحية للتسوق في باريس. وفي الحي الثامن أيضا، تتفرع من الشانزلزيه جادة مونتاني (افينيو مونتاني) حيث توجد أشهر العلامات التجارية الفرنسية مثل شانيل ولوي فوتون وديور وجيفنشي. وفي حي الأعمال «لا ديفانس» تنتشر ناطحات السحاب الأعلى في باريس ومقار البنوك والوزارات الفرنسية. وهو أكبر حي أعمال في أوروبا بمساحة تصل إلى 3.5 مليون متر مربع. وإذا كانت باريس الحديثة بوتقة لكل الأعراق، فالمطبخ الفرنسي أيضا تنوع إلى حد كبير واكتسب الطابع العالمي. وفي الماضي اجتذبت باريس الكثير من المهاجرين الفرنسيين من المناطق المختلفة بفضل شبكة السكك الحديدية التي جعلت من باريس مركزا لكل الخطوط المتفرعة إلى الأقاليم. وامتد هذا التنوع إلى المطبخ العالمي بعد قدوم المهاجرين الأجانب أيضا إلى باريس. وساهمت السكك الحديدية أيضا في جذب السياح إلى باريس منذ منتصف القرن التاسع عشر. وكانت بداية السياحة في باريس بالمعارض العالمية التي نظمتها المدينة. وتستقبل باريس سنويا نحو 28 مليون سائح منهم 17 مليون أجنبي. ويستقبل متحف اللوفر وحده ثمانية ملايين زائر سنويا، وهو أكثر المعارض إقبالا في العالم. كما يستقبل برج إيفل نحو ستة ملايين سائح سنويا، أي ما يقرب من 200 مليون زائر منذ نشأته. وتجذب «ديزني لاند» بالقرب من باريس 14.5 مليون زائر سنويا، وهي تعتبر من أشهر وجهات السياحة في أوروبا كلها وليس فقط في فرنسا. وهناك الكثير من المعالم السياحية الحديثة في باريس مثل مركز بومبيدو، كما تتوجه بعض الملاهي المشهورة الآن إلى السياح بدلا من الباريسيين مثل الليدو ومولان روج. وأثناء زيارة باريس يمكن أيضا حضور مباريات أشهر فرق كرة قدم في المدينة وهو فريق «باريس سان جيرمان». من التسهيلات السياحية المهمة ما يسمى «بطاقة باريس» (Paris Pass) وهي تذكرة لاستخدام كل وسائل المواصلات وزيارة المعالم السياحية من دون الحاجة إلى الوقوف في طوابير أمام المتاحف والمعالم المختلفة. كما يقدم الترخيص أيضا حسومات في بعض المطاعم. ويمكن شراء هذه البطاقات لمدد مختلفة من يومين إلى ستة أيام. ويجري أيضا تنظيم جولات سياحية في المدينة بالباص بحيث يمكن للسائح أن يختار النزول في أي موقع ومواصلة الرحلة في باص آخر فيما بعد. ويلجأ بعض السياح إلى اتخاذ باريس موقعا لرحلات استكشاف للمناطق القريبة مثل منطقة «شامبين» أو ساحل نورماندي، وهي رحلات لمدة يوم واحد. ويقول خبراء سياحة إن أفضل نصيحة للمسافر إلى باريس هي أن ينطلق إلى استكشافها بلا خطط مسبقة وأن يمشي في شوارعها الخلفية ويتفاجأ بمعالمها التي تظهر له فجأة من أركان المدينة. وهذا هو الأسلوب الذي يتبعه معظم السياح العائدين إلى باريس عاما بعد آخر. * معلومات عملية عن باريس: - ترتفع درجات الحرارة في صيف باريس أحيانا إلى 30 درجة مئوية كما تنخفض إلى الصفر في الشتاء الممطر في معظم الأحيان. - أكبر تكلفة في زيارة باريس تذهب إلى الإقامة الفندقية، وبحد أدنى قدره 60 يورو في الليلة. وتتكلف المطاعم وزيارة المتاحف نحو 60 يورو أخرى يوميا. - على الرغم من فرض رسم خدمة على كل الخدمات، فإن عمال المطاعم وسائقي التاكسي يتوقعون بقشيشا ما بين 5 - 10 في المائة. - تتاح أجهزة الصرف الآلي، واسمها الفرنسي «داب» (DAB) في كل المناطق، وتفرض رسوم على سحب النقد تصل إلى ثلاثة يورو لكل عملية في حالة عدم وجود حساب محلي. ويمكن استخدام بطاقات الائتمان في عمليات الشراء. - يحتاج المسافر من خارج أوروبا إلى تأشيرة دخول أوروبية «شنغن» لدخول فرنسا. - التأمين الصحي وتأمين السفر ليسا إجباريين ولكنهما مفيدان في حالات الطوارئ. - المطار الدولي الرئيسي في باريس هو تشارل ديغول، وهناك أيضا المطار الفرعي، أورلي. - شبكة مترو الإنفاق في باريس هي أفضل وسائل التنقل السريع في المدينة.
↧
↧
December 19, 2012, 4:30 pm
![]()
* «الإمارات للشحن الجوي» ناقلة العام للشحن للمرة السادسة * حازت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن التابعة لـ«طيران الإمارات» على لقب «ناقلة العام للشحن الجوي» للمرة السادسة ضمن جوائز مجلة «غلوبال فريت» لعام 2012 التي أقيمت مؤخرا في لندن. وتكرم هذه الجوائز السنوية للمجلة التي كان اسمها سابقا «إنترناشيونال فريتينج ويكلي IFW»، الجودة والتميز في صناعة الشحن الجوي والإمداد. وهذه هي المرة السادسة التي تنال فيها «الإمارات للشحن الجوي» هذه الجائزة المرموقة، حيث كانت حصلت عليها في الأعوام 2004 و2005 و2006 و2008 و2010. وتفوقت ذراع الشحن التابعة لـ«طيران الإمارات» على خمس ناقلات منافسة على هذا اللقب، وهي: بريتش إيرويز، وورلد كارغو، كارغولوكس لوفتهانزا كارغو، إير فرانس- كيه إل إم كارغو وفيرجن أتلانتك كارغو. وتمنح جائزة «ناقلة العام للشحن» بناء على تصويت القراء، حيث يطلب الموقع الشبكي لنشرة لويد Lloyds Loading List.com من عملاء ووكلاء الشحن عبر العالم اختيار ناقلتهم المفضلة التي قدمت في رأيهم أفضل خدمات طوال السنة. وقال رام منن، نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات: «إنه لشرف كبير لنا أن تحظى الإمارات للشحن الجوي على هذا التقدير للمرة السادسة مما من شأنه أن يؤكد التزامنا بتقديم أفضل مستويات الخدمة وإرساء معايير جديدة لصناعة الشحن حول العالم». * «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» و«الاتحاد للطيران» تستضيفان مؤتمر معهد السفر والسياحة البريطاني العام المقبل * تستضيف أبوظبي العام المقبل المؤتمر السنوي لمعهد السفر والسياحة بمشاركة نحو 450 من خبراء قطاع السياحة في المملكة المتحدة. وجاء اختيار إمارة أبوظبي لاحتضان المؤتمر، وهو أهم الفعاليات التي تجمع أبرز العاملين في صناعة السياحة بالمملكة المتحدة وسيقام في فندق فيرمونت باب البحر، نتيجة طلب استضافة تقدمت به «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» وشركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأعرب الدكتور ستيفن فرويدمان، رئيس مجلس إدارة معهد السفر والسياحة، عن سعادته بعقد دورة المؤتمر لعام 2013 في أبوظبي، ووصفها بأحد أكثر الوجهات السياحية روعة وإثارة للاهتمام في العالم، وقال: «ننظم مؤتمرنا للمرة الأولى في أبوظبي، ونتوقع نفاذ كافة الأماكن المتاحة فيه كالعادة». ويتعاون حاليا معهد السفر والسياحة و«هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» والاتحاد للطيران لوضع برامج جولات سياحية خاصة بالوفود لتشجيعهم على تمديد فترة إقامتهم في إمارة أبوظبي عقب ختام فعاليات المؤتمر. وقال مبارك المهيري، مدير عام «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: «تتصدر المملكة المتحدة قائمة أفضل أسواقنا السياحية الخارجية من ناحية عدد النزلاء من مواطنيها في منشآتنا الفندقية. ويمنحنا المؤتمر فرصة سانحة لإطلاع أقطاب صناعة السياحة البريطانيين على كافة التطورات التي تشهدها الإمارة، وتعريفهم بالنمو المطرد لمنتجها السياحي المتنوع والمتميز. ونسعى إلى تحفيزهم على تشجيع عملائهم وشركائهم على زيارة وجهتنا، وهو ما سيساهم بالتالي في تنشيط حركة السياحة من المملكة المتحدة إلى أبوظبي». وتعتبر المملكة المتحدة أيضا إحدى الأسواق الرئيسية لشركة «الاتحاد للطيران» التي تُسير حاليا 35 رحلة أسبوعيا من بريطانيا إلى مطار أبوظبي الدولي، منها ثلاث رحلات مباشرة يوميا من مطار هيثرو، ورحلتان مباشرتان يوميا من مانشستر. وأوضح جيمس هوجن رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «يسرنا اختيار إمارة أبوظبي لاستضافة المؤتمر السنوي لمعهد السفر والسياحة في عام 2013. والذي ينضم إلى برنامج متزايد من الفعاليات العالمية المرموقة التي تُقام بالعاصمة الإماراتية. وستحظى الوفود المشاركة في الحدث بكرم الضيافة العربية الأصيلة مع لمسة معاصرة منذ صعودهم إلى طائراتنا التي ستنقلهم من مطاري هيثرو ومانشستر إلى أبوظبي». * استمتع بعطلة شتوية مميزة للاسترخاء في فندق فورسيزونز دبلن * لم لا تقوم بالتسوق بعد أعياد الميلاد؟ إن عرض العطلة الشتوية للاسترخاء في فندق فورسيزونز دبلن هو فرصة لتدليل نفسك طوال فترة إقامتك، بأسعار تبدأ من 350.00 يورو لشخصين، ويمكن الحجز بدءا من 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، 2012. استمتع بالترف والرفاهية وبالخدمات التي يوفرها فندق من فئة خمسة نجوم، لقد صمم عرض العطلة الشتوية للاسترخاء لمساعدة الأشخاص على الاسترخاء وتجديد النشاط. ويوفر عرض الليلة الواحدة إقامة فاخرة لشخصين، ثلاثة أطباق عشاء رئيسية، وفطور آيرلندي كامل يقدم في مطعم سيزونز، أو تناول الطعام في الغرفة، جلسة معالجة واحدة لمدة 55 دقيقة في ذا سبا، بالإضافة إلى هدية في الغرفة عند الوصول عبارة عن حقيبة تحتوي على مجموعة العناية بالبشرة، وتتوافر مواقف مجانية للسيارات، كما يمكنكم الاختيار ما بين إنهاء إجراءات تسلمكم الغرفة مبكرا أو متأخرا. للاستفادة من هذا العرض الخاص، يمكنكم الحجز على هاتف رقم: +353 1 665 4676 أو reservations.dublin@fourseasons.com تتم جميع الحجوزات حسب توافر الغرف كما تخضع لكافة الأحكام والشروط.
↧
December 19, 2012, 4:30 pm
![]()
إذا كانت رحلتك السياحية الأخيرة خالية من المتاعب ولم تفقد فيها شيئا ثمينا من ممتلكاتك الشخصية، فاعتبر نفسك من القلة المحظوظة.. فالمسافر الدائم لا ينسى ما قد يكون قد تعرض له أثناء سفره على مر السنين، وما سمعه من قصص غيره من المسافرين.. والشيء الوحيد المؤكد هو أن الأمان مفقود خصوصا في الفنادق، ولا فرق هنا بين فنادق الشباب الرخيصة وفنادق الخمسة نجوم. وهذا الاتهام الصريح مبني على تجارب عديدة يصعب نفيها، ولكنه لا يخص العاملين في الفنادق وحدهم؛ وإنما أيضا ضيوف هذه الفنادق أحيانا، وكذلك يخص اللصوص المحترفين. من الحوادث التي نشرت إعلاميا قصة الثري العربي في ماربيا الذي اكتشف أن كل وثائقه وأمواله المودعة في خزانة الغرفة اختفت، ليس لأن أحد اللصوص فتح الخزانة، بل لأن الخزانة نفسها خلعت من مكانها واختفت! سائح عربي آخر سرق جواز سفره وبعض الأموال النقدية من خزانة غرفته بعد فتحها في غيابه. هذه الحالات قد تكون غير عادية، لأنها من أعمال لصوص محترفين، ولكن الأكثر شيوعا حوادث أخرى مثل اختفاء حقيبة من غرفة أو خاتم ثمين من حمام الغرفة أو حتى مشتريات السوق الحرة بالحقيبة التي تحوي هذه المشتريات. وهي أحداث وقعت فعلا لزملاء صحافيين. وفي حالات كثيرة فقد صحافيون أجهزة الكومبيوتر الشخصية الخاصة بهم من الغرف الفندقية التي يقيمون فيها. ولا فرق هنا في الخطورة بين فنادق وأخرى، فالحوادث تقع أحيانا في أفخم فنادق أوروبا وأميركا وبعض الدول العربية أيضا. ولإثبات سهولة تنفيذ عمليات السرقة الفندقية قامت محطة «إيه بي سي» الأميركية بتجربة بسيطة أثبتت من خلالها أن السرقة من الفنادق أسهل مما يتصور كثيرون. فقد تطوع أحد الصحافيين في الشبكة للقيام بالمهمة ثم شاهدها الجمهور تلفزيونيا بعد ذلك. ورأى المشاهدون بيل ستانتون في برنامج «صباح الخير يا أميركا» يتبع رجل أعمال (هو في الواقع منتج يعمل في المحطة نفسها) إلى بهو الفندق الفاخر في أتلانتا، وصعد معه إلى الطابق الذي يقيم فيه. ثم انتظر حتى خرج الرجل من غرفته مرة أخرى، ثم ذهب إلى عاملة تنظيف الغرف، وطلب منها تنظيف الغرفة فورا، بعد أن ذكر لها رقم الغرفة ومنحها بقشيشا جيدا. وبعد دقائق دخل الغرفة أثناء تنظيف العاملة لها وقال إنه نسى بعض أغراضه. وأخذ من الغرفة جهاز كومبيوتر و«آي باد» وعدة مشتريات كانت بجانب حقيبة الملابس وكلها تخص الضيف الغائب. ثم اتصل بمكتب الاستقبال لكي يستعلم عن أي رسائل وصلته، فأجابه الموظف بكل احترام أنه لا رسائل هناك ورد له التحية بالاسم. وفي الغرفة وجد الصحافي أيضا بطاقة إضافية تستخدم مفتاحا للغرفة فاحتفظ بها في جيبه. واطلع على بعض الوثائق على الطاولة فوجد بينها تعاقد استئجار سيارة. وأخيرا، أخذ الأغراض المسروقة في وضح النهار وهبط إلى مرأب الفندق وقال إنه يريد إحضار سيارته، ولكنه نسي تذكرة صفها، وأعطى الموظف رقم الغرفة واسمه وقدم له بطاقة الغرفة، وبعدها بدقائق قدم له الموظف سيارة «موستانغ» مؤجرة، انطلق بها بعد أن قدم شكره العميق للفندق! وكرر ستانتون سرقته في فندق أميركي آخر، هذه المرة بالذهاب إلى مراحيض الفندق وتغيير ملابسه إلى ملابس حمام السباحة في الفندق وطلب فتح غرفته لأنه نسى مفتاحه داخلها، ونجحت الخطة ليجد نفسه مرة أخرى يجمع المحتويات الثمينة التي لا تخصه. وفي الفندق نفسه كانت المحاولة الثالثة جريئة بعض الشيء. فقد راقب بهو الفندق لمدة عشر دقائق ولاحظ سيدة تضع حقيبتها في الأمانات. وبعدها ذهب بنفسه واخترع قصة وجوده مع السيدة وأنها أرسلته لإحضار حقيبتها لأن طائرتها تغير موعدها ويتعين عليها السفر المفاجئ. وبعد عدة استشارات ووصف شكل الحقيبة، أفرج العامل عن حقيبة السيدة لكي يخرج بها ستانتون من باب الفندق الرئيسي بكل سهولة. وبعد بث التقرير أصدرت الفنادق تصريحات عن اتباعها سياسات أمن محكمة وتدريب للعاملين فيها بعدم السماح لأي شخص بدخول الغرف إلا بعد التحقق من شخصيته. ووعدت الفنادق بالتحقيق في الثغرات الأمنية التي كشفها التقرير. ويمكن مشاهدة كيفية تنفيذ السرقة السهلة من الفنادق على هذا الرابط (http://abcnews.go.com/GMA/video?id=8163811). ومع تعدد حالات السرقات من خزائن غرف الفنادق ينصح خبراء الأمن الآن بتجنبها لأنها سهلة الفتح ولأن اللص يذهب إليها في الغرفة مباشرة لأنه يعرف أنها تحوي الأغراض الثمينة التي تستحق السرقة، كما أن بعض الفنادق تضع في الخزائن تحذيرا بأنها غير مسؤولة عن الأغراض التي توضع في الخزانة! * ما الحل؟ * أثناء الإقامة في الفنادق، هناك العديد من الخيارات التي تعتبر أكثر أمانا من مجرد ترك الأغراض في الخزانة أو في غرفة الفندق، منها استخدام خزائن متنقلة يمكن ربطها بأثاث ثابت في الغرفة مثل المكتب أو السرير. ويمكن أيضا الاستعانة بكابل ربط أجهزة الكومبيوتر الدفتري بأثاث الغرفة. كما يمكن الاستعانة بصندوق الأمانات الرئيسي في مكتب استقبال الفندق لأنه أكثر أمانا من خزانات الغرف. والنصيحة الأهم هي عدم السفر بكثير من المقتنيات الثمينة. * مخاطر أخرى * ولا تقتصر مخاطر غرف الفنادق على السرقات بل تتعداها إلى اختراق الخصوصيات. وقبل عدة أشهر ظهرت فضيحة أخرى على «يوتيوب» لصحافية أميركية اسمها إيرين آندروز كانت تخلع ملابسها في غرفتها المغلقة في فندق فاخر عندما قام أحدهم بتصويرها عبر فتحة صغيرة في باب الغرفة تستخدم لمعرفة هوية أي شخص خارج الغرفة. وبعد التقاط الفيديو تم وضعه على شبكة الإنترنت. وما زالت الآراء تختلف عن كيفية تصوير الفيديو من خلال باب الغرفة أو عن طريق ثقب في حائط الغرفة المجاورة. ولا أحد يعرف حتى الآن هوية من قام بهذا التصوير الإجرامي الفاضح، ولا إذا كان هذا الأمر شائعا في بعض الفنادق من دون أن يعرف النزلاء بذلك. وكانت النصيحة الوحيدة التي قدمت في هذه الحالة هي إلقاء نظرة جيدة على الغرفة وتغطية فتحة عدسة الباب بشريط أسود أو بقطعة من اللبان. من المخاطر الأخرى، الهجمات الإرهابية على الفنادق العالمية التي يعتبرها الإرهابيون «أهدافا سهلة» لأنها تعتمد على حركة النزلاء الدائمة دخولا وخروجا وعلى عقد المؤتمرات والمناسبات مع عدد قليل من رجال الأمن. ولاحظ خبراء الأمن من شركة «ستراتفور» أن حوادث الاعتداء على الفنادق في السنوات العشر التي تبعت أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 كانت ضعف الحوادث التي وقعت في السنوات العشر السابقة عليها. وبلغ عدد الاعتداءات نحو 65 اعتداء في 21 دولة، ووقع أشهرها في مومباي عندما هوجم أفخم فندق في المدينة. والنصائح التي يكررها خبراء هذا الشركة هي اختيار الفنادق بعناية عند السفر واتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة ومنها: * تجنب الفنادق التي تتبع أسماء عالمية وتوجه إلى الفنادق المحلية التي يديرها أهل البلاد. * ابحث عن فنادق ذات مداخل مسورة وطرقات خاصة داخلية تحمي مدخل الفندق. * تجنب الفنادق التي تقع على شوارع رئيسية أو بالقرب من سفارات غربية. * من الأفضل السكن في الغرف الخلفية في الفنادق لأن أي اعتداء يقع من المدخل الأمامي. * ضرورة تنبيه الفندق إلى مداخل متروكة دون حراسة أو حقائب مهجورة دون صاحب. وهنالك العديد من النصائح العامة للسلامة أثناء الإقامة في الفنادق، ومنها عدم فتح باب الغرفة لغرباء وعدم الثقة في أي شخص يقول إنه من عمال الفندق. أيضا يجب التأكد من إغلاق النوافذ قبل الخروج من الغرفة، والتأكد من إغلاق باب الغرفة الرئيسي. ويجب أيضا التأكد من إغلاق الباب بإحكام أثناء الليل، وعدم السفر بكثير من المقتنيات الثمينة وتوزيع البطاقات الائتمانية بين المحفظة الشخصية والحقائب والخزانة حتى يمكن التصرف إذا ما فقدت إحداها. وفي حالات التعرض لاعتداء أو تهديد مسلح، فإن النصيحة هي عدم المقاومة حتى تتجنب الإصابة أو القتل، فتسليم كاميرا أو محفظة أفضل من تلقي رصاصة. وأخيرا، وليس آخرا لا بد من الاستعانة بوثائق التأمين أثناء السفر، وهي رخيصة التكلفة ويمكن شراؤها مع تذاكر السفر. وتعوض هذه الوثائق أية خسائر أثناء السفر بشرط الإبلاغ عنها والاحتفاظ بالمحضر الرسمي الذي يذكر حجم المفقودات أو قيمتها.
↧
December 19, 2012, 4:30 pm
![]()
يعد الأسبوع الأخير من كل عام، أو ما يطلق عليه موسم عطلة نهاية العام، من الأوقات السحرية في لندن للكبار والصغار على السواء. وتجري الاستعدادات لهذا الأسبوع قبلها بشهور، حيث تستعد محلات الهدايا والمطاعم والفنادق ومعالم لندن المختلفة لإقبال شديد على التسوق وحجز المقاعد في العروض المسرحية والتمتع بمعالم لندن، ليس فقط من سكان العاصمة، وإنما من عشرات الآلاف من الزوار والسياح، الذين يفدون إليها خصيصا في هذا الموسم. وينظر كثير من المنشآت السياحية إلى هذا الوقت من العام على أنه موسم الذروة. وترتفع خلال الموسم أسعار الإقامة الفندقية ويصعب الحصول على مقاعد في المطاعم والمسارح والمواقع السياحية، ولذلك فالاستعداد للموسم قبله بأسابيع هو العرف المعهود في لندن سنويا. ومثلما الحال في الثقافات الأخرى، فإن موسم نهاية العام في لندن له مراسم معينة تتكرر سنويا كعادات بريطانية متأصلة. وتجمع الاحتفالات بين أعياد الميلاد التي تقام يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) وليلة رأس السنة. وتلجأ معظم الشركات إلى إغلاق أبوابها خلال الأسبوع الأخير من العام الذي يتخلله يوما عطلة، وتفصل بينهما وبين نهاية الأسبوع 3 أيام عمل. وفي أعياد الميلاد، جرى العرف على أن تتجمع العائلات حول غداء تقليدي يتقلد فيه الديك الرومي الموقع الرئيسي. ويأتي لزيارة عائلات لندن أبنائها من كل أنحاء العالم، يصطحبون معهم الهدايا. ومن لا يستطيع السفر، يبعث بهداياه بريديا مصحوبة ببطاقات التهنئة بالموسم والعام الجديد. ولهذا فإنه أيضا من أشد أوقات العام ازدحاما في مكاتب البريد. ما يعرفه زائر لندن عن أهم معالم هذه الفترة هي الأضواء والزينة في شوارع العاصمة وأهمها «أكسفورد ستريت» و«ريجنت ستريت». وتتعاون المحلات التجارية في شوارع منطقة التسوق في وسط لندن لإضافة لمسات الزينة المبتكرة كل عام لجذب الزبائن. وتحول هذه الأضواء ليل العاصمة إلى نهار، وتصطحب العائلات الأطفال خصيصا إلى لندن لمشاهدة الأضواء. ولكن هناك كثير من المعالم الأخرى التي يمكن زيارتها إلى جانب مشاهدة الأضواء. ففي حديقة هايد بارك يخصص ركن منها للتزلج على الجليد على مساحة مبردة، لأن لندن في معظم السنوات لا تنخفض الحرارة فيها عن الصفر ليلا في هذا الوقت من العام، بحيث يكون الجليد فيها طبيعيا. ويطلق على هذا الركن اسم «وينتر وندرلاند» وهو أشبه بمدينة ملاهٍ ليلية حول مضمار للتزلج على الجليد. وتقام ساحة تزلج أخرى في حديقة متحف العلوم الطبيعية في غرب لندن. هناك أيضا عدة أسواق مفتوحة في لندن متخصصة في كل ما يلزم فترات العطلات من هدايا وتحضيرات ومنها سوق «ساوث بنك» وهي منطقة مسارح وعروض ثقافية تقع على نهر التيمس بالقرب من عجلة لندن الشهيرة، ومنها سوق «كوفنت غاردن»، وهي منطقة تسوق تقليدية على الجانب الآخر من النهر، وتقع بالقرب من دار الأوبرا الملكية، وهناك سوق كامدن شمال لندن، وتقع بجوار فرع مائي صغير لنهر التيمس. وتستعد المحلات الكبرى في لندن للمناسبة بتخزين كمّ كبير من البضائع، وأحيانا بتقديم حسومات وفتح منافذ بيع متخصصة على الإنترنت. ومن أهم محلات لندن التي تجذب زبائنها بعروض الأضواء والتصميم المبتكر لواجهاتها كل من «هارودز» في ضاحية «نايتسبردج» الأرستقراطية، و«سيلفردجز» في أكسفورد ستريت، و«ليبرتي» بالقرب من ميدان أكسفورد، و«فورتنوم أند ميسون» وهو خاص بالأطعمة والمعلبات ويقع في شارع بيكاديللي، وجون لويس في أكسفورد ستريت، و«فينويك» في بوند ستريت. وهناك أيضا سلسة متاجر «هاوس أوف فريزر» ومحلات «برايمارك» التي تبيع منتجات جيدة ورخيصة. ويوجد محل شهير للعب الأطفال في ريجنت ستريت اسمه «هامليز» وهو يستحق الزيارة بالفعل لكل الأطفال الزائرين للندن خلال فترة نهاية العام. وتصل موجات الشراء من هذه المنافذ التجارية إلى درجات محمومة في الأيام القليلة السابقة لموسم عطلات نهاية العام. وتغلق جميعها الأبواب، بالإضافة إلى كل خدمات المواصلات والمصالح الحكومية والبنوك يوم 25 ديسمبر (كانون الأول)، وتعيد المنافذ التجارية فتح أبوابها يوم 26 ديسمبر، في موسم تخفيضات هائلة للتخلص من البضائع التي لم تُبَع أثناء فترة العطلات. وهي فترة يستغلها كثير من زوار لندن من أجل التسوق بأرخص الأسعار. وتستمر الأوكازيونات إلى نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني) من العام الجديد. من ناحية أخرى، تجري استعدادات من نوع آخر لقضاء ليلة رأس السنة في لندن ومشاهدة ساعة «بيغ بن» وسماع دقاتها الشهيرة في منتصف ليلة آخر العام؛ تعلن نهاية عام وبداية عام جديد، وتبدأ دقائق العام الجديد بعرض ألعاب نارية في لندن، مما يعد من أفضل العروض في العالم بالتنافس مع مدن أخرى تمتد من أقصى الشرق في سيدني، أستراليا وحتى المدن الأميركية، بداية من نيويورك. وتزدحم شوارع لندن في تلك الليلة بالمحتفلين من كل أنحاء العالم، ويسود الشوارع جو من المرح والتواؤم الاجتماعي، وهي من المناسبات القليلة في لندن التي لا يجد فيها أهل لندن أي حرج في التحدث مع الأغراب وتهنئتهم بالعام الجديد. وفي تلك الليلة تقوم شركات كبرى برعاية المواصلات في لندن وحتى ساعات مبكرة من صباح أول أيام العام الجديد، حيث تعمل خطوط مترو الإنفاق والباصات ساعات إضافية، ويكون السفر عليها مجانا. وخلال فترة العطلات، تتألق معالم لندن التقليدية التي يمكن للزائر أن يجربها أثناء وجوده في فترة نهاية العام، ومنها متحف العلوم في غرب لندن، والمتحف البريطاني في حي هولبورن، وكثير من العروض الفنية في معارض مثل «ناشيونال بورتريه غاليري» و«تيت مودرن»، ومعارض «باربيكان» و«تاور بريدج». وهناك بالطبع عشرات المسارح وقاعات للعروض الفنية والموسيقية منها «رويال ألبرت هول»، ومعرض الشمع «مدام توسو». ويمكن أيضا تنظيم زيارات إلى مبنى البرلمان وإلى قصر باكنغهام أو ضاحية غرينتش حيث المتحف الملكي. وهناك أيضا «برج لندن» التاريخي الذي كان يستخدم سجنا في العصور الوسطى. ويمكن الدخول إلى بعض هذه المعالم مجانا مثل المتحف البريطاني، ومعرض «ناشيونال غاليري» ومتحف التاريخ الطبيعي ومعرض «تيت مودرن». وهناك معالم أخرى لذوي الاهتمامات الخاصة مثل ملعب ويمبلي الشهير في شمال غربي لندن، أو ملاعب ويمبلدون للتنس في ضاحية ويمبلدون جنوب العاصمة. كما يوجد مجمع تسوق هائل، حديث النشأة نسبيا اسمه «ويستفيلد»، ومجمع آخر للمعارض في أقصى شرق العاصمة، اسمه «اكسيل لندن». ولذوي الميول الخاصة يمكن ترتيب رحلات لزيارة معالم لندن التاريخية، أو جولة على المسارح أو الأسواق أو المقاهي أو الحدائق العامة الكثيرة التي تنتشر في أنحاء لندن. وفي فترة نهاية العام يمكن القيام بجولة في وسط المدينة لمشاهدة أضواء الشوارع وتصميمات الواجهات التجارية. ويمكن مشاهدة بعض العروض الموسيقية والفنية في قاعة «أو 2» الشهيرة في شرق العاصمة. كما يمكن أيضا مشاهدة عرض تغيير الحرس الملكي صباحا في ساحة قصر باكنغهام. يمكن أيضا الاستمتاع بمشاهد لندن من باصات خاصة تنطلق في دورات متتالية لاستعراض معالم لندن للسياح. ويستمع السياح إلى شرح لهذه المعالم بلغتهم من على مقاعدهم داخل الباص. كما يمكن تنظيم جولات نهرية، وإقامة الحفلات والمناسبات الخاصة على يخوت في النهر. ولمن يريد النظر إلى لندن من موقع مرتفع، هناك خيارات مثل ركوب عجلة لندن «لندن آي» في دورة بطيئة تستغرق نصف ساعة، أو الصعود إلى أعلى مبنى في أوروبا الغربية، واسمه «شارد» ويقع في شرق العاصمة، ويطل عليها من على ارتفاع 310 أمتار. وأثناء الوجود في لندن، لا بد من تجربة خدمات التاكسي الأسود المميز، وركوب الباصات الحمراء ذات الطابقين، واستخدام مترو الأنفاق وفق خريطة سهلة الاستخدام توضح كل الخطوط بألوان مختلفة. ويمكن شراء بطاقات «اويستر» للمواصلات التي يمكن استخدامها للمترو والباصات على السواء. وتتراوح خيارات الإقامة بين الفنادق والمنازل الخاصة والضيافة لدى عائلة بريطانية ونوع صغير من الفنادق يقدم وجبة الإفطار مع المبيت، ويطلق عليها اسم «بيد أند بريكفاست». وهي خيارات تناسب كل الميزانيات. إن عطلة نهاية العام في لندن تناسب كل الأعمار وتبقى في الذاكرة مدى الحياة.
↧
December 26, 2012, 4:30 pm
![]()
* «دناتا» تفوز بعقدين لخدمة رحلات «البريطانية» و«الإسبانية» في سويسرا * أعلنت «دناتا» عن اختيارها مزودا لخدمات المناولة الأرضية لرحلات الخطوط البريطانية «بريتش إيرويز» والخطوط الإسبانية «أيبيريا» في مطاري جنيف وزيوريخ في سويسرا. واعتبارا من فبراير (شباط) 2013، ستبدأ «دناتا» تقديم خدمات مناولة أرضية شاملة، بما في ذلك خدمات إنهاء إجراءات سفر الركاب وفرز الأمتعة وتقديم خدمات الساحة ومراقبة الحمولة وإزالة الجليد عن هياكل الطائرات، لرحلات الناقلتين، التي تزيد على 5 آلاف رحلة سنويا عبر جنيف، وعن 4500 رحلة عبر مطار زيوريخ. وتوفر «دناتا» خدمات المناولة الأرضية لأكثر من 60 شركة طيران عالمية في مطاري زيوريخ وجنيف. وتواصل الشركة الفوز بصفقات أعمال جديدة بفضل التزامها بالمحافظة على جدول رحلات الناقلات الجوية المختلفة، حيث نجح فريق «دناتا» في سويسرا وحدها في مناولة أكثر من 30 ألف رحلة جوية خلال العام الماضي. وكانت «دناتا» قد بدأت مؤخرا تقديم خدمة إزالة الجليد عن هياكل الطائرات في مطار زيوريخ، وأصبحت توفر هذه الخدمة في المطارين السويسريين. وقد جاء ذلك بفضل استثمارها 3.2 مليون يورو في شراء شاحنات «إليفانت بيتا» لإزالة الجليد من فيستغارد. وأصبحت هذه الشاحنات المتطورة تشكل الآن جانبا مكملا مهما من أسطول معدات «دناتا» في سويسرا، مما يتيح لها تقديم خدمات أكثر كفاءة للخطوط البريطانية والإسبانية وزبائنها من الناقلات الجوية الأخرى في مطاري جنيف وزيوريخ. وبالإضافة إلى حصولها على شهادة الأيزو 9001:2008، أصبحت «دناتا» أول شركة مناولة أرضية في سويسرا تنال اعتماد ISAGO من الأياتا لجميع عملياتها، لترسي بذلك معايير عالية لهذه الصناعة في تلك الدولة. وتعتبر «دناتا» واحدة من أكبر مزودي الخدمات الجوية الشاملة في العالم، حيث تتنوع أنشطتها بين المناولة الأرضية والشحن والسفر وحلول تكنولوجيا المعلومات وتموين الطائرات عبر خمس قارات. واستطاعت الشركة ترسيخ مكانتها العالمية من خلال توفير خدمات ذات جودة عالية تلبي مختلف متطلبات العملاء في 38 دولة. * تطبيق «روتانا موبايل» يوفر إمكانية تصفح الإنترنت والحجز أثناء التنقل * أطلقت «روتانا»، تطبيقا جديدا للأجهزة النقالة يتيح تصفح الإنترنت وإتمام الحجوزات أثناء التنقل، ليوفر الخدمة لضيوفه، الذين ترتفع أعدادهم بسرعة، والذين سيتمكنون باستخدام هواتفهم الذكية من معرفة خيارات الضيافة المتاحة لهم. يتيح تطبيق «روتانا موبايل» للضيوف المرتقبين الاستفادة المباشرة من 44 فندقا تديرها «روتانا» في 26 مدينة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث سيتمكنون من تصفح المعلومات بشأن خيارات الإقامة والمطاعم والترفيه والاستجمام المتاحة لهم، وكذلك فعاليات الاجتماعات والمناسبات، وإجراء الحجوزات بشكل فوري. ويوفر التطبيق الجديد للضيوف المرتقبين خيار «انقر للاتصال» بموظف خدمة العملاء باستخدام الصوت أو الفيديو، وذلك من خلال خدمة WIFI أو 3G، لتصبح «روتانا» أول شركة متخصصة في إدارة الفنادق بالشرق الأوسط تقدم خدمة تجريبية للعملاء عبر الفيديو من خلال تطبيق للأجهزة المتنقلة. وسيستفيد الضيوف أيضا من مجموعة أخرى من الخدمات، مثل إجراء ترتيبات ما قبل الحجز وتأكيد خدمات الضيوف والإنهاء السريع لإجراءات تسليم الغرفة والقدرة على استعراض الفواتير أثناء التنقل. ويعمل تطبيق «روتانا موبايل» على تسهيل عملية الحجز للمستخدم النهائي، ويشتمل على ميزة الحجز عبر الإنترنت التي يتم خلالها الاتصال بنظام الحجز المركزي الخاص بـ«روتانا» ليتمكن الضيوف من اختيار أفضل الأسعار بين 44 فندقا ومنتجعا تديرها الشركة. وقال سمير أبي فريم، نائب الرئيس لتقنية المعلومات بـ«روتانا»: «من خلال تطبيق (روتانا)، تمكنا من الاستفادة من التقنية لتوسيع نطاق أعمالنا وضمان توفر الابتكار والكفاءة في كافة فنادقنا ووجهاتنا، وتلبية احتياجات ضيوفنا». تمثل الهواتف الذكية أهمية كبيرة لمستخدميها، حيث لاحظنا في مختلف القطاعات توق المستخدمين لتوفير الوقت والوصول السريع للمعلومات والقدرة على اتخاذ القرار. وخلال الفترة من 2010 إلى 2011، ارتفع عدد تطبيقات الأجهزة المتنقلة للأفراد بنسبة 350 في المائة، كما أن 9 من بين كل 10 عمليات بحث باستخدام الهاتف الذكي تؤدي إلى اتخاذ إجراء، وأكثر من نصف هذه العمليات ينتهي بالشراء. يمكن تنزيل تطبيق «موبايل روتانا» مجانا من iTunes من خلال الرابط التالي: https://itunes.apple.com/us/app/rotana - hotels/id564201528?mt=8 * «فورسيزونز» في تنزانيا * افتتح رسميا في 3 ديسمبر (كانون الأول) منتجع فورسيزونز سفاري في سيرينجيتي، وذلك بعد تغيير اسمه وإجراء الكثير من أعمال الترقية. تعتبر حديقة سيرينجيتي الوطنية أفضل الحدائق الأفريقية بكل المقاييس، في حين تعد إحدى أشهر العجائب الطبيعية في تنزانيا. ويعد هذا أول منتجع لفورسيزونز في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء والبوابة الأولى لدخول الاسم إلى المنطقة، حيث يجري التخطيط لإنشاء فندقين في محمية نجورونجورو ومنتجع شاطئ خاص في جزيرة زنجبار. ويمنح المنتجع، الذي يضم 77 غرفة للضيوف، منها 12 جناحا تشتمل على مغاطس وخمس فيللات تضم مسابح خاصة، يمنح الضيوف أقصى درجات الخصوصية. وتشتمل كل غرفة على سطح مكشوف للتشمس يطل على سيرينجيتي، ما يتيح لهم فرصة الاستمتاع بالمناظر البرية المدهشة. ويعكس تصميم المنتجع نمط الهندسة المعمارية الأفريقية المعاصرة والبيئة المحيطة، وتتشكل النواة الرئيسية للمنتجع من منزل كبير مكون من طابقين، يضم مجموعة من المطاعم والكافيتريات المكشوفة والمغطاة لتناول المأكولات والمشروبات، تشمل «كولاس»، وهو مطعم عالمي يقدم بوفيه على النمط الأفريقي، و«ماجي بار»، وهو مطعم وكافيتريا للأصناف التي تقدم حسب الطلب، ومطعم «بوما جريل» الذي يقدم الأطباق المشوية الأفريقية باستخدام المنتجات المحلية. ويستطيع ضيوف كافيتريا «صنداونر بار» الاستمتاع بمناظر الغروب الخلابة. يوفر منتجع فورسيزونز سفاري لضيوفه فرصة استثنائية للتعرف على سيرينجيتي، التي تتسم بالأمان والسلامة البيئة والتفرد بين المحميات الطبيعية. وتنتشر في المنتجع ممرات خشبية معلقة تربط المبنى الرئيسي وغرف الضيوف بمجمع النادي الصحي الذي يضم ستة أجنحة للمعالجات ومركزا للياقة البدنية. وعبر المسبح المكشوف الذي يوفر أقصى درجات الاسترخاء والهدوء، يستطيع الضيوف الاستمتاع بالإطلالة على بحيرة تتجمع حولها الحيوانات البرية والأفيال. ويضم منتجع فورسيزونز سفاري، الذي يلائم الضيوف ذوي الثمانية أعوام أو أكثر، مركز Discovery Centre وقاعة محاضرات يساعد المنتجع من خلالها الضيوف على التعرف على الحياة البرية والبيئة والثقافة المحلية. وقال جيمس كوستيكي، المدير العام وأحد قدامى العاملين في فورسيزونز: «من الرائع أن تكون في أفريقيا، في مكان يدهشك بالجديد كل يوم». وأضاف كوستيكي، وهو مصور فوتوغرافي محترف يعشق المغامرات: «هذا المنتجع فرصة ممتازة لسائحي السفاري الذين يسافرون لأول مرة والعائلات والمجموعات لمشاهدة الجمال الطبيعي والحياة البرية المدهشة والثقافة المميزة لسرينجيتي».
↧
↧
December 26, 2012, 4:30 pm
![]()
الحدث الأكبر الذي تستعد له مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق سيحل عام 2014 عندما تتزين وتتجمل هذه المدينة العريقة لاستقبال السياح العرب كعاصمة للسياحة، بعد أن تم اختيارها من بين ست عواصم عربية أخرى لتنال هذا اللقب المشرف. وإنها لمفارقة مدهشة أن تكون مدينة كردية خالصة بسكانها وثقافتها عاصمة عربية للسياحة، ولكن مدير المكتب الإعلامي لمحافظة أربيل همزة حامد، يعتبر ذلك شرفا كبيرا للعراق أولا ثم لمدينة أربيل، ويرى أن اختيار أربيل هو مكسب لكل العراق، فهي مدينة عراقية، وأنه لمن الشرف أن العراق الذي يمر اليوم بحالة أمنية غير مستقرة، وتتهدده العمليات الإرهابية، ولا يكاد يمر يوم إلا وتشهد مدنها تفجيرات وهجمات، أن تكون فيه مدينة مستقرة وهادئة تصلح أن تعكس الوجه الآخر للعراق الحضاري، صحيح نحن مدينة كردية ونعتز بخصوصيتنا القومية، ولكننا في المحصلة جزء من العراق، وأن ما نكسبه اليوم سيعود بنفعه على العراق جميعا. ويتابع: فضلا عما حققناه لبلدنا في صراعنا المستميت من أجل نيل هذا اللقب العربي المشرف، فنحن نستعد أيضا لاستضافة اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب في المدينة عام 2014، ونحن على استعداد لكل فعالية مطلوبة منا يخدم مصلحة العراق ويعيد دوره الإقليمي، فلا تنس بأننا شركاء في هذا البلد، وقدمنا تضحيات غالية من دماء أبنائنا لتحريره وإعادة بنائه ديمقراطيا. دخول أربيل بمنافسة عدة مدن عربية أخرى لنيل لقب العاصمة العربية للسياحة، كان بحد ذاته مخاطرة كبيرة؛ حيث إنها كانت تتنافس مع مدن لها خبرات طويلة في المجالات السياحية، ومع ذلك بفضل جهود الطاقم الإداري لمحافظة أربيل والذي تكون من جنود مجهولين، تمكنت المدينة من انتزاع هذا اللقب وبجدارة لتكون أول مدينة كردية تحتل هذا الموقع المتميز في المجال السياحي، على الرغم من أن كردستان بمدنها ونواحيها هي قطعة من أجمل بقاع الأرض منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها. ويروي همزة حامد مدير المكتب الإعلامي للمحافظة لـ«الشرق الأوسط» أجواء المناقشات المحتدمة التي رافقت اجتماعات مجلس وزراء السياحة العرب، وكيف نجح الوفد الكردي وهو أحد أعضائه في إقناع لجنة التحكيم لتفضيل أربيل على بقية المدن العربية الست المتقدمة لنيل اللقب. ويقول: تبلورت الفكرة أساسا عند زيارة مستشار لوزارة السياحة والآثار العراقية إلى السيد محافظ أربيل، فطرح الفكرة بأن هناك طلبا من المجلس العربي لترشيح العراق إحدى مدنه لدخول المنافسة على لقب عاصمة السياحة العربية، وأنه يقترح ترشيح أربيل لهذا الغرض، فنالت الفكرة تشجيعا كبيرا من محافظ المدينة الذي تحمس للفكرة، وأبدى استعداده الكامل لتأمين كل المستلزمات الضرورية لدخول المنافسة، وهكذا ترشحت أربيل رسميا عن العراق، وهنا بدأت جهودنا لإعداد ما يمكن أن نقنع به وزراء السياحة العرب لاختيار أربيل كعاصمة للسياحة العربية عام 2014، فاتصلنا بشركة لبنانية متخصصة في الإنتاج الفني الدرامي وصورنا فلما يجسد مناظر الطبيعة الساحرة بكردستان ومنشآتها السياحية ومواقعها الأثرية والترفيهية وهي من مستلزمات نجاح السياحة، وبلغت ساعات التصوير نحو مائة ساعة، اختزلناها إلى حدود 14 دقيقة، تمثل كل ما نريد إيصاله للمشاهد. وعندما عرضنا الفيلم باجتماع الوزراء العرب كانوا منبهرين بالواقع السياحي المتطور في أربيل، ولكنهم أبلغونا بعدة معايير وشروط التي ينبغي أن نلتزم بها لنحصل على هذا اللقب، خاصة أن المنافسات كانت محتدمة انحصرت أخيرا بيننا وبين كل من بيروت والشارقة، ولكننا فزنا باللقب والحمد لله على الرغم من خبراتنا المتواضعة قياسا إلى ما تتمتع بها المدينتان. وقاطعته «الشرق الأوسط» بيروت عرفت بأنها سويسرا الشرق، والإمارات تحولت في السنوات الأخيرة إلى مركز لاستقطاب عالمي للسياحة، فكيف استطعتم أن تنتصروا عليهما؟ أجاب: الفيلم الذي عرضناه أمام اللجنة هو الذي فرض نفسه، لقد كانت المشاهد قوية، أقنعت اللجنة بجدارة أربيل واستحقاقها لنيل اللقب، وسيرى السياح العرب بأنفسهم مدى التقدم الذي حققناه في المدينة من حيث بناء المرافق السياحية والالتزام بشروط ومعايير السياحة العربية. وتحدث حامد عن تلك الشروط والمعايير قائلا: من أهم المعايير والشروط التي وضعها مجلس وزراء السياحة العرب هو أن تكون في المدينة المرشحة طرق ومواصلات متقدمة، منها مطار دولي، وشبكة طرق دولية، ومواصلات متيسرة لتنقل السياح، ووجود المستشفيات المتقدمة لمن يأتي إليها بقصد السياحة الصحية، وأن تكون فيها مواقع أثرية ومتنزهات ومطاعم ومرافق سياحية، وكل هذه الشروط موجودة لدينا وعرضناها في الفيلم السياحي، وفيما يتعلق بالفنادق الفخمة فهناك الآن ستة فنادق عالمية طور الإنشاء تضاف إلى الفنادق العالمية الأخرى الموجودة في أربيل، وهناك ماستربلان المدينة السياحية على سفح جبل سفين تشترك فيه عدة شركات عالمية عربية وخليجية، وعلاوة على شروط المجلس الوزاري تقدمنا بمقترح لاستضافة اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب في أربيل عام 2014. وقال المدير الإعلامي للمحافظة: إن أربيل تستعد من الآن لتهيئة كل مستلزمات إنجاح هذه المناسبة، فقد ألزمنا أنفسنا أمام المجلس الوزاري بعدة أشياء منها، تنظيم وإقامة الكثير من المعارض الدولية منها، معارض للسيارات والأدوات المنزلية ومعرض للكتاب الدولي، وفي أعياد نوروز سنقوم بتنظيم مهرجان فني وثقافي وسياحي، وسنقوم بتنظيم أطول دبكة كردية على امتداد محيط القلعة التاريخية بأربيل، لتكون أطول دبكة في العالم، ونطمح أن ندخل بها إلى موسوعة الجينيس للأرقام القياسية، وسنصورها عبر طائرات الهليوكوبتر، وسنقوم بتنظيم مباريات رياضية دولية، ومهرجانات لانتخاب ملكة جمال العرب، وإذا تيسرت الأمور نرغب في تنظيم مهرجان انتخاب ملكة جمال العراق أيضا؛ حيث إننا أجرينا هذا العام مسابقات ملكة جمال كردستان، وألزمنا أنفسنا أمام الوزراء العرب بأن تكون هناك تخفيضات كبيرة في منشآتنا السياحية ومكاتب الطيران وفي القطاع الخاص من المطاعم والفنادق الأهلية للسياح الذين يأتوننا في ذلك العام؛ حيث إن عدد السياح في تزايد مستمر، فبعد أن كان عددهم في عام 2006 لا يتجاوز حدود مائة ألف سائح، أصبح العام الماضي أكثر من مليون ومائتي ألف، ونطمح أن يصل العدد خلال عام 2014 إلى مليوني سائح. وختم همزة حامد تصريحه بالقول: ألزمتنا اللجنة العربية للسياحة العرب أن نبني معلما أو صرحا يجسد هذه المناسبة، أي اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية، وسنعمل على إخراج ذلك الصرح الذي سنجسد فيه كل خصوصياتنا القومية وانتمائنا الوطني، وسنقوم في وقت لاحق بإنشاء موقع إلكتروني خاص بأربيل كعاصمة للسياحة العربية بالتعاون مع زملائنا في القاهرة لكي يقوم بالدور التعريفي بهذا الصدد.
↧
December 26, 2012, 4:30 pm
![]()
أكثر ما تشتهر به فيينا في فترة عطلات نهاية العام، الأسواق الشتوية السنوية التي تتخصص في الهدايا والمواد الغذائية، والتي يطلق عليها أهل النمسا اسم «أسواق الكريسماس». وتبدأ هذه الأسواق في فتح أبوابها من منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وتتحول معها ميادين فيينا إلى لوحات فنية تختلط فيها ألوان الأضواء بالجليد الأبيض الذي يغطي الأركان مع موسيقى تنبعث من الأرجاء، ورائحة المأكولات والمشروبات التقليدية تعطر الأجواء بروائح الخبز الطازج والتوابل والأعشاب العطرية. أحد نماذج هذه الأسواق يقع في ميدان «راثوسبلاتز» الذي يحوي نحو 150 منفذا تجاريا تقدم خليطا من أنواع الهدايا بمناسبة عطلات نهاية العام بالإضافة إلى الحلويات وأشجار عيد الميلاد وأضواء الزينة والمشروبات الساخنة. وتتوجه معظم الهدايا المعروضة إلى الأطفال الذي يأتون إلى الأسواق مع ذويهم للتسوق في هذا الوقت من العام. وهناك قرية تسوق كاملة تسمى «كريمساس فيلاج» بجوار متحف الفنون ومتحف التاريخ الطبيعي في المدينة، وبها 60 منفذا تجاريا لبيع المشغولات اليدوية وأفكار متعددة للهدايا. ويخصص وسط المدينة في فيينا القديمة لسوق تقليدية يقال إنها تعقد سنويا منذ عام 1772، وهو يوفر منتجات يدوية ومشغولات الزجاج والسيراميك. وتعزف الموسيقى في السوق يوميا بداية من الساعة الرابعة والنصف عصرا. وهو قريب من سوق «أم هوف» التي يضم أحدث مركز تسوق في فيينا، به قاعات مغطاة بها أحدث خطوط الأزياء والعطور الباريسية والأحذية والمطاعم. ويشمل المركز أيضا فندقا جديدا، وهو يتميز بأنه يقع في منطقة مشاة منعت منها السيارات لإتاحة فرص تسوق خالية من زحام وتلوث السيارات. وعلى عكس مدن أوروبية أخرى، مثل لندن، لا تغلق فيينا أبوابها يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) وإنما تظل معظم معالمها مفتوحة للزوار. كما تفتح المطاعم أبوابها لوجبات تقليدية في هذا الوقت من العام، وهي تشمل الأسماك بدلا من اللحوم. ولكن حجز الأماكن يجب أن يتم قبلها بأسابيع لأنها جميعا تكون مشغولة بالكامل في هذا الوقت من العام، الذي يعتبر وقت ذروة تجارية، على الرغم من الطقس البارد. وهناك كثير من المواقع التي يتعين على الزائر زيارتها سواء في عطلة نهاية العام أو في وقت آخر. من هذه المعالم 27 قلعة تاريخية وأكثر من 150 قصرا. وتتنوع المدينة بين ما هو تقليدي وقديم وأحدث خطوط العمارة. ومن أشهر قصورها ما يسمى «شونبروم بالاس» الذي يضم حديقة مترامية الأطراف وبيتا للنخيل وحديقة حيوانات. ويمكن قضاء يوم كامل في زيارة القصر والتجول في أرجائه مع سماع تاريخ القصر، وسكانه السابقين ومنهم الإمبراطورة «سيسي»، وذلك عبر سماعات لاسلكية. وتملك القصر عائلة هابسبورغ منذ عام 1569 وكان يمثل المقر الصيفي للإمبراطور فرديناند الثاني. وأعيد بناء القصر في عام 1743 بعد نهاية الاحتلال التركي. وتحول القصر إلى ملكية جمهورية النمسا في بدايات القرن العشرين. وهو اليوم ضمن المواقع التي تعتبرها منظمة اليونيسكو ضمن التراث الإنساني. ولكن فيينا تعد أيضا مدينة عصرية من أجمل مدن أوروبا، وتنتشر بها أندية الشباب وخطوط الهندسة المعمارية الحديثة، بالإضافة إلى المحلات القديمة والشوارع التاريخية الضيقة. هناك أيضا أكثر من 100 متحف في فيينا، منها ما يعرض تحفا ولوحات عالمية، ومنها ما يعرض مختلف المعروضات الغريبة. وهناك معرض فيينا الذي يحكي تاريخ المدينة، ومتحف لتاريخ الموسيقى، ومتحف الفنون الجميلة والمتحف الطبيعي ومتحف الفنون التطبيقية. ومن المتاحف الغريبة متحف مخصص للأطفال وآخر لفاقدي البصر وسوبر ماركت للفنون. كما توجد متاحف مخصصة لأعمال فنانين نمساويين، مثل غوستاف كليمت وايرفن فورم. وتفتح جميع هذه المتاحف أبوابها خلال أيام العطلة وبدوام كامل أيام 24 و25 و26 ديسمبر (كانون الأول). ولفيينا تاريخ طويل مع الموسيقى، وربما كانت المدينة الأوروبية الوحيدة التي تشتهر أيضا بأحد أشهر وأجمل أغاني التراث العربي من أسمهان. وهي تضم فرقة فيينا الموسيقية ودارا للأوبرا وقاعة ذهبية للموسيقى. وتولي قاعات الموسيقى الكلاسيكية اهتماما خاص بالموسيقار موتسارت (1756 - 1791) الذي قضى سنوات عمره الأخيرة في فيينا، بعد إعجابه بالمدينة في أول زيارة له للمدينة في عام 1781. ولحن موتسارت أروع مقطوعاته في فيينا. ولكن موسيقى الجاز والبوب والأوبرا تنتشر أيضا في فيينا. وتشمل احتفالات نهاية عام 2012 تنظيم حفل على نطاق واسع يشمل المدينة بأكملها، تتخلله الموسيقى والرقص، وتفتح فيه المقاهي والمطاعم أبوابها لتقديم وجبات عشاء مصحوبة بالموسيقى. كما تقدم دار الأوبرا عرضا خاصا في آخر أيام العام. ويتحول مركز المدينة إلى مهرجان حافل يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) منذ ظهر اليوم وحتى صباح اليوم التالي، أول أيام العام الجديد. وهناك مسار خاص في وسط المدينة يتبعه المحتفلون ويستعرضون من خلاله كثيرا من فرق الرقص والغناء والعروض الفكاهية ومحلات بيع المشروبات والأغذية، وتنتشر رقصات «الفالس» في الأرجاء والعروض الموسيقية المختلفة. وتقدم المدارس الفنية في فيينا عروضا خاصة في ذلك اليوم، كما تتيح دروسا سريعة للزوار أيضا. ويختتم الحفل بعرض للألعاب النارية في منطقتي «براتر» و«هيلدنبلاتز» (Prater and Heldenplatz). ويمكن الاستمتاع بهذا اليوم من خلال رحلة نهرية في نهر الدانوب، وتنظم الرحلات النهرية التي تتضمن حفلات صاخبة وعشاء راقصا خصيصا في آخر أيام العام. ويمكن قضاء ليلة رأس السنة في أحد فنادق فيينا، ومعظمها يقدم حفلات موسيقية راقصة في تلك الليلة. كما يوجد قطار «إمبراطوري» يقوم برحلات خاصة خلال آخر أيام العام، وتعزف أوبرا فيينا مقطوعة «دي فليدرماوس» (Die Fledermaus) للموسيقار يوهان شتراوس. وتبدأ أول أيام العام الجديد بإفطار متأخر يقترب من موعد الغداء، وتعزف فرقة «فيينا فيلهارمونيك» مقطوعات حفل العام الجديد، ويعرض الحفل على شاشة عريضة في وسط المدينة. وبخلاف حفلات نهاية العام، فإن فيينا مدينة تستحق الزيارة في كل أوقات العام. ويذهب الزوار إلى فيينا لقضاء أوقات سعيدة مع العائلة، وأحيانا لدراسة اللغة الألمانية أو حتى لعقد القران في المدينة الجميلة. وهي مدينة توفر كل الاحتياجات للفئات الكثيرة، وللأثرياء تقدم فيينا أحد أفخم مجمعات التسوق في أوروبا، وهو «الركن الذهبي» حيث محلات «لوي فوتون» و«أرماني» و«برادا». كما توفر المدينة مجموعات من المطاعم الفاخرة التي تتخصص في وجبات فيينا أو الوجبات الدولية. ويستطيع الزائر تفصيل أحدث الأزياء لدى محلات خاصة، أو إجراء المساج أو الحمامات التركية في أجواء ساحرة، وهناك خدمات تسلية الأطفال في مراكز خاصة أثناء التسوق الكبار، وتشمل منافذ التسوق بوتيكات المدينة وقصورها على السواء. وتوفر هيئة السياحة النمساوية كثيرا من الخدمات والمعلومات للزوار، إلى درجة مساعدتهم في إيجاد غرف فندقية إذا ما وصلوا إلى المدينة من دون حجز مسبق. كما تتوفر «بروشرات» بمعالم المدينة والأحداث الجارية فيها دوريا. ويمكن للزائر استخدام اتصالات الإنترنت المجانية في مراكز خدمة السياح. وتقدم مكاتب خاصة ضمن المراكز السياحية تذاكر للحفلات والعروض يوميا بين الساعة الثانية ظهرا والخامسة عصرا. وتقدم تذاكر العروض التي تقام في نفس الليلة بتخفيضات تصل إلى 50 في المائة. وتفخر مراكز السياحة في فيينا في أنها أحرزت المركز الأول بين مراكز السياحة الأوروبية في عام 2009 كأفضل خدمة سياحية. * معلومات عامة عن فيينا * فيينا هي عاصمة النمسا وأكبر مدينة فيها، ويعيش فيها وفي ضواحيها نحو ربع سكان النمسا. وهي تاسع أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي، وحتى بداية القرن العشرين كانت أكبر مدينة تتحدث الألمانية في العالم. * تستضيف فيينا كثيرا من المنظمات الدولية وتقع فيها عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى مقر منظمة «أوبك». * مساحتها 414 كيلومترا مربعا، وتتكون من 23 حيا، ويبلغ تعدادها 1.7 مليون نسمة من دون الضواحي. * تتحدث فيينا اللغة الألمانية، وتنتشر فيها اللغة الإنجليزية أيضا، وتتعامل باليورو، وتتبع توقيت وسط أوروبا، وهو «غرينتش + ساعة واحدة». * التيار الكهربائي في المدينة: 230 فولتا، وكود الهاتف الدولي (00431). * الطقس فيها معتدل صيفا وبارد شتاء. * كثير من منافذ المدينة توفر وصلات لاسلكية مجانية للإنترنت «نقاط ساخنة». * تفتح المحلات التجارية أبوابها من التاسعة صباحا وحتى السادسة والنصف مساء، بينما تفتح المتاحف أبوابها حتى التاسعة مساء. وتفتح البنوك أبوابها على فترتين من الثامنة حتى 12:30 ظهرا ثم من 1:30 ظهرا حتى الثالثة تمتد إلى 5:30 يوم الخميس أسبوعيا. أما مكاتب البريد فتعمل بين الثامنة صباحا والسادسة مساء. * يوجد مترو إنفاق في فيينا ويعمل بين الخامسة صباحا وحتى منتصف الليل. * تنتشر أجهزة الصرف الآلي في فيينا ويمكن استخدام بطاقات الائتمان في معظم المنافذ التجارية. * البقشيش يتراوح بين 5 إلى 10 في المائة في المطاعم وسيارات التاكسي ومحلات الكوافير ومحطات الوقود.
↧
![]()
* «طيران الإمارات» تسير رحلاتها الخمس اليومية إلى لندن وهيثرو بـ«إيرباص A380» * أكملت «طيران الإمارات» تشغيل رحلاتها اليومية الخمس إلى العاصمة البريطانية لندن باستخدام طائرة «إيرباص A380»، وذلك قبل شهرين من الموعد الذي كان مقررا في السابق. فقد خصصت «طيران الإمارات» طائرة «A380» لخدمة الرحلة رقم «إي كيه 29/ إي كيه 30». وتغادر الرحلة «إي كيه 29» دبي إلى لندن الساعة 9:40 صباحا وتصل إلى لندن الساعة 1:30 بعد الظهر. ويعني هذا التطور، بالإضافة إلى خدمة الإيرباص «A380» اليومية إلى مانشستر، أن «طيران الإمارات»، صاحبة أكبر أسطول من هذا الطراز من الطائرات في العالم، أصبحت تشغل الآن 360 رحلة شهريا من وإلى المملكة المتحدة بالطائرة العملاقة، مما يجعل من بريطانيا أكبر سوق لهذه الطائرة ذات الطابقين. وكانت «طيران الإمارات» قد قررت سابقا، ونتيجة للطلب الكبير على هذه الخدمة، أن تشغل رحلتها اليومية الخامسة إلى لندن هيثرو باستخدام الطائرة «A380» اعتبارا من 1 فبراير (شباط) 2013، إلا أن الطلب المتنامي على خدمات هذه الطائرة من المسافرين إلى ومن بريطانيا فضلا عن تسلم الناقلة المزيد من هذه الطراز الضخم من الطائرات، أتاح للناقلة تقديم موعد تشغيل الرحلة الخامسة باستخدام طائرة الإيرباص «A380». * استكشفوا غابات القرم الرائعة في أبوظبي بينما تمارسون رياضة التجديف * استكشفوا جمال غابات القرم والطيور الاستوائية التي تجد فيها مأوى لها على امتداد مسافة تبلغ 1.2 كلم بينما تمارسون رياضة التجديف، وذلك بعد فطور مميز ضمن نشاط «جولة عبر غابات القرم» الجديد. بالتعاون مع «نوخذة»، الشركة المتخصصة في السياحة والمغامرات البيئية، يقدم فندق وسبا «القرم الشرقي» بإدارة «أنانتارا» لضيوف الفندق والمقيمين في المنطقة فرصة الاستمتاع بجولة لمدة 90 دقيقة في زوارق التجديف بعد فطور فاخر على شكل بوفيه في مطعم «إنغريدينتس». وخلال الجولة التي يقودها دليل خبير بالمنطقة، سيتمكن الضيوف من تعلم الكثير حول محمية القرم، والتوعية البيئية وأهمية النظام البيئي في المنطقة. تضم منطقة القرم الشرقي أشجار القرم المعروفة باسم «أفيسيينا مارينا» التي تمتاز بلونها الرمادي وتنمو بشكل طبيعي على طول المناطق الساحلية في أبوظبي وعلى الجزر. ويبلغ ارتفاع الغابات الكثيفة التي تتخللها قنوات مائية 3 أمتار تقريبا وهي تبدأ شتلات، وتصبح شجيرات ذات أوراق سميكة باللون الأبيض أو الأصفر الذهبي. سيتمكن الضيوف من التحضير لجولة التجديف عبر غابات القرم، من خلال البدء ببوفيه فطور فاخر في مطعم «إنغريدينتس» في فندق وسبا «القرم الشرقي» بإدارة «أنانتارا» حيث يمكنهم اختيار تناول الفطور في الداخل أو في الخارج. ويشمل بوفيه الفطور مجموعة من المعجنات والألبان المصنوعة في الفندق، والعصائر الطازجة، واللحوم الباردة إضافة إلى مجموعة متنوعة من الجبن إلى جانب بوفيه المأكولات الساخنة حيث يتم إعداد البيض بالطريقة التي تختارونها. ولعل جولة التجديف عبر غابات القرم هي البداية الأجمل ليوم في العاصمة الإماراتية. ويمكن للضيوف من المبتدئين والمحترفين على السواء أن يستمتعوا بهذه التجربة مقابل 225++ درهم، حيث سيحظون بمشاهدة العاصمة من منظور جديد. وأضافت كلير باتيرسون، مديرة اللياقة وأسلوب الحياة، بفندق وسبا «القرم الشرقي» بإدارة «أنانتارا»، قائلة: «يسعدنا، وبفضل هذا العرض، أن نجعل تجربة استكشاف غابات القرم في متناول الجميع سواء أكانوا من سكان أبوظبي أم من زوارها. وإننا متأكدون من أن هذه التجربة المميزة ستكون متنفسا للضيوف يبعدهم قليلا عن وتيرة الحياة اليومية السريعة».
↧